الرياضية | الاتحاد.. على أبواب CAS

كشفت مصادر مقربة من إدارة نادي الاتحاد لـ”الرياضية” أن المحكمة الرياضية الدولية (CAS) ستفصل بين مدرب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي وناديه بعد أن أعلن استقالته عبر مترجمه الخاص التونسي مرتضى عبد اللطيف وكانت استقالته جاءت في الوقت الذي كانت تنتظره الإدارة الاتحادية ليتولي الإشراف على الأمور الفنية في النادي بعد الاتفاق على ذلك من خلال الاجتماع الذي عقده مع رئيس النادي أحمد مسعود ونائبه المهندس حاتم باعشن وتم الاتفاق على تسليمه دفة الأمور الفنية مقابل تخليه عن نصف طاقمه الفني وقبوله للوطني حسن خليفة كمساعد مدرب ضمن الجهاز الفني المشرف على فريق كرة القدم وتقبله للمحترفين الذين تعاقدت معهم إدارة النادي مؤخراً وخوضه لمنافسات الموسم المقبل دون معسكر خارجي ووافق على جميع شروط إدارة النادي ووعد بالحضور ولكنه تغيب مما أعطى إدارة النادي مؤشرا برغبته في الاستقالة خاصة بعد إعلان ذلك عبر المترجم وبالتالي وثقت إدارة أحمد مسعود الحادثة من خلال محضر رسمي سجلت فيه غياب المدرب دون إشعارها بذلك واستشارت قانونيين حيال ذلك لكي تكون مستعدة لخوض غمار أول قضية كونها تعلم أن هناك بنداً في عقد المدرب يخوله بالمطالبة بكل مستحقاته إذا أخل نادي الاتحاد ببنود العقد التي اتفق عليها مع إدارة النادي السابقة ومن أبرزها عدم التدخل في عمله الفني والقبول بالجهاز الفني المصاحب له وإقامة معسكرات للفريق حسب رؤيته الفنية.

 

شرارة الخلاف

اندهش رئيس نادي الاتحاد أحمد مسعود منذ أن اطلع على عقد مدرب الفريق المستقيل الروماني بيتوركا وأظهر علامات عدم رضا أمام لجنة الجرد التي شكلت بناءً على طلبه أثناء استلامه للنادي ورفض إرسال تأشيرات للمساعدين والوفد المرافق معه والجدير ذكره أن بيتوركا لديه عدد 11 شخصا كانوا يعملون في طاقمه الفني منهم 6 مساعدين للإشراف على الفريق وهم يوجين تريكا الذي يعمل كمساعد فني أول وفاليريو راشيتا الذي يعمل كمساعد فني ثان وجابرييل بولد ودان أبلزان ومارتن تيودور مدرب حراس المرمى والمدير الرياضي اوفيديو كوستسين وابن أخيه فيك بيتوركا الذي يعمل كمصور فيديو وماريو جامان مسؤول تغذية وتيفودور أخصائي علاج طبيعي إضافة للمترجم التونسي مرتضى عبداللطيف مسؤول الملابس في النادي (العم لقمان)، ويعتبر هذا الكم الكبير في جهازه الفني أولى نقاط الاختلاف التي أدت إلى مطالبة الإدارة الاتحادية بتقليصهم بالرغم من أنهم عملوا معه لفترتين سابقتين في النادي دون أن يتخلى عن أحد منهم في عهد إدارة الرئيس السابق إبراهيم البلوي الذي وافق على شروطه ومساعديه في كلا الفترتين مما أدى بالمدرب لإعادة النظر وتقديم الاستقالة .

تطنيش المطار

حظي الروماني فيكتور بيتوركا بهالة إعلامية كبيرة عندما كان يحضر لمطار الملك عبد العزيز في جدة في أكثر من مرة حيث كان يخصص له في كل مرة يحضر للنادي استقبال من نوع خاص تشرف عليه علاقات النادي العامة ويقدم له الورد ويتم نقله ومساعديه إلى مقر سكنه دون عناء ويحمل على كفوف الراحة بينما فقد كل هذه الامتيازات أثناء وصوله في الثاني من شهر شوال الجاري إلى جدة دون أن يحظى باستقبال رسمي من الإدارة الاتحادية بل وصل بمفرده وانتقل إلى سكنه بهدوء مما أدى إلى استغرابه من تصرف الإدارة الاتحادية معه بهذه الطريقة .

 

دوامة الديون

بالرغم من حرص إدارة نادي الاتحاد الجديدة برئاسة أحمد مسعود على عدم تحميلها قضايا جديدة والدخول في ديون بعد كشف الهيئة العامة للرياضة لمبلغ 299 مليون ريال ديون على النادي في تقرير اللجنة التي شكلت مؤخرا إلا أن استقالة الروماني فيكتور بيتوركا تعيد الاتحاد لدوامة الديون كون المدرب استشار المحامي الخاص به وأبلغه أن بنود العقد تخوله فسخ عقده وتقديم شكاوى على نادي الاتحاد كونه يطالب بأكثر من ثلاثة رواتب مأخرة مستحقة منذ عهد الإدارة السابقة واعتبرها المحامي ثغرة في العقد واعتمد عليها المدرب لكي ينهي علاقته بالعميد عبر أروقة فيفا ويزيد من أعباء الاتحاد المادية ويسجل أول قضية على إدارة النادي الجديدة .

 

العودة مرتين

ساهمت عودة الروماني فيكتور بيتوركا للتدريب في تشكيل قناعات خاصة لديه في طبيعة العمل في نادي الاتحاد وخاصة بعد أن أحبط في المرة الأولى ولم يحقق نتائج فنية مرضية وكان محط تندر من قبل وسائل الإعلام الرياضية في بلده وتصادم مع لاعبي الاتحاد في المرة الأولى ومن ثم عاد مجددا بعد أن تحصل على أكثر من مليوني يورو كشرط جزائي تم سداده من مبلغ الخمسين مليوناً الذي اقترضته إدارة نادي الاتحاد من الهيئة العامة للرياضة وسدد المبلغ بإشراف لجنة خاصة وعندما عاد الروماني شكل قناعات خاصة وأصدقاء يثق فيهم استشارهم قبل خوض تجربة نصحوه بالخطوات القانونية قبل اتخاذ قراره.