العربيه | الروماني بيتوركا.. لاعب متواضع ومدرب عظيم
أشارت الصحافة الرومانية، إلى إتمام إدارة نادي اتحاد جدة إجراءات التعاقد مع الروماني فيكتور بيتوركا المدير الفني الحالي للمنتخب الروماني ، لتولي تدريب الاتحاد خلفا للمدرب المقال خالد القروني.
وتقرأ “قناة العربية” ملف المدرب الروماني المولود في الثامن من شهر مايو عام 1956، حيث لم يحظ خلال مشواره كلاعب بالظهور الكبير مع منتخب بلاده واقتصر ارتداؤه لقميص منتخب رومانيا في ثلاث عشرة مناسبة فقط سجل خلالها ستة اهداف.
سجل دولي متواضع للمهاجم الروماني رغم نجاحه كلاعب مثل العديد من الاندية أهمها ستيوا بوخارست قبل ان ينهي مشواره عام 90 مع فريق لانس الفرنسي في ظهوره الاحترافي الوحيد خارج رومانيا.
لم يشأ فيكتور أن تنتهي عند هذا الحد علاقته بكرة القدم بل انتقل الى عالم التدريب وبدأ من نادي ستيوا مساعدا للمدرب ثم مدربا للفريق الاول عام 92، وفي عام 94 عاد للفريق الذي شهد بداياته كلاعب، فقاد فريق يونيفرستاتيا كرايوفا لعامين قبل أن توكل له مهمة قيادة منتخب رومانيا للشباب عام 96.
فرض الرجل الروماني نفسه كمدرب متمكن فأسندت له مهمة قيادة المنتخب الروماني الأول الذي يستعد للمنافسة على التأهل لنهائيات امم اوروبا 2000، المهمة أنجزت و وتأهل الفريق للنهائيات، لكنه و بسبب خلافاته مع اللاعبين المخضرمين جورجي حاجي وبوبيسكو تمت إقالته قبل النهائيات الأوروبية.
وجد بورتيكا أبواب ستيوا كالعادة مفتوحة ومعه حقق بطولة الدوري المحلي عام 2001 و حل وصيفا في عامين متتالين، وبعد قرابة أربعة أعوام قضاها داخل أسوار النادي لجأ إليه اتحاد اللعبة المحلي مجددا لقيادة المنتخب الاول عام 2004، بعد إقالة يوردانسكو الذي فشل في قيادة الفريق لنهائيات القارة وهو ماحققه بيتوركا في النسخة التالية من التصفيات القارية.
ولكن النتائج المخيبة في نهائيات يورو 2008 والفشل في تصفيات كأس العالم أنهت مشوار بيتوركا مع المنتخب الروماني عام 2009ليطرق أبواب ستيوا مجددا، وإن غادره هذه المرة سريعا بسبب خلافاته مع مدير النادي متوجها الى ناديه الاخر يونيفرستاتيا الذي شكل محطة اخرى عاد عبرها الى قيادة منتخب بلاده للمرة الثالثة في 2011.
كان الهدف آنذاك إيصال الفريق الى نهائيات كأس العالم الذي يغيب عنها المنتخب الروماني منذ مونديال فرنسا 98، هذه المرة كان الفريق قريبا من التأهل نحو نهائيات كأس العالم بالبرازيل قبل أن يسقط في مباراتي الملحق أمام اليونان لتتأجل الطموحات الرومانية الى مناسبة كبرى قادمة قد لا ترتبط باسم فيكتور بيتوركا.