الرياض | الاتحاد والفيصلي في ماراثون قــوي لـنـيــل أغـلـى الــكـؤوس الليلة عيد الرياضيين السنوي بلقاء خادم الحرمين
يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مساء اليوم السبت، المباراة النهائية على الكأس الغالية، التي تحمل اسمه – يحفظه الله -، والتي ستقام على ملعب مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرياضية بجدة، والتي ستجمع الاتحاد من جدة مع الفيصلي من حرمة في مواجهة كروية قوية؛ نظرا لما يضمه الفريقان من نجوم مميزين محليين وأجانب، وقبل كل شيء لما تحمله هذه الكأس الذهبية من أهمية في اسم راعيها ومكانته يرعاه الله في قلوب أبنائه، الذين سيملأون مقاعد الملعب، ويتسابقون على الحضور لنيل شرف الرعاية الملكية الكريمة السنوية.
فنيا؛ المباراة مواجهة بين كفتين قويتين، تمثل فيها قوة العميد الثقل الفني الأكبر، فهو يلعب على أرضه وبين جماهيره العريضة، ويطمح في أن يكون له في كل موسم نصيب من البطولات، كما فعل الموسم الماضي عندما حقق كأس ولي العهد أمام النصر بهدف مهاجمه المصري محمود كهربا، وتزداد رغبة الاتحاديين في نيل اللقب لضمان المشاركة في دوري أبطال آسيا الموسم المقبل، ولقاء كأس السوبر السعودي أمام الهلال بطل الدوري.
العميد يطمح في نيل اللقب التاسع.. والفيصلي يخطط لدخول التاريخ الرياضي
آخر لقاء جمعهما هذا الموسم في الجولة الـ16 من الدوري السعودي للمحترفين وانتهى بالتعادل 3-3.
وجاء تأهل الفيصلي للدور النهائي بعد فوزه في الدور الـ32 على الوطني 3-2، ثم تغلب في دور الـ 16 على النجوم 2-صفر، وبعدها دور الـ8 على فريق القادسية 3-2، وفي نصف النهائي تغلب على الأهلي 1-صفر، فيما جاء تأهل الاتحاد إلى هذا اللقاء بعد فوزه في الدور الـ32 على الكوكب 3-1، وفي دور الـ 16 تخطى الاتفاق بنتيجة 2-1، بعدها تجاوز فريق الشباب في دور الربع نهائي بنتيجة 3- 1، وفي نصف النهائي تخطى فريق الباطن 6-2.
و«عنابي سدير» له الطموح نفسه إلى جانب الرغبة والإصرار على تكملة المشوار ودخول التاريخ من أوسع أبوابه بنيل هذه الكأس الغالية لأول مرة في تاريخه، خصوصا أن الفريق هذا الموسم يمر بحالة ارتفاع فني ملحوظ لم يكدرها إلا إضراب اللاعبين عن التدريبات الأسبوع الماضي، وهو التصرف الذي استهجنته جماهير الفريق وتسبب في غضبها، ولاعبو الفيصلي يدركون قوة الاتحاد، لكنهم أيضا يتذكرون أنهم سبق أن هزموه في الدوري على الملعب نفسه، وسيبحث مدرب الفريق عن تسجيل هدف مبكر يربك حسابات التشيلي سييرا، الذي عمل معسكرا إعداديا لهذه المباراة في الإمارات، وجرب عدة خطط وتكتيكات فنية في المباريات التجريبية التي خاضها هناك، فيما اكتفى لاعبو الفيصلي بلعب لقاء ودي أمام الأهلي انتهى بالتعادل 1-1، بعده أربكوا الجهاز الفني وإدارة النادي وجماهيره وفاجأوهم بالغياب عن التدريبات. وضم الفيصلي عددا من الأسماء المميزة التي يعول عليها كثيراً في حسم اللقاء، ومن أهمها البرازيليان لويز جوستافو وروجيرو سيلفا أبرز هدافي الفريق هذا الموسم بجانب كل من محمد أبوسبعان ومحمد مجرشي وإسلام سراج، وحمد آل منصور وسلطان الغنام اللذين ستكون المباراة هي الأخيرة لهما بعد أن انتقلا للنصر بدءا من الموسم المقبل.
وفي المقابل، يشهد المستوى الفني لفريق الاتحاد تحسنا كبيرا وتحديدا في مباريات كأس خادم الحرمين الشريفين التي شهدت انتصارات مقرونة بأداء فني عال، تقف خلفه أسماء شابة، استطاعت أن تفرض نفسها على القائمة الأساسية.
وأقام الاتحاد معسكرا قصيرا في جبل علي في الإمارات، وخاض لقاءين وديين أمام دبا الحصن والحمرية، ووقف المدرب التشيلي لويس سييرا على جاهزية الفريق.
ومن أبرز الغيابات في صفوف الاتحاد المدافع بدر النخلي بداعي الإصابة. ومن أهم الأسماء لدى المدرب قائد الفريق لاعب الوسط التشيلي كارلوس فيلانويفا والمصري محمود عبدالمنعم “كهربا” والمهاجمان التونسي أحمد العكايشي وعبدالعزيز العرياني.
مسابقة كأس الملك بدأت عام 1957 واستمرت إلى عام 1990، ثم توقفت بسبب تغيير اسم الدوري الممتاز إلى دوري كأس خادم الحرمين الشريفين لأندية الدرجة الممتازة، وعادت للظهور مجددًا عام 2008 بمسمى كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال؛ بسبب عودة بطولة الدوري لمسماها السابق الدوري الممتاز، تشارك فيها ثمانية أندية، بعدها تم تعديل نظامها عام 2014 لتشمل 153 نادياً تمثل جميع أندية المملكة، ويتم لعب الأدوار النهائية من دور الـ 32 بطريقة خروج المغلوب، وسميت كأس خادم الحرمين الشريفين، وأول بطل لها هو الوحدة عام 1957م، وآخر بطل لها هو الهلال عام 2017.
وتعاقب على تحقيق لقبها سبعة أندية، ويعد الأهلي الأكثر وصولا لنهائي كأس خادم الحرمين الشريفين 19 مرة حصيلته منها 13 لقبا، وبفارق كبير عن أقرب منافسيه الاتحاد، الذي لديه ثمانية ألقاب، فالهلال ثمانية ألقاب، ثم النصر ستة ألقاب، والشباب ثلاثة ألقاب، ثم الاتفاق والوحدة لقبان لكل منهما.