أخبار الصحف السعودية

صحيفة عكاظ | رفض نجمة هوليود حتى لا يدوس الناس على اسم محمد

حسين الشريف(جدة)

 المواقف العظيمة هي ماتبقى في التاريخ وتظل قريبة من الذاكرة، ومحمد علي كلاي الملاكم الأسطورة، لم يكن مجرد دمية على حلبات الملاكمة،بل مقاتلا من أجل الحرية ومناصرا للمستضعفين، بعد أن أضاف إليه اعتناقه الإسلام عمقا وبعدا روحيا وإنسانيا جعل منه واحدا من أهم الشخصيات في القرنين الأخيرين.
 

علي أمن على تلك المظاهر النبيلة التي انتظمت حياته بعد الإسلام عندما رفض الحرب مع الجيش الأمريكي ضد فيتنام «لا يمكنني خوض حرب تقضي على حياة آخرين، إننا كمسلمين لا نخوض الحروب إلا إذا كانت في سبيل الله ورسوله»، وحينها تم سحب لقب بطولة العالم منه وإيقافه عن الملاكمة ثلاث سنوات وهو في سن الـ25 عاما الفترة الذهبية في حياة أي رياضي.

 

وبدأ محمد علي من الوهلة الأولى مسلما قويا، إذ طلب مناداته باسمه الجديد محمد علي «أنا مسلم واسمي محمد علي، ويجب أن تنادوني به لأني لا أمزح في الدين»، ومن بعدها أصبح العالم كله يناديه بهذا الاسم». ورفض الملاكم المسلم النجمة التي توضع بممر هوليود كأعظم تكريم لأي شخص بالتاريخ (عبارة عن ممر يكرم فيه أعظم الشخصيات المؤثرة في هوليود والتاريخ بنجمة توضع على الأرض ) إلا أنه رفض وضع النجمة الخاصة به بالأرض حتى، وفعلا تم الموافقة على طلبه بوضع النجمة التي فيها اسمه على الحائط وهي الوحيدة بين النجوم الموجودة كذلك.

 

محمد علي اعتنق الإسلام عام 1964وهو في ذروة شهرته وانتصاره، إذ فاز في ذلك العام لأول مرة بلقب بطولة العالم، ووصفت وسائل إعلامية ذلك بانتقاله من عرش الملك إلى خادم للدعوة الإسلامية.. وتحولت قبضتاه الحديديتان القاسيتان إلى يدين حنونتين تعطفان على الفقراء والمساكين.

 

‏ وخصص علي دخله السنوي الذي يقارب الـ200 مليون دولار وقد يزيد للنشاط الذي يخدم الإسلام قائلا «ليس من حق زوجتي وأولادي أن يرثوه فقدحوّلت قصري إلى جامع ومدرسة لتعليم القرآن الكريم كما بدأت ببناء أكبر مسجد في شيكاغو وسيكون هذا المسجد مركزا إسلاميا وحاليا أشتري كتبا إسلامية أوزعها مجانا على المسلمين في أمريكا». تعلم محمد علي كلاي مبادئ الإسلام من إلياجاه محمد ، إذ كان يتردد عليه سرا، ويحضر دروسه الدينية في مطلع الستينات.

 

وعلى الرغم من أن بداية إسلام محمد على كلاي كانت مع جماعة أمّة الإسلام إلا أنها لم تستمر طويلا، فقد اختلف مع كثير من أفكارهم، واستمرَّ في أعماله الخيرية والدعوية محاولا تصحيح الصورة الخاطئة التي رسخت في أذهان الغرب عن الإسلام والمسلمين. وأدى الأسطورة فريضة الحج سنة 1972.

 

لمحمد على مواقفه من الإرهاب والتطرف والإسلاموفوبيا «أنا مسلم ولا يوجد شيء يمت للإسلام يتحدث عن قتل أناس أبرياء في باريس أو أي مكان آخر في العالم، المسلمون الحقيقيون يعرفون أن العنف الوحشي لمن يطلق عليهم (المتطرفون الإسلاميون) يتعارض مع صميم مبادئ ديننا».

فيصل الطارقي

‏‏مهتم بالشؤون القانونية والادارية والرياضه

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الرجاء تعطيل إضافة مانع الإعلانات حتى تواصل تصفح الموقع