احذر تسلم | بقلم فايق حناوي
* أستهل مقالي هذا بطرح سؤال بريء ولا انتظر الإجابة عليه وهو: هل من رسم لبيتوركا صورة غير جيدة عن الكابتن نور أوصل للروماني أن المدرب القدير عمرو أنور حقق مع الفريق في الدور الأول سبعة انتصارات متتالية وجنى العلامة الكاملة؟
* بيتوركا الذي شهد معه الفريق سلسلة من الاخفاقات من الواضح أنه عنيد وغير مستعد للتخلي عن قناعاته التي حضر بها فهو من عشاق اللعب بدفاع مفتوح ومكشوف ولا يحظى بساتر دفاعي يخفف من حدة الهجمة قبل أن تصل إليه معتمدًا اللعب بمحور واحد ولهذا كان من الطبيعي أن تتشابه الأهداف التي تسجل في المرمى الاتحادي إن مثل هذا التكتيك لا يتناسب مع إمكانات لاعبي الاتحاد في الوقت الراهن فخطة 4/1/4/1 تتطلب لاعبين يجيدون صناعة اللعب للمهاجم الأوحد ومن قبلها القيام بواجب دفاعي يتعذر معه خلق منطقة واسعة بين حارس المرمى والمدافعين يضطرون معها للاندفاع بحثًا عن إفساد هجمات المنافس من منبعها وهو الدور الذي يجب أن يناط للاعبي وسط الميدان.
* ومع كل هذه الأخطاء والنتائج المخيبة للآمال فمعظم جماهير العميد متفقة على منح بيتوركا الفرصة كاملة حتى يحقق الهدف الذي حضر من أجله والمتمثل في صناعة فريق قوي يعيد للاتحاد أمجاده.
* لا نشكك في إمكانات الروماني ولكن وبالتأكيد فإن استمرار هذا الوضع غير الجيد الذي يعيشه الفريق الآن يجعلنا غير مطمئنين على المستقبل القريب أو البعيد للعميد ثم نتفاجأ في النهاية أننا أمام بيريرا آخر بعد أن أخذ المدرب البرتغالي كامل الصلاحيات والسلطة لبناء أهلي جديد وكانت النتيجة هدم شبه كامل تبذل الإدارة الأهلاوية حاليًا معه جهودًا مضنية لترميم وإصلاح ما يمكن إصلاحه بعد هدر الملايين والأعصاب هباءً منثورة.
** فاصلة:
إذا استمر الفريق الاتحادي في نزيف النقاط فعلى إدارة إبراهيم البلوي واجب مراجعة المدرب في نهجه وأسلوبه بشكل عام.. إلا إذا كانت تسعى لإحراز كأس بطولة (العين الحمراء والانضباط).
