أقلام الصحف السعودية

تمرد نور “أسوأ” أم تمرد العسيري ؟ | بقلم عدنان جستنية

فتحت قضية تمرد لاعبي نادي الاتحاد على إدارة النادي قبل مباراة الفريق أمام النادي الأهلي كما “روج” لها في بيان “انفعالي” أبواب الاجتهاد في الرأي على مصراعيها، فهناك من الاتحاديين على مستوى إعلامه “المتمرد” على الكيان من وجدها فرصة للنيل من اللاعبين بهدف تشويه سمعتهم وصورتهم عند الرأي العام تحت طائلة فقدان الولاء والانتماء للكيان، في محاولة “ذكية” جدا لتحويل انتباه الجماهير الاتحادية من لوم الإدارة تجاه وعود لم تلتزم بها نحو لاعبين ساوموا على حساب مصلحة الكيان هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى الضغط على لاعبين شارفت عقودهم على الانتهاء للموافقة على العروض المقدمة لهم، مع أن هذا الإعلام “المتمرد”كانت له مواقف مختلفة تماما في فترة سابقة تجاه جيل “نور” تجاه سلوكيات الغياب عن التدريبات وعدم الانضباط والالتزام بتعليمات المدرب وابتزاز النادي ماديا، ملتمسين “العذر” لأولئك اللاعبين وفريق ساءت نتائجه حتى وصلت لـ”9″ تعادلات متتالية في ذلك الموسم، محطما الاتحاد الرقم القياسي دون أن نسمع من هذا الإعلام الاتحادي “المتلون” المتمرد و”المتعاونين” معه أي نقد موجه لنور ورفاقه، ولم نسمع منهم تلك العبارات “الإرشادية” التي تتحدث عن الانتماء والإخلاص التي وجهت للكابتن أحمد عسيري وزملائه.
ـ تمرد جيل العسيري قوبل من إعلام آخر ما له في “الثور والطحين” بكلام إنشائي “مثالي”، رافضين السلوك الذي أقدم عليه لاعبو الاتحاد مهما كان السبب والمبرر، دون علمهم ومعرفتهم بـ”خفايا”معاملة إدارة فرضت على هؤلاء اللاعبين الشباب قبل الإقدام على عملية التمرد التعامل “الشفاف” بمبدأ “المصارحة” مرات ومرات عديدة، لعلها تجدي وتنتهي معاناتهم ولكن دون فائدة من وعود لوعود و”يا قلبي لا تحزن” حتى “طفح الكيل” بهم فلم يجدوا توقيتا مناسبا لإحراج الإدارة ووضعها في وجه “المدفع” ومسؤولية تقتضي منها اتخاذ القرار إلا قبل مباراة الأهلي، ليأتي رد المدرب أو الإدارة بسحب “الكابتنية” من كابتن الفريق ومنحها لريفاس، في تصرف أهوج أحمق من حسن حظ الاتحاديين إن عسيري ورفاقه رغم الحالة النفسية”السيئة التي كانوا عليها قبل المباراة والدقائق الأولى منها لم يتعاملوا مع الإدارة بنفس الفكر “الانتقامي” الأحمق، وإلا لخرج الاتحاد مهزوما بنتيجة ثقيلة تزيد عن الأربعة دون مقابل.
ـ وإذا أردنا عمل مقارنة بين جيل نور في الخمس السنوات الماضية والجيل الحالي أيهما أفضل؟.. جيل كان يشتغل إدارة النادي بـ”السكاتي” وينحر في نتائج الفريق وبطولاته وإحراجها أمام الجماهير، أم جيل “شفاف” يصارحك بما يزعجه يتخذ مواقف “واضحة” دون “العبث” بمصلحة الفريق ودون “مكر” وخبث كما كان يفعل غيرهم من أجيال اتحادية “هواة ومحترفون” عبثت باسم الاتحاد وسمعته ومكانته بدعم من إعلام اتحادي كان يقوده جيل “مصلحجي” أطلقت عليه في برنامج “سوالف رياضية” بجيل “النكبة والمعاناة” الذي ساهم في نكسة نادي الاتحاد سنوات وسنوات، والعديد من إداراته استسلمت وقدمت استقالاتها.
ـ جيل العسيري يذكرني بجيل عبدالله فوال الذي كان قائدا للفريق الاتحادي في فترة من الفترات والمتميز بالصراحة وأخلاقيات عالية في السلوك العام، على عكس الجيل الحالي الذي وإن مدحناه إلا أنه يعاب عليه إنه “منفلت” جدا في سلوكياته لا يهتم بصحته منغمس في “أهوائه” الشخصية وأجواء غير صحية قد تعجل بنهايته مبكرا لو لم ينتبه لنفسه ويراجع حساباته ويدرك أن الكرة أصبحت اليوم مصدر رزقه وكثير من الشباب “يحسدهم” على هذه النعمة، هذه نصيحتي أوجهها بمنتهى”الحب” لأحمد عسيري وجيل هو قائدهم، فمثلما دافعت عنهم يجب أن يقدروا الشعار ويقدروا من يقف معهم، وإلا سيأتي يوم ما حتما سيندمون مثل لاعبين وصلوا للنجومية العالية جدا شاهدوا كيف أصبحت نهايتهم السيئة وهم الآن من المؤكد إنهم يعضون أصابع الندم ولكن بعد فوات الأوان.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الرجاء تعطيل إضافة مانع الإعلانات حتى تواصل تصفح الموقع