أخبار الصحف السعودية

صحيفة الاقتصادية | بقي المدرج الراعي الرسمي له بعد أن تبخرت العقود … الاتحاد .. بيئة طاردة للمستثمر واللاعب

محمد سعدالله من الرياض

مضى عام ونصف على إدارة إبراهيم البلوي، وفر الرعاة منها مسبقا كما فر منها اللاعبون لاحقا، وبقي قميص فريق الاتحاد لكرة القدم خاليا بلا شعارات الرعاة ما عدا راع واحد على الكتف الأيمن، فيما طبع على الكتف الآخر الأيسر السيفين والنخلة وتحتهما كتب المملكة العربية السعودية، وعلى الصدر شعار النادي يسارا، والشركة المصنعة للقميص “إيريا” يمينا، ومن الخلف اسم اللاعب وتحته رقمه.

وأصبحت عقود الاتحاد مضغة تلوكها الألسن إثر الوعود المتكررة بأن النادي الثمانيني سيوقع حزمة لا مثيل لها قد تكون الأكبر والأثمن من التي وقعها الهلال، النصر، والأهلي، ولم يتم توقيع سوى أربعة عقود للألعاب المختلفة، لم تكن على قدر المأمول، لاسيما أن الاتحاد كان فيما مضى مطلبا إعلانيا إلا أنه أصبح على ما يبدو بيئة طاردة للشركات والرعاة التي فرت منه كما فر المدافع عبدالله شهيل، ثم البرازيلي ماركينهو، فعبدالرحيم جيزاوي، فبقي المدرج الاتحاد هو الراعي الوحيد له بعد أن سجل رقما قياسيا بالحضور الجماهيري “أكثر من نصف مليون مشجع في دوري عبداللطيف جميل من أصل ما يربو على 1.6 مليون مشجع”، بخلاف ما يتقاطر عليه من إعانات الاحتراف والنقل التلفزيوني.

من هنا، يقول المحلل الاقتصادي ناصر القرعاوي إن تأخر نادي الاتحاد في التعاقد مع شركة راعية كان سببه الأول منصور البلوي رئيسه السابق والمسؤول عن ملف الاستثمار حاليا، برفعه عقود اللاعبين وقت رئاسته، بجانب ارتكابه العديد من الأخطاء حينها سواء من الناحية الاقتصادية أو الفنية.

وأشار إلى أن الصراع الذي يحدث على رئاسة الاتحاد في كل مرة، صراع تجاري وليس من أجل إنقاذه، ومرد ذلك طلب الشهرة، ونزعة شخصية للظهور الإعلامي، ما أثر في جماهيريته، حيث لم يعد في مرحلة مغرية لمن يبحث عن رعاية ناد عريق على المستوى الجماهيري.

وزاد: “بالتأكيد المشكلات الاقتصادية والإدارية والشخصية التي عاناها الاتحاد جعلته بؤرة للصراعات، إبراهيم البلوي رئيسه الحالي هو من الذين وضعوا النادي في منطقة مكشوفة، ويحتاج إلى إعادة النظر فيمن يقودونه بشكل سريع لإعادة ترتيب أوراقه بصدق وإخلاص”.

ولفت إلى أن الصراع الذي حدث وكثرة الديون والمطالبات لدى “فيفا” وهروب اللاعبين الأجانب وتوقف المحليين عن اللعب، كلها أسباب أدت لتأخر عقد الرعاية، كل تلك التفاصيل في ملف لدى الشركات الراغبة في رعايته، وقال “ملف الاتحاد مليء بالمشكلات، والراعي يريد ناديا نظيفا لديه القدرة والكفاءة للاستثمار، ما يمنحه فرصة في تحقيق التسويق لمنتجاته أو في المسؤولية الاجتماعية على قدر المبلغ الضخم الذي سيقدمه”.

وتابع “الراعي لا يريد الدخول في صراعات داخلية، ولا يريد التدخل لحلها، لأنه لا يمكن أن يأتي لإصلاح المشكلات أو غيرها، همه الأول أن يجد المكان مستقرا ومحفزا على نجاحه، ولكن الاتحاد وبما يعانيه حاليا من أزمات لم يعد فيه إلا اسمه”.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الرجاء تعطيل إضافة مانع الإعلانات حتى تواصل تصفح الموقع