أخبار الصحف السعودية

? المدينة| العميد هزم نفسه

يستحق فريق الفيصلي تحية عريضة، ليس لأنه فاز على الاتحاد، ولا لأنه لعب مباراة عالية التكتيك مكنته من الانتصار، ولكن لأن الفريق لعب كرة قدم حقيقية ومن أجل الفوز دون أي تهاون وبطريقة المباراة لا تعنينا كما يحدث من غيره، مما أصاب الدوري بتراجع فني، لو لا القمة الكروية التي قدمها أمس الأول النصر والهلال.

مع ذلك أقول إن الاتحاد هزم نفسه أمام الفيصلي وبجدارة واستحقاق، بدأت ملامح الخسارة من إجازة الأيام الخمسة التي منحها سييرا للاعبيه.. الأندية يوم ويومان، والبعيدون عن المعمعة منحوا لاعبيهم 3 أيام على أبعد تقدير، إلا سييرا.. 5 أيام وهو في أمس الحاجة للساعة والدقيقة في الموسم الأسوأ للعميد، لا نبخس العمل الذي قدمه سييرا في المباريات الماضية، والنقلة الفنية التي حققها للاتحاد، إلا أن ذلك غاب تمامًا أمام الفيصلي، شاهدنا فوضى خلاقة بعدم انضباط تكتيكي، والهدف الأول للفيصلي يبرهن على ذلك، فريق متقدم 2-0 ويذهب كافة لاعبيه من أجل ركلة ركنية، ويبقى الصغير سعود عبدالحميد قليل الخبرة وحيدًا.. أتساءل أين المحوران باجندوح وكريم، وأين الظهير الأيسر منصور الحربي، ماذا كانوا يفعلون هناك، هل هي مباراة أم نزهة وفسحة، وكالمعتاد سييرا يهيئ فريقه قبل المواجهة بشكل جيد، ولكن أثناء المباراة يتحول إلى متفرج، وإن تدخل فتغييراته خاطئة، ولنكن واضحين تملأها المجاملات، فعنده بعض اللاعبين برتبة جنرالات لا يمكن أن يخرجوا من الملعب.. يخرج رودريغيز المتحرك ويبقي فهد المولد، ويدفع ببريجوفيتش، وكان الأولى دخول عبدالرحمن الغامدي، فهذه النوعية من المباريات له حضور مميز فيها، وبالنسبة لفهد، فالعشم كان كبيرًا، والعتب لا بد أن يكون أكبر.. استيقظ يا فهد، كما أن ناصر الشمراني كان مطلبًا لخبرته في ذلك التوقيت، أما باجندوح أساسي في جميع المباريات ثم يغير بين الشوطين، فهذا يعني خسارة تغيير في كل مباراة.. سلسلة أخطاء وقع فيها سييرا، مع ذلك هو مطالب بأن يستعيد قدرته على إدارة دفة الأمور، فما قدمه في المباريات السابقة يشفع له ليضع الاتحاديون كامل ثقتهم فيه، والفوضى التي حصلت في اللقاء السابق لا نقول للنسيان، وإنما يجب الاستفادة من الأخطاء.

أما الهدف الثاني للفيصلي، لا أفهم لماذا خرج فواز، ولماذا تحول إلى مشاهد وكأنه في المدرجات، وكأن الأمر لا يعنيه ليصحح خطأه، أما الهدف الثالث فأولًا خط الدفاع يقف على خط واحد، وهذا خطأ فادح، لم يطبق التسلل، ولم يتمكن من التغطية السليمة، وفي هذا الهدف ظهرت أخطاء سييرا، فمنذ بداية المباراة وسعود عبدالحميد شارع مفتوح وممر سهل لأخطر اللاعبين في الفيصلي لويس جوستافو، ولا نلوم سعود، ففوارق الخبرة كانت جلية، وكان أولى من سييرا إما بأن يوعز أحد المحاور لمساعدته، أو إعادة لاعب الطرف لمساندته، وهذا ما لم يفعله، لذلك كانت خانة الظهير الأيمن طريقًا مفتوحًا نحو مرمى فواز، منها جاءت ركنية الهدف الثاني، ومنها جاءت الضربة القاضية بالهدف الثالث، وساهمت قلة خبرة سعود بنزوله أرضًا وهو آخر لاعب، فكان سهلًا للحريف جوستافو أن يتجاوزه ويسجل بثقة في مرمى فواز، سييرا ولاعبوه يتحملون الخسارة، إما استيقاظ وتصحيح أخطاء واستشعار بالمسؤولية، وإما سنردد تعيش وتأكل غيرها يا عميد.

فيصل الطارقي

‏‏مهتم بالشؤون القانونية والادارية والرياضه

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الرجاء تعطيل إضافة مانع الإعلانات حتى تواصل تصفح الموقع