أقلام الصحف السعودية

? لجنة “شايف” أم قراءة “الشفايف” ! | بقلم : عدنان جستنية

حينما يصدر قرار غامض لا يستند في آلية تطبيقه على مادة صريحة موجودة في أنظمة عقوبات لجنة الانضباط، فإن اللجنة هي من وضعت نفسها في موقف “الاتهام”، ويحولها من صفتها “القانونية” إلى جهة غير محايدة. 

ـ هو الانطباع الذي تكون عندي عقب قراءتي للعقوبة التي صدرت من لجنة الانضباط ضد لاعب الهلال سلمان الفرج، بإيقافه عن اللعب 4 مباريات وغرامة مادية قدرها 40 ألف ريال، فالمبرر الذي بنت عليه اللجنة عقوبتها حسبما جاء في القرار بسبب “تلفظه بألفاظ بذيئة ومهينة”، وهذا ما يبدو من خلال حالة “العصبية” التي كان عليها اللاعب، ولكن لا يمكن “الجزم” بذلك، إلا إن كان لدى اللجنة جهاز “متخصص” في كشف لغة الشفايف، وإن توفر هذا الجهاز فمن سيتولى قراءته؟ رئيس اللجنة “جيمس” أم سيستعين بأعضاء اللجنة السعوديين؟

ـ اتحاد القدم عندما استعان بخبرة أجنبية لتتولى مهمة رئاسة هذه اللجنة، لأهداف من أهمها “التطوير والعدالة”؛ ليرتاح من “صداع” لجان سابقة كانت قرارات محل شك تجاه أعضائها، وبالتالي أصبح الشارع الرياضي لا “يثق” فيهم، ولكن كل هذه الأهداف التي يأمل اتحاد القدم تحقيقها، أراها على أرض الواقع “غائبة”، ولعل ما يصادق على صحة رأيي هذا، هو أن السيد جميس الذي مضى على تعيينه أكثر من شهرين وقع في عدة أخطاء، لا يوجد “فرق” بينه وبين لجان كان يرأسها “سعوديون” كتأخير إصدار العقوبات، ولا يوجد لديه “عذر” لهذا التأخير؛ فهو “متفرغ” ومن حقه استدعاء أعضاء اللجنة في أي وقت.

ـ من ناحية ثانية تخص “التطوير”؛ فالعقوبة التي اتخذت في حق الفرج من الواضح أنها اتخذت بناء على نظام “شايف” أو الضغط الإعلامي؛ فالألفاظ البذيئة والمهينة إذا لم يتضمنها تقرير الحكم؛ فكيف لرئيس اللجنة وأعضائها التثبت من صحة قناعتهم بالألفاظ التي صدرت من اللاعب، وإذا “سلمنا” بأن قراءتهم للشفايف بناءً على خبرة ومشهد “شافوه”؛ فما المادة التي استند عليها جيمس والأعضاء، وما “نص” المادة التي اعتمدوا عليها وتمنحهم حق قراءة الشفايف؟

ـ مثل هذا الموقف الحرج الذي تعرضت له اللجنة كان بمقدورها تلافيه لو حرص رئيسها منذ أول يوم بدأ مهام عمله على إحداث “تطوير” اللائحة؛ لوجدنا اليوم لائحة جديدة وأنظمة تحدد مواعيد إصدار اللجنة قراراتها دون تأخير، ونصوص مواد واضحة لا تقبل التأويل ولا الاجتهادات، وأنقذت اللجنة من أي “اتهامات” تسيء إلى نزاهتها.

فيصل الطارقي

‏‏مهتم بالشؤون القانونية والادارية والرياضه

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الرجاء تعطيل إضافة مانع الإعلانات حتى تواصل تصفح الموقع