أخبار الصحف السعودية

الرياضية | عظماء ولدوا واعتزلوا داخل الهلال والاتحاد

لوفاء من أنبل الصفات الإنسانية، وفي عالم كرة القدم تصنف الجماهير اللاعبين بأنهم أوفياء، بعد استمرارهم في الدفاع عن ألوان النادي من أول يوم حتى اليوم الأخير في مسيرتهم الرياضية، وأحد الأمثلة فرانشيسكو توتي الذي دافع عن قميص روما الإيطالي 28 عامًا، بينما تحدث عنه فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد قائلًا: “من بين اللاعبين الإيطاليين، كنت أحب توتي، ولكن صعب أن يترك مثل هؤلاء اللاعبين أنديتهم”.
يُلعب اليوم الكلاسيكو بين الهلال والاتحاد، ويملك كلا الفريقين عدة لاعبين اعتبرتهم جماهير جدة والرياض، أساطيرًا كروية لا يمكن المساس بها، بسبب إخلاصهم وتفانيهم لشعار الفريق، ولرفضهم محاولات إغراءات كثيرة قادها رؤساء الأندية مثل الأمير عبد الرحمن بن مساعد والأمير محمد بن فيصل والراحل أحمد مسعود ورجل الأعمال منصور البلوي، ورؤساء آخرون لأندية مختلفة باءت مساعيها بالفشل.
من بين الأوفياء الذين ولدوا واعتزلوا داخل الأسوار الصفراء، عبدالمجيد كيال وجبرتي الشمراني وحسن خليفة وأحمد جميل وأحمد خريش ومروان بصاص وسعيد غراب، بجانب الجيل الذهبي يتصدرهم أسامة المولد وحمد المنتشري ومناف أبو شقير وأسماء أخرى بقيت بالقرب من «شارع الصحافة» بحي مشرفة حتى آخر دقيقة من مسيرتها الكروية.
أما من الجيل الحالي، يعتبر فهد المولد أبرز مثال على اللاعب الوفيّ لفريقه، رغم استلامه 4 شيكات مصدقة من إدارة النادي الأهلي في منتصف عام 2016، كي ينتقل إلى الجانب الآخر برفقة عبد الفتاح عسيري، ولكن نجم المنتخب السعودي أعاد الأموال الخضراء إلى مصدرها، وقال لمن حوله: “أنا مشجع لنادي الاتحاد قبل أن أكون لاعبًا”.
ومن بين اللاعبين الأوفياء الذين ولدوا واعتزلوا في الهلال، ولا تفارقهم الذاكرة، القائد يوسف الثنيان، والمدافع صالح النعيمة وصانع الألعاب نواف التمياط، كما يعتبر فهد المصيبيح ومنصور الموينع وسعود الحماد وخالد التيماوي وفيصل أبوثنين ومنصور الأحمد، من ضمن النجوم التي ولدت وكبرت عند ناصية شارع «الإمام أبي حنيفة» في حي العريجاء.
آخراللآلئ الزرقاء المشعّة في العقد الأزرق محمد الشلهوب، ما يزال يركض فوق المعشب الأخضر، رافضًا التوقف ومغادرة الفريق الوحيد الذي يعرفه، منذ أن كان عمره 12 عامًا، إذ يفضّل الاستمرار رغم اعتزال ياسر القحطاني آخر أصدقائه، ولا أحد يعلم ما إذا كان صانع الألعاب البالغ 38 عامًا، يخطط للبقاء لمدة أطول على طريقة فرانشيسكو توتي، أو تلبية لرغبة عبدالرحمن بن مساعد الذي مازحه عام 2011 بقوله: “سنجدد عقدك حتى لو بلغت الستين”.
أحد الرموز الوفية بالاتحاد، محمد نور الذي رفض عرضًا هلاليًا قيمته 27 مليون ريال أواخر عام 2008، ولكنه غادر لاحقًا النادي مجبرًا وارتدى قميص النصر لمدة عام، وعاد إلى الاتحاد واعتزل فيه، فيما كانت آخر نصائحه للاتحاديين الاستماع إلى أغنية «ما بنكسر صابر» للمغني راشد الماجد إثر سلسلة الخسائر المتتالية.
في المقابل يقف رمز شهير يراه الهلاليون أحد أعظم من ارتدى القميص الأزرق منذ تأسيس الهلال قبل 61 عامًا، إذ يعرف عن المهاجم الملقب بـ «الذئب»، تسجيله أهدافًا كثيرة داخل وخارج الملعب منذ التحاقه بالنادي عام 1989، فيما كانت المرة الوحيدة لسامي التي ارتدى فيها لونًا مغايرًا حينما لعب مع وولفرهامبتون لـ«8» أشهر، وبعد اعتزاله، عمل بالهلال إداريًا ومساعدًا فنيًا ومدربًا ورئيسًا لمجلس الإدارة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الرجاء تعطيل إضافة مانع الإعلانات حتى تواصل تصفح الموقع