حكاية اتحادي أسس الأهلي 4/1 | بقلم محمد الماس

شد وجذب بين رغبة الشباب وثقافة سائدة كانت ترفض كرة القدم في الأربعينات والخمسينات الهجرية، وبين النظرة الدينية والاجتماعية.. كانت تلاحقهم هيئات الأمر بالمعروف ويتم إيقافهم عن طريق الشرطة..
بعض العنف وانتشار الشجار بالساحات الشعبية عزز هذه النظرة السلبية، مُنعت عدة مرات وأحدها بسبب وفاة لاعب بعد أيام من إصابته الخطيرة، ولم تعد إلا وفق شروط صارمة..
على من يرغب في ممارسة كرة القدم أن يتوجه بطلب رسمي للشرطة؛ يوضح اسم الفريق والرئيس وقائمة اللاعبين ويحدد المكان والزمان، وفي الأسبوع الواحد فقط يسمح بها مرتين..
رغم المصاعب صمدت واستمرت بدعم المحبين، محاولات فردية لنشر اللعبة بتأسيس الفرق الجديدة وبالنظام، وهي الأمل الوحيد نظراً لصعوبة الالتحاق بالاتحاد القوي والوحيد بالساحة؛ بعد تلاشي فريق الحجاز الرياضي..
.. وفي تلك الفترة، أسس حسن بكر فريق البحري 1349هـ، وجميل جخدار فريق الفلاح 1350هـ، وصالح سنبل فريق التآلف 1350هـ، أما الاتحادي حمزة فتيحي أحد رواد الحركة الرياضية الأوائل فقد أسس الإخاء الفلاحي 1350هـ، الاتفاق 1351هـ، الأهلي 1355هـ.
كتب حمزة فتيحي في مذكراته (عام 1375هـ): “تقدم إلي بعض الطلبة من أبناء مدرسة الفلاح؛ وفي مقدمتهم عبدالرؤوف بترجي بطلب تأسيس ناد لهم؛ فاستجبت لرغبتهم في تأسيس النادي الأهلي عام 1355هـ؛ وأقمت عليه رئيساً حسن شمس؛ وكان في ذلك الوقت لاعباً في أشبال الاتحاد”.
يتبع..