بين نفيٍ وتأكيد..الجماهير تثق بمدرب العميد

أحمد الجهني ( الطائف )

تعرض الروماني (كوزمين) المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد لعدة ضربات قوية والتي تمثلت في غيابات لنجوم الفريق وأهم مفاصل القوة التي يعتمد عليها (الكولونيل) في فريقه الذي يقوده لتحقيق الحلم للجماهير الاتحادية والذي يتمثل بعودة الفريق لمنصات التتويج، وحصد البطولات.

** انتقالات غير متوقعة

فكانت أولى الصدمات للقائد الروماني فقده للاعب (سعود عبدالحميد) الذي كان يعتمد عليه اعتماداً كلياً في خانة الظهير الأيمن للفريق، وكان اللاعب أهلاً لثقة المدرب فكان مميزاً في أدواره الدفاعية و كذلك الهجومية، فبعد تأقلمه مع خطط المدرب و اداء زملاءه اللاعبين في أرضية الميدان إلّا أن اللاعب فاجأ الشارع الرياضي قبل أن يفاجأ مدربه وجماهير النادي بتوقيع انتقاله رسمياً لنادي الهلال.

ثم لحقه زميله عبدالاله المالكي لاعب الوسط الأساسي في المحور و الذي كان يلعب أساسياً على حساب المحترف البرازيلي (برونو هنريكي) مما يدل على قدر الثقة الممنوحة له من المدير الفني للفريق، ولكنه فضَّل الانتقال للهلال على البقاء في الاتحاد.

** إصابة نجوم الفريق

قبل إنتهاء فترة الإنتقالات الشتوية بأيامٍ قليلة تعرض كابتن الفريق كريم الأحمدي ، القائد الروحي للاعبين قبل أن يكون قائداً في الميدان، لإصابة قوية في مشط القدم، مما يعني استحالة لحاقه بالفريق في الموسم الحالي، فقررت الإدارة بعد الإتفاق مع اللاعب والتشاور مع الجهاز الفني للفريق على إنهاء عقده، والبحث عن بديل.

وقبل الجولة الـ16 ومن خلال التمارين الاستعدادية لما تبقى من معترك جولات الدوري، تعرض النجم الأول للدوري السعودي، إيجور كورنادو لإصابة منعته من مشاركة الفريق لتسع مباريات (حتى الآن) وقد تُعيقه عن لقائين قادمين.

كما تعرض النجم الدولي والمحترف المصري أحمد حجازي لإصابة منعته من إكمال مشواره مع منتخب بلاده في البطولة الإفريقية، وبالتالي غيابه عن الفريق منذ الجولة الـ16 ليغيب عن الفريق حتى الآن تسع مباريات، وقد يصل غيابه إلى منتصف شهر أبريل المقبل.

في ذات التوقيت أُصيب لاعب الوسط المحور عبدالعزيز الجبرين هذا اللاعب الذي استعان به كوزمين في عدة مباريات كلاعب بديل، حسب مجريات المباراة واحتياجه له في وسط الميدان، واستمرار غيابه وعدم مشاركته حتى آخر جولة لعبها الاتحاد الـ23 في الدوري.

ومنذ انطلاقة الجولة الـ16 اضطر كوزمين للاعتماد على اللاعب الدولي السابق عمر هوساوي بديلاً لحجازي، وكان الهوساوي محل ثقة المدرب واستطاع أن يحوز على رضى الجماهير و المحللين الفنيين.

وخلال مجريات مباراة الربع نهائي لكأس الملك تعرض قلبي الدفاع (عمر هوساوي و زياد الصحفي) لإصابات منعتهما من إكمال المباراة، مما جعل المدرب يدخل الجولة الـ22 وأمام المنافس التقليدي النادي الأهلي بالحافظ والشمراني كقلبي دفاع، في ظل غياب زياد و عمر).

في الجولة الماضية الـ23 استمر غياب زياد الصحفي، فيما شارك عمر، الذي لم يستطع إكمال المباراة ليخرج متأثراً بنفس الإصابة، مع تأكيدات بعدم إمكانية لحاقه بالجولة القادمة، في مباراة الكلاسيكو الاتحادي الهلالي.

وفي ظل استعدادات النمور لحسم مباراة الكلاسيكو، ومواصلة حصد النقاط، وسلسلة اللا هزيمة،

الغياب سيتمر حيث يغيب النمر عبدالرحمن العبود، نجم الجناح في الفريق الاتحادي، بعد حصوله على البطاقة الحمراء في الجولة السابقة.

ويزداد الأمر سوءً وتعقيداً عند الروماني كونترا بعد انتشار تأكيدات صحفية عن عدم إمكانية لحاق النجم المغربي عبدالرزاق حمدالله، بالكلاسيكو المنتظر في الجولة القادمة.

** كوزمين ينال ثقة الجماهير

بالرغم من كثرة الغيابات وعدد المباريات المهمة التي تغيب عنها هؤلاء النجوم، وعدم ثقة الشارع الرياضي كثيراً بالبدلاء، إلا أن كوزمين كونترا أثبت بُعد نظره، وحسن قرائته للمباريات، وإجادة توضيف كل لاعب داخل الملعب حسب إمكانياته الفنية، مما جعل أداء الفريق يستمر قوياًدون الشعور بكثرة غيابات لاعبيه الأساسيين، وحصده النقاط دون تعرضه لتعثر قد يفقده صدارة الدوري المستحقه.

التغلب على كل تلك الظروف جعلت لجماهير الاتحادية اثق كثيراً بمدرب فريقهم الذي لديه لكل مشكلة حل.

حتى و أن تعرض لعثرة فسرعان ما يعود وينهض بالفريق، ليؤكد أحقية فريقه بحصد لقب بطولة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان.

تدقيق صالح فرحان