أخبار الصحف السعودية

النادي | صناع القرار: الانحدار في الجبل والطيحة في عروس البحر

وليد عمر – جدة
لم تهدأ وتيرة الغضب الجماهيري والعاصفة التي هبت على نادي الاتحاد عقب الهزيمة التاريخية من غريمه التقليدي الأهلي، إلا لساعات لتعود مجدداً وتتأجج فتكون أشبه بثوران البركان عقب البيان القوي الذي أصدرته الإدارة لكشف تفاصيل عدم التزام بعض اللاعبين بالمعسكر التحضيري للقاء، ما أدى لانقسام جميع من ينتسب للثمانيني الوقور من إعلام وجماهير حول الأسباب التي أدت إلى وصوله لهذا الحد والانهزامية التي ظهر بها اللاعبون، حيث اشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي وبالأخص تويتر بتوجيه اللوم على من أسموهم بـ(المتخاذلين)، مطالبين بوضع حلول عاجلة لانتشال الكيان من وضعه المزري من جميع النواحي الفنية والادارية والنفسية.

بيان مضمونه (صحيح).. وقته (خاطئ)
اعتبر الشارع الاتحادي إصدار البيان صاحب الوقع القوي جداً في الوقت الراهن بالخاطئ وأنه كان من الأجدى بأن تتعامل الإدارة مع اللاعبين وفقاً للائحة الداخلية للنادي أولاً ومن ثم تصعيد الأمر بسرية للجنة الاحتراف باتحاد القدم لاتخاذ الاجراءات اللازمة تجاه كل من تخاذل، إلا أنهم أيدوا وبشدة مضمون البيان وعدم تهاون الادارة في الحفاظ على مشددين على أنهم مع محاسبة المتخاذلين ولكن ليس علناً لكي لا تزداد حدة التوتر بين الادارة واللاعبين خصوصاً والفريق مقبل على استحقاقات هامة.

غاب الاستقرار.. وش اللي صار؟
تساؤل طرحه الكثيرون حول ما أوصل العلاقة بين أطراف منظومة العمل بالنادي من إدارة وجهاز فني وإداري ولاعبين إلى طريق مسدود دفع الكثيرين إلى المطالبة بغربلة الفريق في الموسم القادم في حال استمرار الادارة، وتصفية الفريق ممن لا يقدرون الشعار شريطة تصفية مستحقاتهم المتأخرة والانتظام بالدفع لهم في المستقبل كي يكون الحساب على أي خطأ مهما كان كبيراً أو صغيراً، وتوفير شخصية إدارية حازمة وأكاديمية تحكم قبضتها على اللاعبين وتكون حلقة الوصل بينهم وبين إدارة النادي، الذي يكون دورها هو اعتماد التقارير المرفوعة من الجهازين الفني والاداري بإعطائهم كافة الصلاحيات، وعدم التدخل فيها إلا في حالات طارئة.

يا كبار.. تدخلوا وخارجونا
طالب صناع القرار كبار أعضاء شرف الاتحاد بالتدخل ومساعدة النادي بالفكر والمادة لإعادة الاستقرار للبيت الاتحادي بدلاً عن التفرغ للحديث في وسائل الإعلام، وترك الخلافات الشخصية مع من يسيره جانباً إذا ما كانوا فعلاً عشاقاً له، وكان من أبرز الأسماء التي ورد ذكرها العضو الفعال الفريق أسعد عبدالكريم، لما يملكه من قدرة خاصة على لم شمل الاتحاديين، وقوة شخصية قد توقف كل المهازل الحاصلة في النادي.

ايش كانوا يسوون في الجبل؟
استغربت الجماهير الاتحادية عدم ظهور أي نتائج مثمرة لمعسكرات الفريق المتكررة والذي كان نصيب الأسد فيها لمنطقة جبل علي بالامارات، على الرغم من كثافة البرنامج التدريبي الذي كان يضعه الجهاز الفني في كل معسكر، دون تطور لأداء اللاعبين داخل المستطيل لا من الجانب البدني حيث لا يستطيع اللاعبون تقديم رتم لياقي ثابت طوال فترات اللقاء، ولا أهداف ملعوبة توحي بأن هناك جملة فنية محددة مسبقاً لانتهاجها في المباريات، ما يثير ألف علامة استفهام حول ما يفعله الفريق في المعسكرات التي أثقلت كاهل ميزانية النادي دون جدوى.

.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الرجاء تعطيل إضافة مانع الإعلانات حتى تواصل تصفح الموقع