أقلام الصحف السعودية

إسقاط الاتحاد بالشائعات والمكائد | بقلم عبدالله فلاته

 

لم أر في حياتي ولم أسمع يومًا ما أن أناسًا يحاربون ناديهم وهو يحقق الانتصار تلو الآخر ويحقق العلامة الكاملة في الدوري، كما يفعل بعض المحسوبين على نادي الاتحاد.. يسعون للشوشرة بشتى الوسائل وكافة الطرق غير المشروعة لضرب مسيرة فريقهم المتميزة في الدوري، والمؤسف حقًا ادعائهم بأنهم اتحاديون، وحتى كلمة «محسوبين على الاتحاد» كثيرة عليهم فهم أعداء حاقدون عليه، يسعون للإطاحة به.
إلى هؤلاء وغيرهم أقول: إن الاتحاد في طريقه لمعادلة رقمه السابق بتحقيق 7 انتصارات متتالية في أول 7 جولات من الدوري كأفضل انطلاقة له، ولكن المشكلة تكمن في أن من يدعون حب الاتحاد هم من يسعون لوضع العراقيل وبث الشائعات والأكاذيب وافتعال الأزمات.
هاتفني اتحاديون مخلصون «مخضرمون» ولهم خبرتهم العريضة في عشق العميد ومتابعة أحواله، مستغربين ومستنكرين من هذه الحملات والشوشرة المتواصلة ضد الاتحاد، وطالبوا بالكشف علنًا عمن يقود هذه الحملات وهذا العبث المتواصل ضد العميد، وأن رئيس النادي إبراهيم البلوي مطالب بعدم الالتفات لهذه الصغائر، وقد يأتي وقت لكشف الحساب من خلال مؤتمر صحفي لتعرف جماهير العميد من هم الاتحاديون المزيفون.فرية مستحقات المحترفين
الشائعات التي تتردد تقول: إن المحترفين الأجانب لم يتسلموا رواتبهم، ومعلوماتي تؤكد أن إدارة الاتحاد سلمت المحترفين حقوقهم كاملة، وهناك من فضل أن يتم تحويلها، وما يعنينا في الأمر أن الأمور المادية سويت تمامًا، وتعليقًا على هذه الشائعات أقول «خاطب العاقل بما لا يعقل فإن صدق لا عقل له»، وأود هنا أن أتوقف لأقول إذا كان اللاعبون المحترفون لم يتسلموا رواتبهم ومستحقاتهم المالية فكيف يلتزمون بالتدريبات والمباريات، ومن يستطيع إجبارهم على ذلك؟! ولدينا أمثلة حية، ففي الموسم الماضي حينما كان المحترفين جوبسون وبونفيم لا يتسلمان رواتبهما لا يتدربان في عهد الإدارة المعزولة، كما أن الشكاوى للمحترفين الذين سبقوهم ملأت الفيفا أمثال دي سوزا والشربيني، والأول أيضًا انقطع عن التدريبات ورحل إلى بلاده بتدخل من الفيفا، والثاني ملأ والده كافة وسائل الإعلام ضجيجًا عن مستحقات ابنه، وهي حقائق لا تحتاج إلى شائعات واستخدام لحسابات وهمية، وسنتحدث لاحقًا عن الشكاوى.

كذبة المدرب
ثاني الشائعات والتي يتم التركيز عليها هذه الأيام حول التعاقد مع المدرب وأن المفاوضات التي تتحدث عنها وسائل الإعلام العالمية مجرد مسكنات وهمية وأن الإدارة لا تملك أموالًا للتعاقد.. أتساءل فقط إلى هذه الدرجة وصلنا للاستخفاف بعقول الناس، لدرجة التشكيك في مصداقية وسائل الإعلام العالمية.
بالمناسبة وحسب معلوماتي أن قصة المدرب انتهت وأن الإدارة الاتحادية ستعلن عن التعاقد معه في نهاية الأسبوع الحالي، ومن تعاقد مع ماركينهو وياكونان وسامبا دياكيتي وحضروا من دوريات عالمية وبمبالغ كبيرة بلغت عشرات الملايين من الريالات، يعجز عن إتمام عقد مدرب وكما هو معروف أن عقود اللاعبين أغلى من المدربين.
في كل الأحوال الفقر ليس عيبًا، فقد عاش الاتحاد الفاقة وعاش الغنى وكلاهما شهد عزًا وأنفة للعميد، ولكن كل العيب أن تفرط في نجوم الفريق ومكتسبات النادي الحقيقية وتبيعهم بمبالغ زهيدة، ولا زلت أستغرب ويستغرب معي الملايين أن نايف هزازي صقر الكرة السعودية وهدافها الأول حاليًا قد بيع بـ6 ملايين ريال فقط لا غير!!؟؟.

التفرغ للشكاوى
هناك من يطالب إدارة الاتحاد بأن تترك التعاقدات وتوقف حال النادي وتعيده للوراء وتتفرغ لحل المشكلات التي في الفيفا وتسديد المبالغ المطلوبة على نادي الاتحاد هناك، علمًا أن لا ناقة ولا جمل لها فيها، وهي نتيجة أخطاء الآخرين وإهمالهم وتعاملهم بعدم مبالاة وسخرية مع قضايا في غاية الأهمية، أقول بكل ثقة وفقًا لمعلومات موثقة حصلتُ عليها أن إدارة الاتحاد أنهت بصمت عددًا من القضايا، وتواصل العمل بدقة متناهية مع هذا الملف الخطير الشائك، وهناك ما نجحت في جدولته والعمل يتم على مدار الساعة واليوم لأن من غادر ترك خلفه مصائب وكوارث تكفل بمتابعتها الإدارة من خلال اللجنة التي تم تشكيلها في هذا الخصوص في إطار توزيع المهام، وحديثي هذا لا يعني أنني أتفق مع الإدارة الحالية بنسبة 100%، فأختلف معها في بعض الأمور، منها الجهاز الإداري الحالي بقيادة حامد البلوي في حاجة ماسة لزيادة قدرات إدارية.
أقدر عمل حامد ومجهوداته المتواصلة، لكن على سبيل المثال لا يمكن أن يكون الجهاز الإداري في النادي الأهلي يضم باسم أبو داوود ومروان دفتردار ومحمد شلية وجميعهم لاعبون سابقون اثنان منهم دوليان، ويكون في الجهاز الإداري في الاتحاد حامد البلوي فقط ومعه أسماء لا يعرفها أحد ولا تملك خبرة إدارية، الاتحاد يحتاج إلى أحد أبنائه اللاعبين السابقين يعمل مع حامد، فاللاعب دائمًا أعرف بنفسيات اللاعب، وهذا مطلب ملح ولن نصمت عنه، وذلك لا يعني أي انتقصات للمجهودات التي يقوم بها حامد وعمله المتواصل، كما أن النادي يحتاج إلى مدير يرتب أوضاعه الإدارية من الداخل ولديه خبرة إدارية ويتقن الإنجليزية تحدثًا ومخاطبات رسمية، فهناك فرق بين الإجادة والإتقان، وفي يقيني أن التخلص من بعض الأسماء التي تعمل في السكرتارية بات أمرًا واجبًا، فالريحة قد فاحت ووجب الاستغناء عنها.
عمومًا الإدارة الاتحادية تعمل بجد واجتهاد وطالما أن هناك عملًا لا بد أن يشوبه بعض الأخطاء، ونحن نريد عملًا جماعيًا وإدارة تعمل كمنظومة متكاملة، وفي نفس الوقت نثمن الخطوات التي تمت وبالعمل الذي يتم يوميًا.. بالتوفيق ولا عزاء لأبطال الشائعات والباحثين عن الشوشرة، فالسفينة تبحر. 

رافع العمري

محب للكيان الاتحادي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الرجاء تعطيل إضافة مانع الإعلانات حتى تواصل تصفح الموقع