صحيفة الرياض | فهد المولد موهبة تنتظر الصقل والتطوير

يرى الكثير من النقاد والمتابعين أن مهاجم الاتحاد فهد المولد واحد من أهم المواهب الكروية السعودية، التي ظهرت في السنوات الثلاث الأخيرة، نظير ما قدمه مع فريقه بعد تصعيده للفريق الأول، ونجوميته في مشاركاته الأولى مع المنتخب السعودي لكأس العالم للشباب في كولومبيا عام 2011، وفي نهائيات كأس آسيا للشباب سنة 2012، ثم ظهوره مع المنتخب السعودي الاول في كأس الخليج 2014، في الرياض وكأس آسيا في أستراليا 2015.

بروز الموهوب الصغير مع الاتحاد لم يكن صدفة، فهو من أبناء النادي في درجاته السنية، موهبته اللافتة وضعته تحت مجهر المدربين في وقت باكر في النادي وفي المنتخبات كافة، حتى أن الجماهير والمتابعين انتقدوا قبل موسمين مشاركته

في ثلاث مناسبات متعددة مع منتخب الشباب، المنتخب الأولمبي والمنتخب الأول، وما تعرض له وقتها من ضغط ذهني وبدني، غير مشاركاته مع ناديه.

خفت ضوء اللاعب في علاقة طردية مع أوضاع فريقه الفنية، وتذبذب نتائجه ومستوياته وابتعاده عن المنافسة الحقيقية على البطولات المحلية، فضلا عن غيابه عن المعترك الآسيوي، إلا أنه ظل ورقة رابحة وعنصرا أساسيا في خارطة العميد، ينثر شيئا من موهبته بين الحين والحين.

المولد نجم شاب لم يتجاوز ال21 من عمره، أبرز ملامحه الكروية السرعة وإجادة اللعب على الأطراف، وحاسته التهديفية الجيدة، لديه من الإمكانات الشئ الكثير، إلا أن معظمها لايزال بعيدا عن الاكتمال والنضوج، حتى طالب كثير من الجماهير والمتابعين بتعديل سلوكه الفني، وتوسيع خياله الكروي أمام المرمى، غير تفاصيل فنية تكنيكية بسيطة، قد تجعل منه نجما لامعا مواسم طويلة، إن وجد مدرب تكنيك خاص، يعمل على تصحيح أخطائه، يفجر موهبته وإمكاناته الفطرية، والمهمة الأكبر تقع على عاتق اللاعب ذاته، بالمحافظة على مستوياته وتطوير أدائه الفني والتكنيكي، والالتزام بواجباته داخل الملعب وخارجه، كلاعب نجم ينتظره مستقبل أجمل مع ناديه ومنتخبات الوطن.

فهد المولد سجل مع فريقه الاتحاد في (دوري عبداللطيف جميل) هذا العام سبعة أهداف، واحد منها صنفه النقاد ضمن أجمل أهداف الموسم سجله في مرمى التعاون، وكشف هذا الهدف عن إمكانات اللاعب الكبيرة وحسه التهديفي، الذي

يحتاج للتفعيل في المواسم السابقة بصورة أكبر، عمره الصغير يمنحه مساحة أوسع لنثر إبداعاته، وصناعة نجم مميز في صفوف فريقه، وهجوم المنتخب السعودي، والمهمة الأكبر في هذا الصدد تقع على عاتق اللاعب، ورغبته في تطوير مستوياته

والبحث عن النجومية باستمرار، وعدم التوقف عند مرحلة محددة، والأهم الاستفادة من نصائح من سبقوه من النجوم في ملاعب الكرة.