لن ينتهي التعصب.. | بقلم محمد الماس

طالما هناك انتماء لأي شيء وبشر.. لن ينتهي التعصب، ومحاولة التقليل من آثاره الجانبية مجرد مسكنات لمرض مزمن، وهدنة تنتظر إشارة، لتنطلق الشرارة..

مسألة تعود وتربية ومبدأ.. لا نؤمن بالرأي الآخر، وقد لا نرى الآخر أصلاً.. والخيارات محدودة بين : أنا على صواب، وغيري على خطأ..

ليس في الرياضة فقط، المجتمع الرياضي جزء من مجتمع يعاني وتحول فيه الاعلامي الى أحد شعراء الرد، رأيه قصيدة وخلفه قبيلة..

أين الخطأ من الصواب؟ غالباً لا يهم طالما الأهم أن ننتصر في معركة الرأ ، وفي أي قضية رياضية، سياسية، اجتماعية، وحتى انسانية..

مع مواقع التواصل اختلط الحابل بالنابل، حتى الكبير يشتم الصغير والمتعلم ينال من الجاهل، لم يعد هناك حدود للأدب وحواجز المكان جعلت الأغلبية تشتم وهي تشعر بالامان..

نملك انتماء لناد او قضية أو فئة أو فكر أو منطقة والانفتاح على الآخر نراه هزيمة، قد تتمالك نفسك لحظة، أو لفترة من الزمن ثم ماذا ؟ انفجار!
وصل الهلال الى نهائي آسيا وماذا حدث!؟ أثيرت قضايا لن تكون الأخيرة، ستنتهي الليلة لتبدأ أخرى، وهناك من تاجر بالدين وهناك من زايد على الوطنية وآخر ربط خصومه في خيشة وأعقلهم يلعن الوالدين..

نركز على النماذج السيئة رغم أنها ليست أغلبية ولكن.. صوتها أعلى لأنها نشاز.. بالتوفيق للهلال ولو فاز فهو انجاز (رياضي) ليس الأول وإن خسر فليست نهاية العالم.