تحليل عبدالعزيز | ما بعد مباراة الاتحاد 0 × 3 النصر .. دوري عبداللطيف جميل 2015 / 2016 .. الجولة الـ 12

الشوط الاول
الاتحاد

السيد عبدالرحمن مدرب الاتحاد اعتمد الشوط الأول على ثبات تشكيله للدخول بها الشوط الأول ولكن بطريقه 4-1-4-1 مع ثبات قصى كمحور وتحرر مونتاري اكثر لتقديم المسانده الهجومية وهذا لعدم استغلال النصر بطئ الاعب نظير تواجد الشهري السريع حيث صنع للسهلاوى اخطر الكرات بالشوط الأول وقبلها حاول بنفسها بكره. واكثر ما عانى منه الاتحاد سرعه الشهري.

طوال هذا الشوط الأول غاب الاتحاد نظير تباعد لاعبي الوسط وعدم إيصال الكرات لريفاس الذي عزله كانافارو عن وسط الاتحاد مما حد كثييراً من خطورته كمهاجم فطوال هذا الشوط لم اشاهد الا جمله تكتيكيه واحده لفريق الاتحاد  ماعدا كرات بينيه ضعيفة جداً لا توحي بخطورة بالغه

النصر
المباراة الأولى للسيد كانافارو الذي يلعب بها بمهاجم واحد 4-5-1 وذلك بتواجد السهلاوي كمهاجم وحيد ولكن السيد كانافارو خدع مدرب الاتحاد بهذه التشكيلة فهو لم يلعب بمهاجم وحيد بل أيضا مايغا كان مهاجم بالإضافة انه يؤدي دوري إضافي كلاعب وسط متقدم للاستفادة من الكثافة العددية للفريق للسيطرة على الوسط وهذا ما اتضح من خلال الشوط الأول ونسبه الاستحواذ للفريق النصراوي
واستمر النصر على نفس النهج والطريقة وهي الضغط على الخصم وبالتحديد  خط الدفاع لمنعهم من بناء الهجمة

الشوط الثاني
العرضيات للنصر والاتحاد ضايع

السيد كانافارو انتهج نهج مختلف وفاجأ خصمه السيد عبدالرحمن وهو الهجوم عبر العرضيات من الطرف الأيسر والايمن بغير العاده فأكثر من كره تم إرسالها عرضيه  على خط السته والبعض الاخر على قوس منطقه الجزاء وذلك بسحب السهلاوي كمهاجم طرف وترك المساحات لمايغا ليصبح مهاجم ويسانده الشهري ليكمل أيضا فالهجمة كمهاجم ويتواجد خلفهم احد لاعبي الوسط ليكملوا أي كره تشتت من قبل دفاع الاتحاد فيما يعرف بالكره الثانية فمدرب النصر ذكى جداً حيث خدع لاعبي الاتحاد بهذه التحركات للسهلاوى مره فاليمين ومره فاليسار مما أتاح لهم خلق مساحات للقادمين من الخلف على رأس منطقه ١٨ وذلك بعمليه سحبه لأحد قلبي الدفاع معه فهو يعلم ان الاتحاد كان يتواجد به لاعب محور واحد متمركز وهو قصى بعمليه ضربه سهله نظير الكثافة العددية بالوسط
وهذا النهج اتبعه النصر في مباراته الأخيرة مع الخليج ولكن لم يحسّن السيد عادل عبدالرحمن قراءه خصمه جيداً.

بينما السيد عبدالرحمن مدرب الاتحاد دخل الشوط الثاني بتغيير أضر به كثييراً فمع خروج مونتاري فقد الوسط الاتحادي عامل التوازن ما بين الوسط والهجوم فمونتاري رغم ثقله بوسط الملعب الا انه كان يعمل بعض التوازن فتواجد مختار كمهاجم متأخر يلعب خلف ريفاس وكصانع لعب في بعض الأحيان لم يفيد بل عزل الوسط عن الهجوم وهذا ما كان يبحث عنه السيد كانافارو فاستغلها وامتلك زمام المباراة وأصبح هو المتسيد. كان المفروض دخول الغامدي فهو يمتلك حلول بالمهاره والسرعه لمنع تقدم المحاور النصراوية للأمام وهذا لم يحدث. والغريب ان الاتحاد لم يستغل بعض المساحات للتحرك بدون كره لكي يفكك وسط النصر.

حاول الاتحاد عن طريق عمل التمريرات البينية ومحاوله اعاده السيطرة لوسط الميدان بدخول الخيبري والتي لم تجد أي نفعاً بعكس النصر الذي زاد الضغط اكثر واستغل الخلل الكبير في المحور الدفاعي (الارتكاز) فأكل الأخضر واليابس.

المباراة بشكل عام
الاتحاد الشوط الأول يعانى من ثقل بنقل الكرة ودون نهج تكتيكي واضح والشوط الثاني افتقد للتوازن وخاصتاً المحور الدفاعي والنصر لعب شوطين تكتيكيين فهو لعب على أخطاء الاتحاد والمتعلقة بمحور الارتكاز والضغط ع الخصم