لجنة.. ومات | بقلم سالم الشهري

– أرجو أن يسمح لي أستاذنا وحبيبنا رئيس التحرير بأن أستعير عنوان كتابه الأخير (جلطة.. ومات) لأسقطه على الواقع الاتحادي الكئيب.
– كانت هيئة الرياضة بعيدة عن مشاكل نادي الاتحاد فترة طويلة بالرغم من حالته الحرجة.. ومع ذلك ظل العميد يقاوم ويقاوم.. نعم.. كان يتنفس بصعوبة بسبب جبل الديون الذي أطبق على صدره وظل جاثماً عليه مهدداً وجوده وسط صمت الجميع ولكنه ظل يقاوم على أي حال معللاً نفسه بآمال الغد.
– وها قد جاء الغد.. وتدخلت الهيئة العامة للرياضة في الشأن الاتحادي لوضع الحلول المنقذة للنادي الأقدم والأعرق في رياضتنا.
– تم تشكيل (لجنة مالية) وقد انتهت من أعمالها ورفعت تقريرها كما قيل لرئيس الهيئة والاتحاديون بانتظار ما ستسفر عنه جهود الإنقاذ بعد تدخل أعلى سلطة رياضية في موضوع مشاكل الاتحاد.
– الاتحاديون ينتظرون (حلاً).. ويريدون علاجاً ناجعاً لمشاكلهم بكل صراحة وشفافية وقوة وصرامة بعد أن تعبوا من موال (لجنة رايحة.. ولجنة جاية).
– الاتحاديون يريدون حلاً للديون.. كشفاً للمتسببين بها.. بياناً تفصيلياً بأسماء كل من دعم ودفع ولو ريالاً واحداً.. وكذلك الإعلان عن كل من (وهق) النادي بـ (قرش) والتهم أمواله كـ (قرش).
– باختصار يا هيئة الرياضة.. جمهور الاتحاد يقول: طالما أنكم قد تدخلتم وشكلتم اللجان فليس أمامكم من اختيار.. إما أن تكونوا مسؤولين عن الحل (ولكم الشكر).. أو شركاء في المشكلة بعجزكم عن حلها ووقوفكم موقف المتفرج منها.
– اختاروا الحل أو اللا حل.. وستكونون شركاء في اختياركم.
– ختاماً.. من المقولات الشائعة عند العامة عن العمل الإداري قولهم: (إذا أردت لموضوع أن يموت فشكّل له لجنة).. وهذا أكثر ما يقلق الاتحاديين.
– حينها ليسمح لي رئيس التحرير بالتصرف بعنوانه وتحويره من (جلطة.. ومات) إلى (لجنة.. ومات).