أقلام الصحف السعودية

سبَّـــاك !!! | بقلم إياد عبدالحي

الكاتب : إياد عبدالحي ,, صحيفة النادي ,, بتاريخ 30/8/2014
@ لستُ مع المدرب (التقني) الذي يتعامل مع لاعبيه وفق ما يقدمه تكنيكهم لخدمة تكتيكة فحسب..
@ هذا النوع قد ينجح ولكنه لا يستمر في الغالب، خاصةً لدينا..
@ اللاعب هنا دومًا ما يكون في حاجةٍ لمحفزات نفسية يستمدها من كاريزما مدربه أولاً..
@ هو لم يصل لمرحلة تطبيق أوامره الفنية بحذافيرها وفلسفته التدريبية دون دفع معنوي مستمر.. ولذا فالمستوى لدينا دومًا (متذبذب)..
@ الخلط بين هذه وتلك، هو الأصح والأنسب بشكل عام ها هنا، وفي الغرب أيضًا..
@ سيميوني مثال على ذلك..
@ فلسفة الكوتش أيًا كانت لن تصل لمرحلة (التطبيق) إلا إن اقتنع اللاعب بقدرته على تنفيذها.. وقبل اقتناعه بهذا لابد أن يقتنع بجدواها من خلال مدربه في حصصه التدريبية قبل مبارياته..
@ الكوتش مثلاً حين يختار ظهيرًا لفريقه فإنه يرسم له خارطة طريق ذلك الرواق.. يمده بكل الحلول.. في حالة الضغط عليه.. كيف يبني هجمة.. الحد الأدنى من أوفراته في الشوط.. متى يتوغل..؟ وكيف..؟ وفي أي توقيت يثبت في خانته.. وهكذا.. يحدث هذا مع النجم (الصغير) غالبًا.. فكلما وضَّح له معالم طريقه وعدَّد له خياراته ودرَّبه على اتقانها وأقنعه بجدواها واستخرج كل طاقاته لأدائها فإنه سيُظهر لنا نجمًا (كبيرًا) لامعًا هناك..!
@ وكم من كوتش ها هنا أخرج من لاعبينا ما لم نشاهده فيهم من قدرات.. وكم من مدرب طمَس معالم نجم فقدمه لنا وكأنه لاعب غير الذي نعرفه..!!
@ الكيمياء التي بين الكوتش وعناصره متى ما تفاعلت فإنها ستنتج مركبًا رائعًا على المستطيل.. وأمَّا إذا لم يكن بينها ذاك الانسجام فإنها ستؤول حتمًا للعدم بغض النظر عن إمكانات الطرفين: (الكوتش واللاعب).. لتنتهي بعد ذلك بالتعليق الساخر المتداول لدينا: الكوتش “سبَّـــاك”..!!!

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الرجاء تعطيل إضافة مانع الإعلانات حتى تواصل تصفح الموقع