النادي | صناع القرار: كفاية أعذار.. ملينا الانتظار

وليد عمر – جدة
فتحت جماهير الاتحاد النار في كل اتجاه محملين الجميع مسؤولية الخسارة الثقيلة التي آلت إليها نتيجة الديربي مع الجار الاهلي بأربعة أهداف مقابل هدفين، مشيرين بأصابع الاتهام إلى الإدارة واللاعبين والجهاز الفني، مؤكدين أن الجميع يتحملون نتيجة الخسارة القاسية.
وآلمت النتيجة الثقيلة التي تكبدها الاتحاد من غريمه التقليدي الأهلي جماهيره التي آزرت فريقها بكل قوة على الرغم من قلة حضورها في المدرجات بعد أن فقدت الثقة في لاعبي الجيل الحالي وقرارات مسيريه من جهاز فني وإداري ومجلس إدارة النادي.
واسترجعوا ماضي الاتحاد الذين كان لهم الكلمة العليا في الديربيات بمختلف مسميات المسابقات التي كانت تلعب بها على مدار عقد ونصف من الزمن ليأتي جيل جديد أضاع تلك الشخصية القوية التي كان يتمتع بها العميد على مستوى الديربي.
وشددوا على أن الفريق ظهر متهالكاً معدوم الثقة وكأنهم يؤكدون تلك المقولة الشهيرة (لم يبق من الاتحاد إلا شعاره وجمهوره)، وفصلوا ذلك لعدة أسباب تتقاسمها الإدارة واللاعبون والمدرب وذلك عبر مشاركاتهم في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشاروا إلى أن التجهيز النفسي للاعبين في مثل هذه المباريات مفقود رغم انه أكثر أهمية من الجانب الفني في الكثير من الأحيان وهو ما غاب عن النمور تماماً فغياب الحافز المادي والمعنوي هي أكبر آفة قد تودي بأي فريق في خبر كان.
وطرحت الجماهير الاتحادية تساؤلات عدة حول ما كان يفعله الفريق في معسكره الأخير بجبل علي بالامارات والتدريبات المكثفة التي خضع لها اللاعبون وفقاً للبرنامج الذي أعده بيتوركا مدرب الفريق، إذ لم يشاهد صناع القرار أي جملة فنية مبنية ومنتهية بشكل صحيح، على الرغم من الفرص المتاحة التي جاءت عن طريق اجتهادات فردية غالباً، وغرابة التبديلات والتغيير المفاجئ لقناعات المدرب في بعض اللاعبين وفرض ازدواجية الأدوار على البعض الآخر.
واستغرب صناع القرار الصمت الرهيب الذي يخيم على الادارة الاتحادية مع كل إخفاق يتعرض له الفريق دون التحرك واتخاذ قرارات جذرية، أو حتى الايفاء بمستحقات اللاعبين المتأخرة حتى يعطوا أفضل ما لديهم، مطالبين البلوي بمعالجة الوضع الاداري أو التنحي وترك الفرصة للآخرين، ممن يملكون الفكر التطويري بالإضافة إلى العنصر الأهم وهي المادة.
ولم تخلُ الانتقادات من تواضع مستويات بعض اللاعبين والاخطاء الفادحة التي تسببت بهذه الهزيمة الثقيلة خصوصا من خط الدفاع والحراسة، فيما أكمل المهاجمون الناقص بإضاعة الفرص السهلة أمام المرمى بشكل غريب، مطالبين اللاعبين بمراجعة حساباتهم قبل أن يقع الفأس بالرأس في المباريات المقبلة محليا وآسيويا.

.