صحيفة الاقتصادية | الدميري: بيتوركا يقطع الرقاب بسيفه
شن الأردني محمد الدميري مدافع فريق الشمال القطري لكرة القدم، هجوما عنيفا على المدرب الروماني فيكتور بيتوركا الذي أوصى إدارة نادي الاتحاد بالاستغناء عنه، مشيرا إلى أنه جاء وبيده السيف وقطع الرقاب به، مبينا “قضى على حلمي باللعب مع ناد كبير، إنها صدمة، ضحى بي لإحضار أحد أبناء جدلته”.
وقال الدميري “الانتقال إلى الاتحاد كان حلما لي وتحقق، إلا أن بيتوركا قضى على هذا الحلم لأسباب غير مقنعة، ولا سيما أنني شاركت في كل مبارياته، باستثناء مباراة كنت مريضا فيها، وهذا دليل قاطع على قدراتي وأحقيتي للعب مع النادي السعودي”.
وقرر الاتحاد الاستغناء عن أجانبه الدميري، ديديه ياكونان، سامبا دياكيتي، وماركينيو، إلا أنه قرر الإبقاء على الأخير بعد أن جلب المدافع البولندي زوكالا، الروماني سان مارتن، والعراقي سيف سليمان.
وأشار الدميري إلى أن رحيله شكل له صدمة ومفاجأة كبرى وغير متوقعة، مضيفا “حزنت في بداية الأمر ولكن هذه حال لاعب الكرة في ظل الاحتراف، فاللاعب مثل المدرب دائما حقيبته جاهزة للرحيل، وفي أي وقت، وأنا مقتنع تماما بأن كل شيء نصيب، ويكفيني فخرا ارتداء القميص الأصفر المقلم بالأسود، ولا سيما أنه أحد أكبر الأندية العربية وصاحب البطولات والإنجازات، وكنت أتمنى أن أحصل معه على لقب لتتذكرني الجماهير السعودية التي أكن لها كل تقدير واعتزاز”.
وعاد بالحديث عن مدربه السابق، مشيرا إلى أنه غير مصدق قرار المدرب الروماني بالاستغناء عنه في فترة الانتقالات الشتوية، مضيفا “المدرب الروماني ضحى بي من أجل إحضار مواطنه ليحل بدلا مني، وهذا القرار ظالم، ولم أتوقعه بالمرة، ومن هنا فضلت اللعب في الدوري القطري للحصول على فرصة جديدة”.
وأبان الدميري أن تجربته مع النادي مفيدة للغاية رغم قصرها، ولا سيما أنه لعب مع فريق كبير وأسماء لامعة ونجوم لها شهرتها محليا، وخليجيا، وعربيا، مضيفا “رغم حزني بالابتعاد عن العميد، إلا أنني متأكد من العودة مرة أخرى إليه”. وأضاف “أود الاستمرار للاستفادة أكثر فأكثر، ولكن وجهة نظر المدرب الذي جاء وفي يده سيف روماني ليقطع الرقاب”.
وأشار الدميري إلى أن الاتحاد يحتاج إلى الصبر والمساندة من جماهيره حتى يقف على قدمه وتعود إليه البطولات كما كان، ولا سيما أنه يضم لاعبين على مستوى عال، وإدارة لم تبخل على فريقها بشيء ولكن مسألة عودة العميد لمنصات التتويج تحتاج إلى عدم الاستعجال، بعد أن مر فريقها بظروف صعبة وتغيرات في أجهزته الفنية في وقت بسيط جدا”.
وزاد “سيظل الاتحاد في قلبي لأني قضيت معه فترة من فترات حياتي، وعلاقتي معه لن تنتهي بانتقالي إلى الشمال، بعد أن عقدت صداقات عدة مع لاعبين، ومسؤولين، وجماهير، لذا فإن علاقتي بهم ستستمر، ولا سيما مع المدرب الوطني خالد القروني الذي منحني الفرصة ووقف مساندا لي بقوة، لذلك أتمنى العودة إليه والتتويج معه مستقبلا”. وأضح أنه فضل الاتحاد عن غيره رغم أنه كان يملك عرضا آخر من نادي الرائد، حيث قرر ترك ناديه الوحدة الأردني بعد أن حقق معه لقبين، نافيا في الوقت ذاته أن يكون سبب تسريحه تعرضه للإصابة، مشيرا إلى أن الإصابة التي تعرض لها لم تحجبه، وعاد أقوى، مضيفا “أتمتع بصحة جيدة وقادر على الإضافة لفريقي الجديد”.
