أخبار الصحف السعودية

النادي| دون وعود الإتي عائد مع المسعود

وليد عمر | جدة

في صمت وفر 30 مليون ريال وحقق الشرط
إجماع الرمز والماسي سهل نجاح الذهبي
كتيبة الإنجازات تلازم أبا عمر والخير لقدام

عرف الرئيس الذهبي لنادي الاتحاد أحمد مسعود بأنه ممن يعملون بصمت، وترك الحديث للمنجز ليبين مقدار التميز، لقب بـ(الذهبي) لملامسة اسمه للذهب في كل مرة قاد فيها دفة العميد الإدارية، بـتسع بطولات على مستوى الفريق الكروي الأول، من بينها بطولة قارية هي الأولى في تاريخ عميد الأندية السعودية، ليس ذلك فحسب، بل حقق خمس بطولات كلاعب بالفريق حينما كان يمثله.
أحمد عمر مسعود الرئيس المكلف بثقة هيئة الرياضة وكبار الشرفيين يتقدمهم رمز الاتحاد الأمير طلال بن منصور، وأعضاء مجلس إدارته الذين يمثلون الأجنحة التي يطير بها المسعود في سماء الأمجاد في كل فترة رئاسية مضت، سنين عمره لم تمنعه حب العمل فهو أول من يحضر وآخر من يغادر، رأى في نفسه القدرة على إعادة العميد لطريق المجد بعد تراجع مراكبه عن المنافسة مؤخرا. تحرك بهدوء باجتماعات بعيدة عن أعين الإعلام مع كبار الشرفيين واستوفى كافة متطلباتهم لقيادة المرحلة المقبلة خصوصاً بعد إلغاء الهيئة العامة للرياضة لانتخابات النادي المكبل بالديون التي تحتاج للكثير من الجهد لتسدد، وها هو المسعود خلال شهر واحد، من استلامه للمهمة بعد الإيفاء بشرط الهيئة للتكليف لمدة عام فقط، يسدد ويجدد مستحقات منسوبي ناديه ويوقع مع محليين وأجانب لتدعيم الفريق، ويعيد النظام داخل أروقته بهيكلة كافة الألعاب ولم شمل الشرفيين، كل هذا خلال 30 يوماً.
استلام زمام الإدارة
بعد الاجتماع الذي قد يعد تاريخياً بجناح المستشفى العسكري بجدة، الذي يرقد فيه رمز العميد الأمير طلال بن منصور، وبحضور منصور البلوي وأسعد عبدالكريم بزغت شمس (الذهبي) مجدداً في سماء الاتحاد، بعد تزكيته من قبلهم، باعتبار أن له تجربة ناجحة في هذا المنحى وفي ظروفٍ مشابهة نوعاً ما في العام 1411هـ- 1991م، نجح فيها مسعود في إعادة العميد للوجود بتحقيق بطولة إبان تكليفه في تلك الفترة، فكان كلامه البعيد عن الوعود خلال الاجتماع التاريخي هي من قادت الشرفيين بتواجد الرمز إلى تزكيته للجلوس على الكرسي الساخن واستعادة بصيص من البريق المفقود، ومن منطلق حرصه على معرفته ما له وما عليه قام المسعود باستلام النادي بعد جرد كافة موجوداته المالية والعينية والتي استغرقت يومين من موظفي مكتب الهيئة بجدة بتوجيه من الرئيس العام.
شرط الـ30 مليونا
قرار أيده بعض الاتحاديين ورفضه البعض بوصفه بالتعجيزي، خصوصاً وأن المقابل هو تكليف عام وقيادة نادٍ مثقل بالديون العاجلة ووجوب تقليصها، ولكن هي المصلحة العامة التي بحثت عنها الهيئة متمثلة في رئيسها الأمير عبدالله بن مساعد بأن العميد يحتاج للمال قبل الرغبة للنهوض مجدداً، وهو ما أوفى به المسعود بعد محاولات حثيثة وتمديد للمهلة بناء على ثقة الأمير طلال في (أبو عمر)، جاء تسليم الشيك في الثامن عشر من شهر رمضان المبارك، لتعم الفرحة أوساط الاتحاديين، وتخرس ألسنة المتحدين لتوفيره المبلغ، بعد أن كان التأخير في حسم الموقف أو وصوله للانتخابات بعد تنصيب إدارة مؤقتة يثير مخاوف الاتحاديين.

* أعضاء.. برتبة خبراء
اختار المسعود للعناصر التي ستشكل اليد اليمنى له في تسيير شؤون النادي الداخلية والخارجية، لم يكن محض الصدفة، بل جاء من واقع تجربة عاشها معهم في فترته الذهبية أواخر الألفية الماضية وتحديداً العام 1419هـ، متمثلة في المهندس حاتم باعشن نائبا له ويوسف باناجة وتوفيق رحيمي كعضوين، إضافة إلى جلبه لبعض العناصر الجديدة لتواكب الفكر الحديث أمثال خالد التميرك المسؤول عن الاستثمار، وابنه عمر مسعود أمينا عاما للنادي، والدكتور أحمد السقاف أميناً للصندوق، وأهم ما ميز الأعضاء هي قدرة البعض منهم مادياً لتسيير بعض شؤونه الراهنة، إضافة إلى المؤهلات العلمية العالية التي يمتلكونها ما يعني أنه وفر أهم متطلبات النجاح الإداري المتمثلة في القوة المادية والفكرية، إضافة إلى جلبه لمفاوض ناجح يقوم بإنهاء الصفقات بحسب الميزانية المتوفرة لدى النادي في كل صفقة يحتاجها العميد، متمثلة في عبدالله شرف الدين، وهو الأمر الجديد على مستوى أنديتنا الرياضية.

تسديد الرواتب
منذ استلامه لزمام الأمور أولى المسعود اهتمامه لتسديد رواتب العاملين خصوصاً ذوي الأسر، ومن تأخرت مستحقاته لأكثر من سنة فما كان منها سوى صرف راتب قبل عيد الفطر المبارك، ومن ثم صرف 6 رواتب كاملة لكافة منسوبي النادي بمختلف ألعابه وأقسامه الإدارية، من لاعبين ومدربين وعاملين وإداريين، ليقينه التام بأن التوفيق سيكون حليفه إذا أعطى كل ذي حقٍ حقه، وأن الانتظام في سداد المستحقات أهم عامل لسير عمل المنظومة الداخلية بالنادي.
الحفاظ على أبناء النادي
من منطلق حرصها على إضفاء مزيد من الاستقرار، ويقينها بأن أبناء النادي هم خير من يحمل لواءه في المحافل المحلية والقارية، كان ملف تجديد عقود لاعبي الفريق الكروي الأول التي شارفت عقودهم على الانتهاء والتمديد مع من اقترب من الدخول في الفترة الحرة، جددت الإدارة عقود كل من: (فهد المولد وجمال باجندوح وعبدالرحمن الغامدي ومحمد قاسم وعبدالرحمن الريو وتركي الخضير وهاني الناهض)، وهو الأمر الذي انعكس إيجابياً على مستوى الأداء العام لكل الفريق خلال فترة الاعداد الحالية وما تخللها من مباريات ودية، نظير الشفافية في التعامل المعنوي والمادي الذي لقيه كل اللاعبون من إدارة المسعود، والتي سيجني العميد ثمارها في الاستحقاقات المقبلة التي بات مرشحاً من قبل كثير من النقاد للمنافسة عليها بشراسة كما عهد عنه.

إعادة صياغة الألعاب
لأن الإدارة السليمة تعرف من تسييرها لشؤون الكيان بشكل كامل دون الانحياز للعبة دون أخرى كون الألعاب المختلفة في نادي الاتحاد تمثل رافداً ذهبياً للنادي بمختلف أصنافها الإثني عشر، والابتعاد عن الارتجالية في اتخاذ القرارات الخاصة بها، حرصت إدارة (الذهبي) على إعطاء معظم الصلاحيات لمشرفي تلك الألعاب والإداريين الذين يسيرونها من ذوي الاختصاص بالإضافة إلى الاجتماع مع عدد من الشرفيين الراغبين بتولي مصاريف اللعبة من الألف إلى الياء وإطلاعهم على آلية العمل والاحتياجات الواجب توفيرها لتحقيق التطلعات، الأمر الذي لاقى ترحيباً منهم ووعوداً بتوفير كل تلك المستلزمات لفرق النادي.

*****************************
تنصيب متحدث.. متفق عليه
جاء قرار تعيين الزميل عادل عصام الدين كمشرف على المركز الإعلامي بنادي وكمتحدث رسمي باسمه بعد تمعن ودراسة تامة بين الرئيس وأعضاء مجلس إدارته فمع أنه قامة إعلامية يشار لها بالبنان، فهو شخص متفق عليه من جميع الأطراف الاتحادية لبعده عن التحزبات التي ظهرت مؤخراً، والتجادل فيها، إضافة إلى جودة عمله في كل منصب شغله سابقاً، ولباقته في التحدث والطرح.
*******************************
صفقات على قدر الإحتياجات
انتقاء الصفقات حسب احتياجات الفريق من العناصر المحلية والأجنبية أمر مهم، حبذا لو كان ذلك بنظرة اقتصادية بحتة دون البحث عن تكديس اللاعبين دون جدوى ترجى من وراء ذلك، فكان تركيز إدارة العميد منصباً على تعزيز الدفاع بلاعبين محليين أمثال بدر النخلي وعدنان فلاتة وإعادة عبدالله شهيل، خصوصاً بعدما عانى العميد طوال السنون الماضية من ضعف دفاعه بعد أن كان المورد الأول للمنتخبات في هذه الخانة، كما فضلت الإدارة أن يشكل الرباعي الأجنبي الذي ستستقطبه العمود الفقري للفريق بدءًا بسقراط الكويت الأنصاري مروراً بالتشيلي كارلوس فيلانويفا والمصري محمود عبدالمنعم الشهير بـ(كهربا) وانتهاءاً بالقناص التونسي أحمد العكايشي، علاوة على استعادتها لبعض نجومها المعارين أمثال سلطان مندش وهتان باهبري، واستقطاب أحمد العوفي بمبلغ زهيد لتقوية دكة البدلاء، لكثرة الاستحقاقات التي يقبل عليها العميد الموسم المقبل.
*******************************************
سييرا مدرب مغمور طموح
يعد نجم الكرة التشيلية جوس لويس سييرا ذو الـ47 عاماً الذي عاش عهد الأساطير في الكرة التشيلية سالاس وزامورانو منتصف التسعينيات الميلادية، أحد حديثي العهد على مستوى التدريب، إلا أن مسيرته الممتدة لـ 7 سنوات بدءاً من تدريبه للمنتخبات التشيلية في العام 2009م، ومن ثم إعادته لفريق نادي إسبانيولا التشيلي لمنصات التتويج ببطولتي الدوري والسوبر بعد غياب عن البطولات دام لـ8 سنوات، ومن ثم التوجه لتدريب النادي الأشهر على مستوى بلاده والذي حقق معه بطولة الدوري كذلك بعد ابتعاده عنه لـ 6 سنوات، ما جعل الإدارة الاتحادية تعجل في التعاقد معه لإعادة العميد الغائب عن البطولات لـ 4 مواسم تقريباً إلى الواجهة لما يملكه من قدرة تكتيكية عالية وقراءة ناجحة للمباريات، إضافة إلى إجادته لشحن طاقات اللاعبين نفسياً داخل المستطيل الأخضر وطموحه الدائم لحمل البطولات أينما حل وارتحل.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الرجاء تعطيل إضافة مانع الإعلانات حتى تواصل تصفح الموقع