أقلام الصحف السعودية

شفايف السلطان أم خشم بخاري؟ | بقلم عدنان جستنيه

جرموا وخطؤوا د.عبداللطيف بخاري عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم، وحاسبوه وعاقبوه وحاكموه، وأقاموا الدنيا وأقعدوها لمجرد أنه ادعى “كتابيا” في تغريدة تويترية أن حاسة الشم عنده كشفت له أن هناك مؤامرة دنيئة لإهداء بطولة الدوري لنادي الهلال، وهو رأي قابل للخطأ والصواب، بينما لم نجد أي ردة فعل من لجنة الحكام ودائرة التحكيم حيال “شفايف” الحكم عبدالرحمن سلطان وراية الحكم عبدالله الشلوي، أثناء أخطاء حدثت من لاعبي الشباب تستوجب ركلتي جزاء صحيحتين للاتحاد لم تحتسبا من أحدهما، ناهيكم عن هدف غير صحيح لليث، ومدرب نزل إلى أرضية الملعب ضاربا بالقانون عرض الحائط لم يعاقب في حينها العقوبة الإدارية، إلى جانب كروت ملونة تجاه من ارتكبوا تلك الأخطاء في المنطقة المحرمة، كما أن لجنة الانضباط كـ”العادة” مارست دور “الميت” حيث إنها حتى كتابة هذا الهمس لم تتخذ أي إجراء تأديبي تجاه المدرب المدلل، وإذا عرف السبب بطل العجب.
ـ سألتكم بالله أيهما أكثر فداحة في ارتكاب الخطأ و”أسوأ” حالة وله تأثير فعال وحقيقي، “خشم” بخاري وكلام في الهواء صرح به أم “شفايف” الحكم عبدالرحمن السلطان و”ظلم” علني حرم الاتحاد فوزاً مستحقاً أو لنقل حقوقه التي كفلها له قانون اللعبة؟ بعدما التزمت شفتاه الصمت دون أن تتحرك وفقا لقانون يلزمهما عبر صافرة تلامسهما الإعلان عن ركلتي جزاء ضد الفريق الشباب، وطرد المدرب القدير سامي الجابر، وهدف شبابي غير صحيح احتسبه الحكم منح الشباب بغير وجه نتيجة المباراة؟ وكأن السلطان والشلوي من المعجبين بأغنية الفنان الكبير محمد عبده “صمت الشفايف”.
ـ ما حدث في مباراة الاتحاد والشباب لايعد قمة المهزلة التحكيمية فحسب، إنما هي “جريمة” في حق “عدالة” كنّا نأمل أن تطبق من هذين الحكمين، إلا أنهما تجاهلاها تماما. ولعل الذي يدعو للتعجب والاستغراب، كيف ومن أين حصلا على هذه “الجرأة” في عدم تطبيق القانون “على عينك ياتاجر”في مباراة منقولة تلفزيونيا تابعها الملايين من المشاهدين؟ فإذا اعتبرنا أن ركلتي الجزاء اللتين تم الإغفال عنهما ضمن الأخطاء التقديرية إضافة إلى هدف شبابي سجل من حالة “تسلل”، فماذا نسمي دخول المدرب سامي الجابر إلى أرضية الملعب مندفعا دون أي مبالاة بحكم المباراة وبالحكم المساعد الأول والحكم الرابع وبمراقب اللقاء؟ هذا السؤال إجابته تنحصر في نقطتين: النقطة الأولى أن سامي الجابر غير مبال بهم وبقدراتهم التحكيمية، والنقطة الثانية تكمن بأن “شفايف” السلطان لديها “تأمين” شامل من أي عواقب سيئة تؤثرعليها، “ضامنة” نفس الابتسامة التي ظهرت على السلطان عقب هدف التسلل الذي احتسبه رجل الخط ظهورها مرات ومرات في رحلة بقاء في عالم الكرة وممارسة التحكيم إلى ما شاء الله، كـ”مكافأة ” تقديرا لتلك الشفايف الصامتة.
ـ من منطلق هذه الجرأة الاستهتارية بالقانون والقائمين على مسيرة الكرة والتحكيم عندنا، فإن عقوبة السلطان والشلوي يجب أن لا تكون إيقافاً محدوداً بأسابيع وأشهر، إنما ينبغي أن تستمر إلى نهاية الموسم، وإن كنت صاحب قرار لما ترددت في إصدار قرار شطبهما من ممارسة التحكيم مدى الحياة، عبرة لهما ولغيرهما، وحفاظا على سمعة الكرة السعودية وحكم سعودي كنا “متفائلين” جدا به، وبـ”شفايف” تحسن استخدام الصافرة بحيادية مطلقة، هذا هو القرار العادل الذي من المفترض أن يصدر من منظور يوازي ما اتخذ في حق بخاري وحالة شم هو تضرر منها ولم يضر آخرين بها كما فعل السلطان والشلوي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الرجاء تعطيل إضافة مانع الإعلانات حتى تواصل تصفح الموقع