صحيفة النادي | الخولي لـ(النادي): إلى متى العبث؟

مصباح معتوق – جدة

امتعض المحامي القانوني الدكتور عمر الخولي من التشهير غير اللائق الذي قامت به إدارة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم مساء أمس، عبر بيانها الصادر حول خروج اللاعبين (3) من المعسكر ونشر أسمائهم عياناً بياناً. 
وقال في حديثه لـ”النادي”: “كان من المفترض ومهنياً أن يكون هناك خطاب (تبليغ) بين المعنيين بالأمر ولمن يهمهم، لا استخدام وسيلة التشهير وما شابه ذلك مهما كانت الظروف”، واصفا التشهير باللاعبين بالخطأ الكبير. 
وحول العقوبة قال الخولي: “من حق إدارة الأخضر فرض العقوبة عليهم طالما أن اللاعبين معهم اللائحة الخاصة بالعقوبات المتعلقة بالمنتخب، لكن ليس من حقهم أن تطال العقوبة لناديهم حول إيقافهم وما شابه ذلك لأن النادي المحلي ليس له أي ذنب بذلك”. 
وأضاف “لو افترضنا أن أحداً من اللاعبين الثلاثة كان محترفا في أوروبا هل ستقوم إدارة المنتخب بمعاقبة ناديه الخارجي”، متسائلا: هل النص موجود في تلك اللائحة التي تتضمن العقوبات؟! 
وعد تصرف مدير المنتخب زكي الصالح خطأ فادحا ساهم في عدم التزام اللاعبين. محملا الصالح المسؤولية عن خروجهم من المعسكر لأنهم لا يعلمون باللوائح والأنظمة، مضيفا “لك أن تتخيل لو كانت معهم اللائحة واضحة وصريحة لما تجرأوا وخرجوا من المعسكر مهما كلف الأمر”. 
ودعا الخولي لإيقاع عقوبة على الثلاثي حتى يكونوا درسا وعبرة لزملائهم خاصة أن الانضباط مطلب طبيعي ويتوجب عليهم أن يتقبلوا ويطبقوه على أرض الواقع مهما كلف الأمر. 
وحول الأنباء المتواردة بوجود لاعبين آخرين خرجوا من المعسكر ولم يتم ذكر أسمائهم بالبيان الصادر قال “إن كانت تلك الأنباء المتداولة صحيحة 100 % وموجودة فعلاً فذلك خطأ جسيم فإلى متى والتمييز بين فلان وفلان حاصل؟ فيكفي (عبث) لا بد أن يكون التطبيق صحيحا لا خاطئا، فالعيب في القائمين على ذلك”. 
وكان خبير لوائح الاحتراف خالد أبو غرارة، قد علق على إمكانية تعليق مشاركة اللاعبين مع أنديتهم في حال وجود مخالفات انضباطية مع المنتخب الوطني بقوله “لائحة الانضباط خاصة بالمنتخب ولا تمت بصلة للأندية، لا يمكن للاتحاد السعودي معاقبة الثلاثي ومنعهم من اللعب بقميص النادي، لأن ذلك ممنوع لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم، ويستثنى من ذلك المخالفات الكبرى ولكن مخالفة فهد المولد وزميليه كانت بسيطة وتستدعي الإيقاف”. 
وأكمل الخبير التونسي في حيثه للعربية: “في العالم يتم إيقاع العقوبة على اللاعبين المخالفين مع المنتخب بحسب اللائحة الانضباطية، وفي الغالب تكون مخالفات مالية، وربما لن يتمكن اللاعب بعدها من تمثيل المنتخب لفترة”. 

وختم أبو غرارة حديثه قائلاً: “في حال أمر الاتحاد السعودي بإيقاف اللاعب مع ناديه بسبب قضية تتعلق بالمنتخب الوطني، يحق للنادي شكوى الاتحاد المحلي وطلبه حل النزاع عبر الفيفا حفاظا على الحقوق”.