عكاظ| سنبل» لم ينبت في العميد
محمد النعمي (جدة)
استمر مسلسل التفريط في نجوم الاتحاد واحدا تلو الآخر على مدى عقد من الزمن بقناعة إدارية تسيرها المصالح الشخصية والتحزبات، دون أدنى مراعاة لحقوق النادي ومدى حاجته لأبنائه اللاعبين، خصوصا البارزين منهم في الفئات السنية بمختلف درجاتها وفئاتها. والأمثلة والشواهد كثيرة، فعلى سبيل المثال لا الحصر خرج هتان باهبري مجانا، ولحقه عبدالفتاح عسيري، وأحمد الزين، ومحمد الصيعري، وهم الآن نجوم تتلألأ خارج أسوار العميد.
واليوم تبرز على الساحة قصة جديدة للنجم يحيى سنبل الذي يعاني الإهمال بعد أن كان أبرز لاعبي الاتحاد في الفئات السنية، وسطع نجمه في درجة الشباب، وعندها التقطته أعين الخبير التشيلي لويس سييرا ليستعين به في الفريق الأول رغم صغر سنه، موصيا بضرورة توقيع عقد معه لضمان بقائه في العميد سنوات قادمة. يقول سنبل في حديثه لـ«عكاظ»: «أنا ضحية تعاقب الإدارات الاتحادية، فبعد أن كنت قاب قوسين أو أدنى من توقيع العقد مع نادي الاتحاد، الذي تأخر نتيجة اختلاف بسيط في بنود العقد، تم الاتفاق على تعديلها مع إدارة حمد الصنيع المكلفة في نهاية الموسم الماضي ومدير الاحتراف السابق إبراهيم البخيت، إلا أنني صدمت بتبدد الحلم مع عاصفة التغييرات في الإدارة الاتحادية وعدم اقتناع المدير التنفيذي السابق خميس الزهراني بالتوصية الفنية من المدرب التشيلي سييرا، وبالتالي التوقيع على العقد الجديد والبقاء في نادي الاتحاد».
وأضاف سنبل: «لم يحدث شيء من هذا القبيل، وبقيت أنتظر توقيع العقد والعودة للعب في صفوف الفريق من جديد متى استدعت الحاجة الفنية لوجودي، أو خوض تجربة الإعارة مع أي نادٍ تختاره الإدارة الاتحادية، كوني أعي تماما أهمية تنوع الخبرات للاعب، التي غالبا ما تُكتسب من خوض تجارب مختلفة».
وختم سنبل حديثه: «أملك عددا من العروض الاحترافية من أندية محلية، لكني أرجأت الحديث فيها لحين النظر في قرار الإدارة الاتحادية، التي استبشرت فيها خيرا، خصوصا أنها تضم الخبير الإداري الغيور على أبناء النادي حمد الصنيع».
