المدينه | فتيحي يقرأ واقع الرياضة في عهد آل الشيخ
وازدحمت الساحة الإعلامية بالآراء والتحليلات، لكن القدرة على استنباط النتائج تتطلب خبرة وحنكة في قراءة المعطيات وصولاً إلى النتائج الصحيحة.
وهذا ما فعله أحمد حسن فتيحي، عضو شرف نادي الاتحاد، بخبرته العريضة وقدرته على التحليل والاستنباط، قرأ الواقع الحالي منذ الأيام الأولى لتولي المستشار تركي آل الشيخ رئاسة هيئة الرياضة.
ففي 17 أكتوبر 2017، وبعد 48 يوماً فقط من إسناد رئاسة هيئة الرياضة للمستشار تركي آل الشيخ بالأمر الملكي الكريم، قدم الشيخ أحمد حسن فتيحي وضع الواقع الرياضي الذي تعيشه الرياضة السعودية بأدق تفاصيله أمام المتابعين والمهتمين بالشأن الرياضي، وذلك عبر مقالة له بجريدة «المدينة» تحت عنوان «مكالمة تطير النوم».
كان أهم ما جاء فيها أن آل الشيخ عازم كل العزم على محاسبة المقصرين حتى لو كانوا في فترات سابقة، باعتبار أنهم المسؤولين عن وضع بذرة الأزمات التي تضرب الأندية الآن، وتكبدها المشكلات تلو الأخرى، حتى أصبحنا مع إشراقة شمس كل يوم جديد، ننتظر قرارا من الاتحاد الدولي لكرة القدم ضد أحد الأندية السعودية.
وحتى أصبحت عقوبات المنع من التسجيل أو خصم النقاط والتي كانت غير مألوفة بين الجماهير السعودية، تردد ليل نهار، بل عقوبات مثل التهبيط وغيرها.
واستنبط عضو الشرف الاتحادي هذه النتائج من كلمة موجزة ذكرها المستشار تركي آل الشيخ في مداخلة تلفزيونية فور تعيينه رئيساً للهيئة العامة للرياضة عندما قال «اللي فات ما مات».. هذه الكلمة الموجزة، تترجمها هيئة الرياضة بكل حذافيرها على الواقع الحالي، فهذه لجنة قانونية تشكلت للتحقيق في أزمات نادي الاتحاد والمخالفات التي أدت إلى تعاظم ديون النادي، وجعلته أسير العقوبات الدولية، التي قيدت انطلاقته المعروفة على صعيد البطولات، وتلك لجنة أخرى في نادي النصر، تتقصى أسباب تفاقم ديون النادي.
وأكد الشيخ أحمد حسن فتيحي، أن هذه الإجراءات تؤسس لنظام قائم على الشفافية وتعزز الإصلاح في الأندية الذي سوف يؤدي إلى إصلاح اللاعبين، والتصدي للهدر المالي الذي كلف أنديتنا الكثير.
وأكد فتيحي أن هذه السياسة الجديدة، ستكون تاريخ التحول إلى الالتزام وإبراز المخلصين العاملين كقدوة اجتماعية.. تسير عليها كل السلوكيات الاجتماعية.. وسيكون لرئيس الهيئة سجل المساهمة الفاعلة والمؤكدة لتكون النوادي ثقافية اجتماعية رياضية بحق.
وأكد الرياضي المخضرم أحمد حسن فتيحي على حقيقة عندما قال «رئيس الهيئة.. لم أتقابل معه يوماً.. وعرفته من أقواله ومنطقه.. الجاد.. وحزمه.. وأراه صادقاً وأميناً.. وسوف نرى مجتمعاً متأثراً بالأخلاق الحميدة المخلصة من غير تزوير أو مجاملة أو إخفاء الحقيقة.
وهذا ما تقوم به هيئة الرياضة الآن تحت رئاسة المستشار تركي آل الشيخ.