نال الاتحاد والنصر شرف الوصول للمباراة النهائية على كأس سمو ولي العهد في أمسية من أمسيات الرياضيين الخالدة في تاريخ الكرة السعودية.. النصر يدخل مباراة اليوم وهو في جهوزية أفضل من الاتحاد.. لا مشاكل ولا ضغوطات، بالإضافة إلى راحة يومين زيادة عن العميد، وكان على المدرج يتفرج على معاناة الاتحاد بين قرارات من الحكم وعقوبات انضباطية وحسرة في الاستئناف، أجواء النصر تؤهله ليقدم مباراة كبيرة، مع ذلك الاتحاد لن يكون صيدًا سهلًا، وغالبًا ما يهزم مشاكله وظروفه ويظهر بشكل آخر، وهذه المرة نضيف عليه أن يهزم قرارًا مجحفًا ظهر بحقه وهو تغييب أبزر لاعبيه فهد المولد عن النهائي، وبدت مهمة الجهاز الإداري أكبر من الفني في ظل الظروف التي عاشها العميد الأيام الماضية، أما على الصعيد الفني فالمعلومات تشير إلى أن المدرب سييرا يسعى للاستفادة من أخطائه الماضية والدخول بتشكيلة مناسبة، وهنا أتوقف وأقول: إن التشيلي مطالب بأن يتدخل أثناء المباراة متى كان فريقه في وضع فني غير جيد أو تأخر في النتيجة، فأسلوب المتفرج الذي تابعه في المباريات القوية الماضية أمام الأهلي والهلال على سبيل المثال فهو مرفوض وسيجعل من العميد لقمة سائغة لمنافسه.

في المقابل النصر أوضاعه الفنية جيدة، ويكمن الخوف في تذبذب المستويات بين مباراة لأخرى في العالم، مع ذلك إن دخل الفريق في تركيز عالٍ فإنه يمتلك كل مقومات التفوق.

تحذير للفريقين

مباراة اليوم هي الأولى للحكم الإنجليزي مار كلاتينبرج مدير دائرة التحكيم، فهو سيسعى لأن يظهر صارمًا وحازمًا من البداية، ولا أتمنى أن يكون الفريقان ضحية لهذه الصرامة المنتظرة، فعلى اللاعبين الحذر لا سيما وأن المناسبة كبرى والتفوق محسوم بشرف الوصول إلى النهائي.

الخلاصة

العميد في أمس الحاجة لهذه البطولة حتى يعود للواجهة من جديد ويهزم الظروف والعراقيل التي وضعت أمامه، والعالمي يسعى لأن لا تطول غيبته بعد أن عرف طريق البطولات من جديد.. وبالتوفيق للفريقين الكبيرين.