الإتحاد يقدم ملحمة كروية و يتعثر بالحظ

متابعة / يحيى بيه
قدم نادي الإتحاد ملحمة كروية مثيرة في نهائي البطولة العربية للاندية الأبطال أمام نادي الرجاء المغربي بعد أن خسر اللقاء بضربات الترجيح 4-3 و كانت الأشواط الأصلية قد إنتهت 4-4
و رغم هطول الأمطار وسوء أرضية الملعب إلا أن الفريق الإتحادي قدم ملحمة كروية كبيرة على أرض الملعب أمام فريق قوي يمتاز لاعبوه بالسرعة و القتالية و التنظيم في الملعب ،
و قد اتضح تأثر الفريق الإتحاد بغياب اللاعب الكبير أحمد حجازي و زياد الصحفي حيث تكررت الأخطاء الدفاعية ، حيث سجل الرجاء هدفين بنفس الطريقة من تصويبة و من ثم ترتطم بأحد المدافعين و تعانق شباك قروهي ، و جاء الهدف الأول من كرة رأسية بعد كرة عالية من ضربة الركنية ، فيما جاء الهدف الثاني بخطأ من حمدان الشمراني بعد أن أعاد كرة رأسية للمهاجم و الذي استغلها و سجل منها الهدف الثاني للرجاء. اخطاء كوارثية من دفاع الإتحاد بالاضافة إلى هطول الأمطار و سوء أرضية الملعب ساعدت فريق الرجاء الذي تعود على هذه الأجواء و على ارضية الملعب بالتحديد .
تقدم الرجاء في منتصف الشوط الثاني 4-2 لكن النمور لم تيأس قاتلوا و استحوذ الفريق على الملعب و نوع الهجمات من العمق و الأطراف حتى عاد الإتحاد و سجل المبدع دائما رمارينهو هدفين متتالين بعدها أصبح الفريق أكثر سيطرة و تحكم بالكرة في آخر الدقائق من عمر المباراة كاد العميد يتقدم بفرصتين الأولى من كورنادو و الثانية من فهد المولد و الذي تعامل معها برعونة و تسبب في ضياع فرصة الحصول على اللقب بعد أن أهدر هجمة سددها ضعيفة في يد حارس الرجاء انتهت بعدها الأشواط الأصلية .
و قد إبتسمت ضربات الحظ لفريق الرجاء بعد أن اهدر هنريكي وفهد المولد ضربتي جزاء هنريكي طوح بالأولى فوق العارضة و فهد وضعها في أحضان الحارس ليتحصل الرجاء على كأس البطولة العربية .
نتمنى أن لا تأثر خسارة البطولة على الفريق الإتحادي في قادم الأيام و الذي قدم نفسه بمميزات الفريق الاتحادي الخاصة ذو الروح و قوة الاداء و عدم الاستسلام ، كما ستمثل عودة قلبي الدفاع حجازي و زياد المرلد ربطة اكتمال عقد الفريق .
مشوار لدوري طويل و تصحيح الاخطاء الفنية عودة حجازي و زياد و قاري ردوريقز مع وجود الساحر كورنادو و تألق الشمعة المضيئة دائما رمارينهو و من خلفهم الحارس الكبير مارسيلو قروهي و بقية النجوم لا خوف على الاتحاد بالاضافة إلى العمل و المجهود الكبير من الإدارة حيث وفرت جميع الإمكانيات للفريق رغم الاعباء المالية الكبيرة على النادي إلى أن وقفوا سدا منيعا لكل الظروف التي مرت على النادي في السنوات الماضية .
تبقى صفقة المهاجم فقط حتى تكتمل المنظومة الإتحادية الفنية على أرض الواقع، لذلك سيستمر الإتحاد على المنافسة على البطولات المحلية خاصة و الأسوية من خلال دوري أبطال آسيا
الفريق يشتاق في أستمرار دعم الجمهور الإتحادي الذي يقف دائما مع فريقه في كل الأحوال و يساهم في عودة العميد إلى الإنجازات التي باتت قريبة في ضل روح الإتحاد و واستقرار الفريق من الناحية الإدارية و الفنية .

تدقيق صالح فرحان