العربية | ضحايا “المنشطات” عالمياً .. اتحاديان ونصراوي
بالرغم من تقدم كرة القدم في القارة العجوز، مقارنة ببقية القارات الأخرى، إلا أن المنطقة التي تحتوي أبرز بطولات ونجوم اللعبة الأشهر لازالت عاجزة عن كشف اللاعبين الذين يستخدمون مواد منشطة في المباريات، مقارنة بلاعبي الرياضات الأخرى، وتحديداً العدّاءون والدّراجون.
ففي انجلترا، يقول مسؤول كبير في لجنة الكشف عن المنشطات الإنجليزية، في تصريح صحفي مطلع القرن الجاري :” عندما يعرف نادِ ما بحضورنا، فإن اللاعب المشتبه به يختفي عن الأنظار، وأحياناً لايُضمن إسمه في القائمة التي تقدم إلينا” وهو مايفسر قلة أعداد اللاعبين الذين يتم ضبطهم في ملاعب الإنجليز، حيث ضبط لاعب وحيد فقط، وهو البرتغالي أبيل إكسافيير، مستخدماً مواد منشطة،عندما كان يلعب في ميدرلزبره، وأوقف لعام ونصف فيما أوقف الثنائي ريو فيرديناند، لاعب منتخب انجلترا السابق لـ8 أشهر، وأدريان موتو، نجم رومانيا، بسبب استخدامهم لمواد مخدرة.
وفي أواخر عام 2005م، أكتشف أطباء لجنة مكافحة المنشطات البرتغالية، وجود مادة محظورة في عينة نونو أسيس، لاعب بنفيكا واتحاد جدة الأسبق، وبالرغم من معارضته القرار ووقوف ناديه إلى جانبه ضد استبعاده من مباريات كرة القدم لـ6 أشهر، لكن بعد عام كامل من المرافعات والاتهامات، ثبت تورط أسيس، وبالتالي ضاعفت اللجنة التأديبية عقوبته.
وأوقف الإيطالي الدولي ماركو بورييلو لشهرين في 2007م، بعدما أكتشفت مادة منشطة تستخدم لحرق الدهون والسكريات بالجسم، وإعطاء اللاعب القدرة على تحمل الضغط على العضلات، وهو ماكان سيؤدي إلى إيقافه مدة طويلة، لكن المهاجم الإيطالي الشاب إعترف أنه استخدم هذا الدواء لمعالجة مرض جنسي انتقل إليه من صديقته.
وفقد محمد كالون، النجم السيراليوني، الذي لعب لاتحاد جدة وموناكو الفرنسي، فرصة التواجد ضمن صفوف انتر ميلان موسم 2003،بسبب استخدامه عقار الناندرولون، الذي يستخدم لتضخيم العضلات، مما أدى الى ايقافه لـ8 أشهر.
وفجرت قضيتان في وقت متأخر نسبياً، حيث اعترف جان جاكيه إيديل، لاعب مرسيليا الفرنسي الحائز على لقب دوري الأبطال الأوروبي 1993م، أن عدداً من لاعبي التشكيلة التي واجهت ميلان الإيطالي وتغلبت عليه بهدف، قد استخدمت المنشطات، فيما قال ينز ليمان الحارس الألماني العملاق، أن لاعبي شالكه، فريقه السابق أواخر الثمانينات الميلادية قد استخدموا حبوب “الكبتاجون”.
وفي إسبانيا، تظاهر أكثر من 200 رياضي، ضد نشاطات لجنة مكافحة المنشطات، بسبب ما أسموه بـ”المعايير المزدوجة” لمعاقبة لاعبي الرياضات الفردية، في مقابل السكوت عن انتهاكات لاعبي كرة القدم للقوانين الخاصة بالمنشطات.
وأوقف ثنائي منتخب هولندا، ادغار دافيدز وجاب ستام لـ4 أشهر، بسبب تعاطيهما مواد ممنوعة، وكذلك كان مصير الحارس الأسترالي الشهير مارك بوزنيتش، الذي كان يحرس مرمى مانشستر يونايتد وتشيلسي، الذي توقف لـ9 أشهر، فيما تم ايقاف حسن ساس، نجم تركيا السابق في موسم 1998م بسبب استخدامه مادة مدرة للبول.
وتوقف بيب غوارديولا، نجم برشلونة السابق لـ4 أشهر بسبب استخدام مادة منشطة، عندما كان يلعب في صفوف بريشيا الإيطالي، لكنه تحصل على تبرءه بعد قرابة 10 أعوام، بسبب خطأ ارتكبته اللجنة.
وبسبب استخدامه من مادة مخدرة، أوقف رينيه هيغيتا، الحارس السابق، ومدرب حراس النصر الحالي، عن ممارسة كرة القدم مطلع 2003م.