صحيفة الاقتصادية |من أحرق القلوب .. العشق أم الخصم؟
الطفل الصغير لم يعكس صورته، وإنما صورة مدرج كامل غاب أكثره، وحضر منه الوفي “كاد ألا يكمل عبارة التيفو”، بعد أن كان مضربا للمثل بعد أن تخطى المليون في يوم من الأيام، حتى قيل إنه “الراعي الأول”.
كم أنت قاس أيها الخصم، وكم أنت أقسى أيها العشق، رباعية لا ترحم، وأهازيج تقهر، فالثمانيني الذي يطرق أبواب الـ90، أصبح أهزوجة بـ: “الإتي طقطقة” وقد كان في يوم ما، نغما في مدرجه وطربا في ملعبه.
هدف كلمح البصر، وثان أقسى من سابقه، وثالث أخطأ فيه حارسه المراوغة فأصيبت شباكه، ورابع أطلق من خلاله الخصم على الخصم رصاصة الرحمة على القلب الجريح الذي حاول مرة ثم أخرى إلا أنه هز الحديد “مرتين” قبل أن يهز الشباك بهدف يحفظ ماء الوجه ثم “ثالثة”، وأتبعه بهدف ثان رجح كفة مهاجم “ريفاس” على آخر “السومة” بعد أن زاحمه، وأصبح مساويا له في عدد الأهداف. رباعية هائلة، من هولها، حركت بيتوركا من مقعده مرارا وتكرارا؛ واضعا يده على رأسه، فاغرا فاه، في حين أطلق رئيسه إبراهيم البلوي نظرات الشزر، في رسائل مبطنة يجهلها كل من رآها، إلا أن تفسيرها لم يدم طويلا؛ بعد أن تفادى لقاء اللاعبين ثم بث بيانا آخر الليل يدعو للتحقيق مع كل من تمرد عن معسكر فريقه الإلزامي بعد هبوط طائرة “الاتحاد”، يريد أن ينسل منها، برمي التهم إلى غيره، ملوحا باتخاذ التدابير التي تحفظ حق النادي “إذا كانت هناك لائحة تضبط العلاقة”، ناسيا أو متناسيا أن العرق قد نضح حتى جف، ولم يعط الأجير حقه؛ فالقائد يحمل نفسه الأخطاء ولا يحملها غيره. “شعرة معاوية .. قطعت”، عبارة مختصرة أطلقها النجم السابق حمزة إدريس، تحكي الحاجز الذي كسر بين الإدارة واللاعبين، وعليها ترميمه بأسرع وقت قبل لقاء النصر الإماراتي، فسحب شارة القيادة ليست حلا، وتحريك المدرج ضد اللاعبين ليس في صالحه أو صالح “اتحاده” الذي يتفكك بيده.