صحيفة عكاظ |الطفل العاشق لـ «عكاظ»: مستواهم أبكاني
لم يشكل بُعد المسافة بين المدينة المنورة حيث يسكن الطفل الاتحادي صاحب الدمعة الشهيرة محمد أيمن سروجي وبين مدينة جدة حيث مقر معشوقه «الاتحاد»، حاجزاً أمامه للحضور المتواصل وشحذ همم اللاعبين ومؤازرتهم في كثير من المواجهات ومشاركتهم الأفراح ساعة الفوز والأحزان عند الهزيمة.
محمد الذي تشرب حب الاتحاد من والده إلى جانب شقيقه مازن وأخته تينا يعد نفسه متفردا من بين إخوته بتقليده لوالده في حركاته وسكناته وحتى لبسه للفانيلة المقلمة بالأصفر والأسود أثناء مكوثه في المنزل أو خارجه، وكذلك الإصرار على اقتناء جميع الأطقم الاتحادية بمختلف التصاميم والمحافظة عليها في دولاب خاص.
يقول أيمن والد الطفل محمد «كنت وما زلت حريصاً على مكافأة أبنائي نظير تفوقهم في المدرسة أو حفظهم للقرآن الكريم بالذهاب لملعب الجوهرة من أجل مؤازرة الفريق الاتحادي كونها خطوة محببة لديهم، لذلك هم حريصون على تأدية واجباتهم على أكمل وجه سواء في المدرسة أم التحفيظ والاستمتاع بمكافآت السفر لمدينة جدة ومشاهدة الاتحاد عن قرب».
وعن أسباب تأثره بعد الهزيمة من الأهلي يقول محمد «قبل أسبوعين من المباراة وأنا وأخي مازن نستعد لحضور هذه المواجهة وبحمد الله تفوقنا في المدرسة وسلمنا والدي «تقرير الاختبارات» واخترنا أن تكون المكافأة هي حضور لقاء الديربي بين الاتحاد والأهلي وهو ما حصل بالفعل، وعند حضورنا كانت الأجواء جميلة في المدرجات وخصوصا في جهة رابطة جماهير الاتحاد والتي كانت تتفاعل قبل اللقاء بالأهازيج الجميلة وكنا نردد معهم وننادي بأسماء اللاعبين عند نزولهم لأرضية الملعب قبل أن تحدث الصدمة بالنسبة لي وهي الخسارة بنتيجة قاسية لم أكن أتوقعها.
وللأمانة سبب بكائي هو عدم تقديم لاعبي الفريق للمستويات المعروفة عنهم وظهورهم بشكل سيئ للغاية».
ويتابع محمد «أنا متابع لأدق تفاصيل الدوري السعودي إضافة لبعض مباريات دوري الدرجة الأولى ويعجبني في الاتحاد اللاعب عبدالفتاح عسيري وجلاد الحراس ريفاس، كما أنني أتابع مباريات في الدوري الأوروبي كالدوري الإسباني والإنجليزي وأعرف كثيرا من اللاعبين، وهذا الأمر ساعدني كثيراً على اختيار الفرق الأقوى وأفضل اللاعبين في لعبة البلايستيشن».
وختم محمد حديثه الخاص لـ «عكاظ» بأمنية عبر عنها قائلا «متحمس للوجود في النادي من أجل السلام على لاعبي الاتحاد واحداً تلو الآخر ومطالبتهم بالفوز في كل مباراة من أجل الجمهور الاتحادي العاشق».
