? عكاظ | المولد لـ«عكاظ»: مواجهتي القادمة أمام ميسي
* تركي آل الشيخ غيّر مفهوم الرياضة للأفضل
* كأس الملك هدية الاتحاد لجمهوره* وجدت راحتي بعد الدعم الإعلامي والجماهيري* التجديد مع فيلانويفا قرار صائب وعودة الغامدي للتهديف أسعدتني
لم يكن هناك أحد أسعد من النجم السعودي الدولي فهد المولد المحترف في صفوف فريق ليفانتي الإسباني، وهو يسجل اسمه كأول لاعب سعودي يشارك في مباريات الليغا الإسبانية مع فريقه ضد ليغانيس في ملعب دي بوتاركي، وكما قال لـ«عكاظ» في حواره الذي أجرته معه هاتفياً من مقر تواجده في إسبانيا بأنه شعر بتسجيل اسمه في أحد أقوى الدوريات العالمية بعد ظهوره الأول في الدوري الإسباني. المولد تحدث في حواره مع «عكاظ» عن طموحاته القادمة، ومواجهة فريقه القادمة أمام برشلونة في الدوري، وعقده الجديد مع نادي الاتحاد، وتمنياته بحصد العميد لكأس الملك، وجاهزيته للعودة للمنتخب السعودي، وتطلعاته القادمة في مونديال روسيا 2018.
• بداية حدثنا عن شعورك عقب مشاركتك الأولى مع فريقك ليفانتي أمس الأول؟
•• الحمد لله على مشاركتي في مباراة ليفانتي أمام فريق ليغانيس في الليغا الإسبانية، والتي كانت في الدقيقة (79) من زمن المباراة، وحرصت على تقديم شيء مع زملائي اللاعبين خلال الدقائق التي شاركت فيها، ولكن الأهم تحقيق الفريق للفوز بثلاثية نظيفة، وتعتبر مشاركتي من أجمل اللحظات وبمثابة إنجاز جديد يسجل لي باسمي في أحد أقوى الدوريات العالمية الذي يضم نجوماً مميزين، ومنذ استدعاء الجهاز الفني بقيادة المدرب باكو لوبيز لي للمشاركة كانت الفرحة كبيرة بالنسبة لي واستطعت أن أنال ثقة مدرب الفريق الكروي، وحاولت أن أستغل الدقائق المعدودة بالوصول للشباك ولكن الوقت لم يسعفني، ويبقى الأهم الحضور الرسمي الأول لي في الدوري الإسباني مع فريق ليفانتي الذي يضم لاعبين جيدين، وبدأت في التأقلم معهم، والتأكيد أن تواجدي مع الفريق الكروي ليس للحضور وأداء التمارين فقط، فالرغبة الكبيرة موجودة في اللعب وتحقق ذلك الأمر لي في مباراة الفريق أمام ليغانيس، وأعتبر نفسي أسعد الناس بعد أن نزلت لملعب دي بوتاركي، والمشاركة في إحدى مباريات الليغا الإسبانية التي تمثل حلماً لأي لاعب، وبإذن الله أسعى لمواصلة التدريبات، وأن تكون تلك التجربة مفيدة لي في مشواري الكروي وأعيش حالة ارتياح كبيرة بعد المشاركة في أولى المباريات مع فريقي ليفانتي وأشكر الله على توفيقي، وبدعاء الوالدين وإخواني والأصدقاء نجحت في تجاوز الحاجز النفسي في بداية تجربتي الاحترافية في إسبانيا.
• هل نستطيع القول إنك ستكون في قائمة ليفانتي أمام برشلونة في الجولة القادمة؟
•• بالنسبة لي لدي طموح وإصرار على الظهور بمستوى فني يؤكد أن اللاعب السعودي لديه القدرة والمهارة للمشاركة في الدوري الإسباني، وأنا جئت هنا كلاعب محترف، ولدي أمنيات كبيرة، والحمد لله بعد مشاركتي مع فريقي ليفانتي في المباراة الماضية، أصبحت متشوقاً للمزيد من المشاركة واللعب في المباريات، خصوصاً أن مباراتنا القادمة أمام فريق برشلونة الذي حصد بطولتي الدوري والكأس في إسبانيا، وأي لاعب يطمح في التواجد داخل المستطيل الأخضر في مثل هذه المباريات التي تحظى باهتمام كبير، وأمام فريق بطل ويضم نجوماً عالميين يتقدمهم الأرجنتيني ليونيل ميسي والإسباني انيستا والأورغوياني سواريز، وبقية النجوم في الفريق الكتالوني، وأتمنى المشاركة في هذه المباراة المرتقبة ومواجهة النجم الرائع ميسي في إحدى مباريات الليغا الإسبانية.
• يبدو أن سقف الطموح ارتفع لديك عقب المشاركة أمام ليغانيس؟
•• بكل أمانة الكل كان يتحدث منذ أن جئت للاحتراف في إسبانيا بأنني لن أجد فرصة اللعب مع فريق ليفانتي، ولكن استطعت أن أتجاوز أي عقبات كانت ستؤثر على تجربتي الاحترافية، واجتهدت في التدريبات وتطبيق كل ما يطلبه الجهاز الفني منذ انضمامي للفريق الإسباني، لأنال الثقة من قبل مدرب الفريق والمشاركة في مباراة رسمية كأول لاعب سعودي، ولذلك لن يتوقف الطموح لدي حتى نهاية مباريات الليغا الإسبانية.
• هل وجدت الاهتمام الإعلامي والجماهيري في إسبانيا خلال تجربتك الاحترافية؟
•• الكل في إسبانيا يعشق كرة القدم بجنون؛ لذلك اللاعب المحترف يرى أنه يجد الدعم الإعلامي والجماهيري الدائم، مما يجعله يحرص على تحقيق طموحه من تجربته الاحترافية في إسبانيا، ولمست ذلك منذ أن وصلت في شهر فبراير الماضي بأن هناك اهتماماً إعلامياً وجماهيرياً جعلني أشعر بالراحة، وأنني سأحقق الهدف الذي جئت له باللعب في الليغا الإسبانية.
• تجربتك الاحترافية قاربت على النهاية، هل ترغب في الاستمرار مع ليفانتي بعد انتهاء إعارتك؟
•• أي لاعب يطمح في الأفضل، والتواجد في فريق ليفانتي الذي يلعب في الليغا الإسبانية، يعتبر بمثابة الشيء الجيد، وأرى أنني بدأت في الانسجام مع المجموعة الموجودة في الفريق الكروي، وحرصت على الاستفادة الفنية الكاملة، ومسألة استمراري مع النادي الإسباني من الصعب الحديث عنها في الوقت الحالي، وعقب نهاية فترة الإعارة لكل حادث حديث.
• تواجدت في الرياض الشهر الماضي في ضيافة رئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ، حدثنا عن تفاصيل ذلك الاجتماع.
•• شهادة للتاريخ أقولها دون مجاملة رئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ نجح في تحقيق خطوة مهمة في مسيرة اللاعب السعودي، حينما تواجدت أنا وزملائي في إسبانيا بدعم ومتابعة مستمرة منه لاحتراف اللاعبين خارجياً، والحمد لله أنني استطعت أن أكون عند حسن الظن، وأثبت أن اللاعب السعودي متى ما وجد الفرصة في الاحتراف سترونه داخل المستطيل الأخضر في الدوريات العالمية، وبدعم واهتمام رئيس هيئة الرياضة سيحقق اللاعب السعودي الشيء الكثير في مشواره الكروي، وتواجدي في ضيافة تركي آل الشيخ كان من أجل مستقبلي الاحترافي مع نادي الاتحاد، وكما تم الإعلان مسبقاً أنا لاعب اتحادي حتى العام 2022، وأشكر رئيس هيئة الرياضة على الدعم غير المستغرب منه لي وزملائي اللاعبين، وبإذن الله سنكون دائماً عند مستوى الثقة التي نحظى بها، وكذلك لا أنسى المتابعة من قبل رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الدكتور عادل عزت، وأيضاً حرص إدارة نادي الاتحاد برئاسة حمد الصنيع على دعم بقائي في العميد، وبمشيئة الله سأكون عند حسن ظن الجميع.
• دعنا نتحدث عن الشأن الاتحادي، زملاؤك ينتظرهم نهائي كأس الملك، ماذا تود أن تقول لهم؟
•• كنت أتمنى أن أكون حاضراً وداعماً لهم في المباراة الختامية لكأس الملك للموسم الحالي أمام الفيصلي، ولكن تواجدي وارتباطي مع نادي ليفانتي الإسباني حال دون حضوري للمباراة النهائية، بسبب مباراة فريقي ليفانتي أمام برشلونة الأحد القادم في الدوري الإسباني، وسأكون معهم بقلبي وأتمنى لهم أن يحققوا الفوز على فريق الفيصلي ويحصدوا الكأس الغالية.
• هل ترى أنك تركت فراغاً فنياً كبيراً في الفريق الاتحادي منذ ذهابك لنادي ليفانتي؟
•• الظروف التي مر بها النادي من عدم تسجيل لاعبين أسهمت في التأثير كثيراً على الفريق في مسيرته في الدوري السعودي للمحترفين، ولكن زملائي اللاعبين تحدوا الصعاب واستطاعوا الثبات في الدوري، والوصول لنهائي كأس الملك وبإذن الله يحصدون اللقب الغالي، ومسألة أنني تركت فراغاً فنياً فسبق للمدرب سييرا أن تحدث في ذلك الموضوع، ويبقى العميد بمن حضر، وفرحت بعودة زميلي اللاعب عبدالرحمن الغامدي وتسجيله في مباراة الباطن في دور نصف النهائي والمساهمة مع زملائه في تأهل الفريق للنهائي.
• ما رأيك في الرباعي الأجنبي للفريق الكروي الحالي؟
•• الجميع يعلم أن الاتحاد اقتصر على مشاركة 4 لاعبين أجانب بعكس الفرق الأخرى، وكان لا بد من استمرار الرباعي الحالي فيلانويفا، وأحمد العكايشي، وفهد الأنصاري، ومحمود كهربا، والذين أسهموا في تحقيق الفريق لكأس ولي العهد في الموسم الماضي مع زملائهم اللاعبين المحليين، وحالياً كان لهم دور فاعل وكبير في تأهل الفريق لنهائي كأس الملك للموسم الحالي، وأتمنى أن يواصلوا تقديم المستويات الفنية والمساهمة في حصد أغلى الكؤوس المحلية بإذن الله.
• إدارة الاتحاد الحالية نجحت في استمرار فيلانويفا مع الفريق لموسمين، كيف ترى القرار؟
•• أعتبر قرار التجديد مع النجم فيلانويفا صائباً 100%، من قبل إدارة النادي برئاسة حمد الصنيع، وخطوة رائعة تدعم الفريق في السنوات القادمة، واللاعب فيلانويفا نجح في حصد أفضلية كبرى حين نال جائزتي أفضل لاعب في الموسم الرياضي، وكذلك أفضل لاعب وسط، ويستحق التجديد، وأبارك له البقاء مع العميد.
• ماذا تقول لجماهير الاتحاد؟
•• جمهور العميد هو السند الحقيقي للنادي، ووقفته على مر التاريخ لا تحتاج لشهادة أحد، وبإذن الله يقدم لاعبو الفريق الكروي كأس الملك هدية للجماهير الوفية، وتتواصل الأفراح الاتحادية في ختام موسم كروي جميل بحصد العميد لأغلى الكؤوس المحلية.
• ننتقل للحديث عن المنتخب السعودي، ما مدى جاهزيتك لمونديال روسيا؟
•• الحمد لله بدعم القيادة الحكيمة واهتمام ومتابعة رئيس هيئة الرياضة، والاتحاد السعودي لكرة القدم سيكون المنتخب السعودي في أتم الاستعداد لنهائيات كأس العالم القادمة، والجميع في الأخضر بداية من الجهاز الإداري والفني والطبي واللاعبين حريصون على أن يحقق منتخبنا نتائج إيجابية في مونديال روسيا، وهناك متابعة مستمرة لنا كلاعبين في إسبانيا، وأنا رهن إشارة الجهاز الفني بقيادة المدرب بيتزي الذي يعمل من أجل التجهيز بشكل فني مناسب للمونديال.
• هل من كلمة توجهها للجماهير السعودية؟
•• أقول لهم بإذن الله سنكون حاضرين في نهائيات كأس العالم في روسيا، وسنرفع علم المملكة عالياً، وسنقدم كل ما لدينا من أجل تحقيق النتائج التي ترضي طموحاتهم.
• ماذا تود أن تقول في الختام؟
•• أشكر صحيفة «عكاظ» على متابعتها وحرصها على التواصل المستمر معي خلال مشواري الكروي محلياً وخارجياً، وهذا الشيء ليس غريباً منها كونها دائماً تبحث عن الحيادية، ولك مني الشكر على إتاحة الفرصة لي للحديث واطلاع الجماهير الرياضية عن كل ما يخص تجربتي الاحترافية في إسبانيا، وكل ما يتعلق بطموحاتي ومستقبلي القادم.