قناديل .. الفرح | بقلم وحيد البغدادي

في التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم بأمريكا 94 قدم جيلنا الذهبي أروع الملاحم كروياً وبمباراتنا أمام كوريا الجنوبية سيطر لاعبونا وأظهروا أجمل فنون كرة القدم إلا أن لحظات انعدام التركيز تسببت بولوج هدف غريب وعجيب من عرضية انزلقت بين أقدام العملاق محمد الدعيع ليتقدم التنين الكوري بهدف ولا في الأحلام وبهدية مجانية من نسج الخيال.. كان الطموح هو الثلاث نقاط ولكن ما باليد حيلة تغير الطموح وأصبحت رغبة التعادل مسيطرة لأنها أفضل من الخسارة رغم أنه سيدخلنا في نفق الحسابات .. وهذا ما حدث وبرأسية الثواني الأخيرة لأحمد جميل يتحقق التعادل الصعب.. لعبت النتائج الأخرى لمصلحتنا وكانت هذه النقطة بالنهاية هي سبب تأهلنا للنهائيات ولأول مرة والتي أضاءت قناديل الفرح في الشارع الرياضي.. ويوم الجمعة دخل الاتحاد وهدفه الصدارة بلا خسارة والفوز على الجار التقليدي لكسر عناد الدوري .. هدف مباغت بخطأ دفاعي في مرماه غيّر مجريات المباراة وتغير الطموح وأصبح التعادل هو المطلب .. انتهت المباراة وفرح الجمهور الأصفر رغم أنه كان يمني نفسه بالفوز لكن من يدري فقد تكون هذه النقطة هي من سوف تضيء قناديل الفرح في شارع الصحافة نهاية الدوري لأن العبرة بالخواتيم والأهم بطولة الدوري.