أخبار الصحف السعودية

الرياض | إدارة مدينة الملك عبدالله بجدة تواصل إخفاقاتها

برهنت إدارة ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة مجدداً على أنها غير مؤهلة برئاسة المهندس إبراهيم القوبع لإدارة هذه التحفة المعمارية، لم تستفد من أخطائها على مدار الفترة الماضية، والتي كان من بينها ماحدث من فوضى في مباراة المنتخب السعودي مع أستراليا ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم ٢٠١٨م، وأفردت “الرياض” حينها تقريراً متكاملاً بالسلبيات التي واجهت الجماهير والاعلاميين.

وفي الوقت الذي توقعنا فيه أن تكون قد استفادت من النقد الهادف، صُدمنا بما هو أسوأ في مباراة الاتحاد والشباب ضمن الجولة السادسة من “دوري جميل”، فالجماهير تكدست عند بوابات الملعب حتى أن أعداداً كبيرة منها لم تتمكن من مشاهدة الشوط الأول بسبب الازدحام الكبير عند البوابات الإلكترونية والعشوائية والفوضى التي اثارت استياء المشجعين حتى وصل الحال بعدد منهم إلى مغادرة المدينة الرياضية على الرغم من امتلاكهم تذاكر للدخول، بدليل أن “التيفو” الذي سهرت عليه الجماهير الاتحادية لم يرفع الا قبل بداية الشوط الثاني وليس قبل بداية اللقاء كما جرت العادة بسبب عدم تمكن الجماهير من الدخول، ولعل التبرير الذي طالع به القوبع الرياضيين بادعائه أن هذه الجماهير حضرت في وقت واحد قبل انطلاقة المباراة بفترة قصيرة وأن ذلك ساهم في المشكلة يثير الدهشة أكثر من أي شيء آخر، لأنه عكس تفكيره الذي يعود لفترة سابقة كان يحضر فيها المشجع للملعب قبل المباراة بساعات، وظهر القوبع خلال حديثه الإذاعي مهزوزاً حتى انه لا يعرف كم عدد البوابات التي كانت مفتوحة للجماهير وكم هي المغلقة؟

اعتراف القوبع بخطأ إدارته في عدم إبلاغ الجماهير بالبوابات المغلقة واعتذاره يُحسب له، لكن ماذا ستستفيد الجماهير من هذا الاعتراف والاعتذار خصوصاً وأن إدارة الملعب لم تستفد من أخطائها السابقة؟! فالواضح أن منظمي المواجهة لم يحترموها ويمنحوها حقها من الاحترام، وإلا لما حدثت هذه الإشكالية في ظل امتلاء نصف مقاعد المدرجات، وهذا يثير أكثر من علامة تعجب واستفهام، لأنه من المفترض أن تمنح كل مباراة حقها من الاهتمام بغض النظر عن الفريقين وجماهيريتهما، فالمدينة الرياضية مهيأة بأحدث التقنيات التي تسهل من دخول الجماهير وخروجهم، ولا تحتاج إلا لإدارة جيدة تدير المنشأة بطريقة احترافية، فالمشجعون يشترون تذاكرهم إلكترونياً ومحدد فيها أرقام مقاعدهم والبوابات التي يدخلون منها، ومن حقهم الحضور قبل بداية اللقاء بدقائق على أن يحدث ذلك بسلاسة وبدون اي مشاكل.

الهيئة العامة للرياضة مطالبة بمحاسبة إدارة ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية تجنباً لتكرار المشاكل الكثيرة التي حدثت منذ توليها المسؤولية، نقدر القوبع ومن يعمل معه كأشخاص، ونقدنا هدفه التصحيح والبناء، لأن الجماهير الرياضية تستحق من يهتم بها وبمشاكلها، نظراً لأهميتها وقيمتها في المسابقات المحلية من جميع النواحي سواءً ما يخص قوة المباريات وإثارتها، أو حتى من الناحية الاستثمارية كونها مصدر دخل للأندية، وحتى نضمن حضورهم وتواجدهم بفاعلية لا بد أن تعمل الهيئة العامة للرياضة على تذليل الصعوبات وهي مهتمة بذلك من دون أدنى شك، لأن أكثر ما نخشاه أن تصبح أخطاء إدارات الملاعب عموماً مصدر “تنفير” للجماهير، وتجعل المشجع يفكر ألف مرة قبل أن يتخذ قرار حضور المباريات، ويفضل مشاهدتها على التلفزيون، من دون أن يتعرض لأي مضايقات، خصوصاً في ظل ارتفاع أسعار تذاكر المباريات.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الرجاء تعطيل إضافة مانع الإعلانات حتى تواصل تصفح الموقع