عكاظ | في يوم الوطن.. «الكل حبايب»
إبراهيم الموسى (الرياض)
حافظ فريق الاتحاد على صدارة الدوري السعودي بعد تعادله مع مضيفه فريق الأهلي في مواجهة الديربي السعودي الكبير التي كانت أرضية مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة مسرحا لها أمس (الجمعة) في ختام منافسات الجولة الرابعة من دوري جميل للمحترفين بهدف لمثله. وكان فريق الأهلي هو البادئ بالتسجيل بواسطة مدافع الاتحاد بدر النخلي عند الدقيقة (74). ونجح فهد المولد بإحراز هدف التعديل للاتحاد عند الدقيقة (78)، ليرتفع رصيد الأهلي إلى سبع نقاط تراجع بها إلى المرتبة الخامسة، فيما رفع العميد رصيده إلى 11 نقطة.
جاءت البداية قوية من الجانبين، إلا أن ذلك لم يمنح أحدهما فرصة التقدم رغم تحصلهما على فرص أمام المرميين، بدأها محمود كهربا بتسديده مبكرة عند الدقيقة (6) ذهبت لأحضان ياسر المسيليم، لتكون هذه الفرصة إعلانا مبكرا للملكي الذي حاول الرد عبر تسديدة مصطفى بصاص التي عادت من عساف القرني إلى قدم عمر السومة الذي لم يتعامل معها كما يجب، ليواصل الطرفان البحث الجدي عن التقدم، وخصوصا من قبل العميد الذي مالت كفة الأفضلية في مصلحته، ليتألق ياسر المسيليم في إبطال محاولته الخطرة التي نفذها ببراعة فيلانويفا عند الدقيقة (19).
واصل الاتحاد بسط نفوذه من خلال سرعة بناء الهجمات ليتحصل محمود كهربا على فرصة مواتية للتسجيل، بيد أن كرته مرت بمحاذاة القائم الأيسر الأهلاوي بسلام (د:26). فرضت السيطرة الاتحادية على لاعبي الأهلي العودة والعمل على ترتيب أوراقهم ومقاسمة العميد السيطرة، وتشكيل خطورة على مرمى عساف القرني، من خلال شن غارات تركزت في الطرف الأيسر الأهلاوي عن طريق سلمان المؤشر ومحمد عبدالشافي، إلا أن وقوع الهداف عمر السومة في كماشات الدفاعات الاتحادية قلل من خطورتها، فيما شكلت الهجمات الاتحادية التي قادها كهربا وفهد المولد خطورة بالغة على المرمى الأهلاوي، لتنتهي الحصة الأولى بالتعادل السلبي.
وفي الحصة الثانية، غلب طابع الحذر على عطاء الفريقين برغم ميل كفة التفوق الميداني لمصلحة العميد بفضل عطاء خط وسطه، وبراعة الثنائي فهد الأنصاري ومعتز تمبكتي في تحييد مراكز القوى في الملكي. ومع مرور الدقائق حاول مدرب المدرب الأهلاوي غوميز تدعيم وسط فريقه بعناصر جديدة، فزج بفيتفا عوضا عن مصطفى بصاص بحثا عن تنشيط خط وسطه، وهذا ما تحقق للملكي الذي ظهرت هجماته أكثر تنظيما، وزادت إصابة المهاجم الاتحادي أحمد العكايشي من إحراج مدربه التشيلي سييرا، ما أربك أوراق فريقه في النواحي الهجومية ثم تلاه المتميز معتز تمبكتي الذي غادر ودخل جمال باجندوح عوضا عنه، لتربك هذه التغييرات الصفوف الاتحادية ما مكن الملكي من استثمار ذلك وإعلان تقدمه في النتيجة عن طريق المدافع الاتحادي بدر النخلي الذي لم يحسن التعامل مع عرضية علي الزبيدي (د:74).
لم يمهل المتألق فهد المولد جماهير الأهلي وقتا للفرح، حين سارع وبعد أربع دقائق بمعادلة الكفة للعميد بتسديدة زاحفة على يسار ياسر المسيليم. لتشهد بقية دقائق المواجهة محاولات مستميتة من الجانبين بحثا عن حسم النتيجة، إلا أن المهاجمين لم يستثمروا الفرص التي أتيحت لهم، لتنتهي المواجهة بالتعادل الايجابي بين الطرفين 1/1.
