المدينة | المسكنات غيبت الأنصاري طبيا وفنيا.. وعساف مثال لعدم قدرة التعامل مع الإصابات
أثارت الإصابات المتتالية التي يتعرض لها لاعبو الاتحاد وتغيبهم لفترات طويلة دون اكتمال العلاج ومشاركة البعض تحت وطأة الإصابات وبالمسكنات.. أسئلة عدة في الأوساط الاتحادية عن مدى تمكن الجهاز الطبي بالنادي الذي يرأسه الطبيب الروماني من بقايا عهد المدرب السابق بيتوركا، بالإضافة إلى الأطباء المرتبطين بالشركة الراعية، فالقائمة الاتحادية طويلة يتقدمها حارس المرمى عساف القرني الذي طال انتظاره دون أن يجهز، وفي تفاصيل القصة أن عساف لم ينتظم في العلاجات بشكل جيد إلا في الأسبوع الأخير قبل مباراة الأهلي، في وقت كان يصعب تجهيزه، وفي هذا الجانب يتحمل مسؤوليته الجهاز الإداري وليس الفني، ويعيدنا إلى السؤال متى يتم استقطاب مدير كرة يملك الشخصية القوية والخبرة الميدانية في التعامل مع اللاعبين، وفي نفس الوقت يُمنح الصلاحيات ليحقق المطلوب.
فهد المولد رغم ما قيل عن جاهزيته قبل مباراة الطائي ضمن كأس الملك وعدم المشاركة بسبب قرار إدارة المنتخب، فإن المعلومات تؤكد بأن مشاركته كانت أن تكون ضمن قائمة الاحتياط وليس أساسيًا، وفي ذلك مؤشر على عدم اكتمال الجاهزية، والغياب الطويل الذي سجله معتز تمبكتي بعد إصابته، وكذلك عبدالعزيز العرياني، والتأهيل البطيء لعودة فواز القرني، بالإضافة للإصابة السابقة للحارس البديل هاني الناهض.
أما اللعب تحت وطأة المسكنات ففهد الأنصاري هو المثال الحي، وها هو الاتحاد يدفع الضريبة بعد مشاركته مصابًا وغيابه الذي سيستمر أسبوعين، مما يعني أكثر من جولة في دوري جميل، علمًا بأن الاتحاد فقده فنيًا بإشراكه مصابًا.
وكل تلك التخبطات الطبية يتحملها الجهاز الطبي، وهي ليست وليدة اليوم، فسبق أن تطرقنا لها في الموسم الماضي، وهناك مطالب من المتابعين بضرورة التفكير مليًا في تغيير الجهاز الطبي، فالأندية الأخرى لا تتأخر في هذا الجانب الهام، كما أن مسألة إحضار مدير كرة صاحب خبرة ميدانية باتت ضرورة ملحة لا تقبل التأخير، ومن الأفضل أن يكون من جيل الوسط من عينة أحمد جميل ومحمد سويد.