أقلام الصحف السعودية

ارحم وارأف بحال “أخيك” يا منصور | بقلم عدنان جستنيه

لا نختلف أن من يدير شؤون نادي الاتحاد ويتحكم في جميع مفاصله صغيرها وكبيرها هو عضو الشرف المؤثر منصور البلوي فهو الآمر والناهي وإن منح بعض الأدوار المهمة لأخيه “سلطان” وابن العم والخال “حامد” المتماشية مع الخطة الرئيسية الإستراتيجية المتمثلة في تحويل الاتحاد إلى “أملاك خاصة”، وسبق لي أن تنبأت منذ سبعة أعوام بهذا المشروع “المنصوري”، الذي أصبح اليوم “واقعاً” ملموساً، ويعتبر سلطان اللاعب المحور الأساسي الذي يعتمد عليه في تحقيق هذه “الملكية”، بينما دور حامد فهو المدير التنفيذي، المنصب الحديث الذي تم اختراعه كمسمى لوظيفة موظف متعاون يشغلها “يومين في الأسبوع” وأحياناً ثلاثة، فهو من يطبق تعليمات منصور بحذافيرها وله “أعين وآذان” تتولى مهمة إبلاغه عن كل شاردة وواردة داخل النادي.
ـ أما إبراهيم البلوي الرئيس الذي من المفترض أن يمارس صلاحياته ويكون متواجداً بالنادي يومياً فقد بات حسب معلومات وصلتني من أعضاء مجلس إدارته “لا يهش ولا ينش”، فمنذ أشهر “خرح ولم يعد”، حيث أصبح رئيساً بـ”المراسلة” أو من “منازلهم” متولياً نائبه حسن الطيب المنهجية “التوافقية” المعروفة بقاعدة “سدد وقارب”، واختلفت الروايات حول أسباب اختفاء الرئيس الغائب، منها ما يقال متعلق بجوانب “مادية” دخلت خزينة النادي وهو لا يعلم “كيف خرجت”، ومنها ما يقال إنه محرج من اللاعبين والعاملين بالنادي بسبب عدم استلام مستحقاتهم الشهرية لأكثر من “8” أشهر، ومنها ما يقال إنه “طفش” بعدما وجد أنه رئيس “صوري” وتحول في بعض البرامح الرياضية وصفحات التواصل الاجتماعي إلى “نكتة” مضحكة عبر مشاهد جعلته في موقف حرج وغير قادر على مواجهة المجتمع الرياضي عموماً وليس الاتحادي فحسب، ومن ثم فضل أن يبقى “حبيس” جدران بيته وبعد غيابه الطويل لا استبعد بعد فترة سوف نسمع منه أو من غيره مبرر ظروفه “الصحية” وتقام حفلة بمناسبة شفائه.
ـ كان لابد لي من هذا العرض المختصر لواقع المشهد الاتحادي، الذي كما نرى أن الإعلام “المربوط” من لغاليغه عامل نفسه “ميت” ساكت لا حس ولا خبر، بينما شاهدنا أعمالهم “البطولية” نحو إدارات سابقة وبالذات كبيرهم “إمبراطور” محور الشر صاحب المعلقة الشهيرة القائل “بصراحة إذا رئيس النادي لا يستطيع أن يحضر للنادي ويمارس مهمام عمله يومياً في نادٍ كبير بحجم نادي الاتحاد فعليه أن يكون شجاعاً ويقدم استقالته،، هذا إذا كان عندك شوية “دم””.
ـ مثل هذا الكلام “القاسي” لم أسمعه في الوقت الحاضر من حبيبنا “أبو شراب” وبطبيعة الحال لن ألجأ إلى استخدامه مع حالة إبراهيم البلوي، وهي الحالة “الوحيدة” التي على مدى تاريخ نادي الاتحاد لم يحدث أن غاب رئيس طيلة هذه المدة الزمنية، وهي الحالة “الوحيدة” أيضاً منذ نشأة الصحافة الاتحادية التي لمسنا حجم صمتها كلها “سكتم بكتم” نائمين في العسل، والعسل ايه هو “بوش بوش يا منصوري”.
ـ هذا المشهد الاتحادي الذي لم يعد محبو العميد سواء كانوا أعضاء شرف أو جمهور يهمهم “هيبة” ومكانة وسمعة الكيان، ولا أستطيع توجيه اللوم لهم لأسباب فرضت عليهم فرضاً، ولكن هناك شخص واحد من واجبي من منظور له علاقة بمحبة الأخ “مواجهته” وهو عضو الشرف “المؤثر” المعروف بلقب “المطنوخ” منصور البلوي، عبر سؤال بسيط جداً هو “هل يرضيك أن يصبح أخوك “مسخرة” ولن أسألك هل ترضى أن يصبح رئيس نادي الاتحاد مسخرة فأنت شاهد عصر لكمٍ هائلٍ من رؤساء وأعضاء شرف في السنوات السبع الماضية تحولوا بفعل فاعل إلى”مسخرة” وأنت تعرف من هو “الفاعل” بكل شخوصهم إلا أن إبراهيم هو أخوك،، نعم أخوك،، من “لحمك ودمك” هل تقبل أن يكون كذلك أمام عينيك، نكتة سائغة على كل لسان ومضحكة في الواتس آب وتويتر والبرامح الفضائية،، عبر شخصية مهزوزة ضعيفة، إن كان هذا يرضيك فهذا شأنك ولكن من باب النصيحة أقولها لك يا “منصور بن حمدان البلوي” ارحم وارأف بحال أخيك “إبراهيم بن حمدان البلوي” تقديراً له ولك ولعائلة يحبك فيها الصغير والكبير، وجمهور يثق فيك كثيراً، ويموت فيك، والله الهادي إلى سواء السبيل.

 

رافع العمري

محب للكيان الاتحادي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الرجاء تعطيل إضافة مانع الإعلانات حتى تواصل تصفح الموقع