قسم الحوارات

من قلب المخيم : أحب الاتحاد وأشاهد المباريات من خلال الجوال، لاعبي المفضل نور وبكيت لهذا السبب !؟

لاجئ سوري في الأردن

إعداد وحوار : مشاعل النظاراتي

قد تتعلق قلوبنا بما يتجاوز خارطة البقعة التي ننتمي لها

وقد تتحدى كل الظروف والمعوقات لتُبْلِغ محبوبها بما يجول في تجاويفها من حب غير مشروط حتى وإن لم تكن فرصة التعبير كاملة الأركان إلا أن بعضاً من الحب قد يكون بمثابة إعلان وفاء دائم لهذا المحبوب قد يكون كافياً إلى أن تتهيأ الظروف للمزيد …

ولعل تفاصيل هذا المنطق تجسدت في حواري مع شاب سوري عبر مواقع التواصل كان يبعث عبر تغريداته برسائل حب لكيان تعدى حدود منطق أعباء حياته فكان هذا ما دار بيننا من حوار …

أخبرنا عن نفسك  ؟

إسمي أحمد علي البقاعي ، عمري عشرين سنة، وأعيش حاليًا في مخيم الزعتري.

أنا سوري الجنسية وبسبب الحرب التي حدثت في بلادنا اضطررنا أن نهاجر إلى الاردن، وتقريباً لي عشر سنوات في المملكة الاردنية الهاشمية. الحمدلله أكملت مراحلتي الدراسية، وأنا الآن أدرس اللغة العربية وأدابها في جامعة الزرقاء، وفي هذا الفصل أصبحت في السنة الثالثة والأخيرة وأنوي بعد التخرج أن أسافر ..

أعشق كرة القدم بشكل لا يوصف وحلمي أن أصبح لاعب كرة قدم ولكن إلى الآن لم يكرمني الله بفرصة ولكني سأظل أنتظر تلك الفرصة لأحقق حلمي.

كيف تعرفت على الإتحاد ومتى بدأت قصة عشقك لهذا النادي ؟

أنا مشجع وعاشق لنادي الاتحاد منذ الصغر عندما كنا في سوريا وقد تعرفت عليه بالتحديد في عام ٢٠٠٩ بالسنة التي فاز فيها بالدوري والتي أيضاً خسر فيها دوري أبطال آسيا بنتيجة 2 / 1، وقتها بدأت علاقتي مع الاتحاد، كان عمي متابع للكرة السعودية بشكل كبير. عندما شاهدت الكابتن محمد نور أحببته كثيراً فهو من جعلني أعشق الاتحاد ولا أترك أي لعبه للاتحاد إلا وأتابعها منذ ذلك الوقت وأيضاً أحب مبروك زايد وأسامة المولد وهناك أسماء كثيرة كنت أعشقها ..

الاتحاد عشقي وحبه ساري في شرياني ولن أتخلى عن عشقه إلى الممات، أنا أحفظ النشيد الوطني السعودي وكل مباراة أقوم بترديده مع اللاعبين وأضع يدي ع قلبي، كمان أنني أحفظ النشيد الخاص بنادي الاتحاد ( وطن وطن وطن نادي الوطن اتي )

رسمت شعار الاتحاد على دفتري الخاص بجانب شعار ميلان الايطالي، الموسمين الماضيين كانوا أصعب موسمين قد مروا علي كمشجع اتحادي لكني لم أفقد حماسي قبل كل مباراة، حتى وإن خسرنا فلن أتوقف عن تشجيع الإتحاد.

احب الاهازيج الخاصة بنادي الاتحاد، وأرددها طوال الوقت في المنزل

( يا عميد البلد ..

ومتى تعود الليالي حلوة وهنية .. )

وكثيراً من الأهازيج احفظها

لـ صالح القرني والمغربي فأنا أحبهم كثيراً

و إلى الآن احتفظ في جوالي مباراة الاتحاد ضد الرائد والتي سبقت مباراة الاتحاد مع الوحدات في الملحق الآسيوي والتي انتهت وقتها بنتيجه 6/2 للاتحاد

من هو نجمك المفضل في نادي الإتحاد ؟

لاعبي المفضل هو الكابتن محمد نور فأنا أحلم أن أصبح مثله

أما بالنسبة لأفضل أجنبي أحببته كان سولي علي مونتاري وسان مارتن أيضاً

أما من المحترفين العرب فقد أحببت اثنين وبكيت عندما رحلوا عن نادي الاتحاد وهما “سقراط الخليج”  فهد الانصاري بالاضافة إلى محمود كهربا ولن أنسى هدف كهربا في مرمى الوحدة الذي مازلت أشاهده كل يوم بعد خبر وفاة الرئيس أحمد مسعود رحمه الله

كيف ترى الإتحاد في هذا الموسم ؟

والله حاليًا الاتحاد قد فاجأ كل جمهوره بهذا المستوى إلا أنني مازلت أنتظر منه الأفضل من ذلك

إذ يعود الفضل في البداية والنهاية لـ ( كاريلي ) الذي استطاع أن يوجد طريقة لعب مناسبة للفريق

بالاضافة لاستقطاب أحمد حجازي والذي جعلنا نشعر بأنه حائط الأمان في دفاع الإتحاد بالاضافة إلى القوة التي يمتلكها مارسيلو غروهي والذي أراه من وجهة نظري أفضل حارس في الدوري حالياً

أما كريم الاحمدي فلا أحد يختلف على ما يعطيه ويقدمه في الملعب، حيث أرى أن عبدالاله المالكي قد اكتسب خبرة كبيرة من الاحمدي

ولن أنسى “الدبور” عبدالرحمن العبود والذي فاجأ الجميع بأداءه  القوي هذا الموسم

ماينقص الاتحاد شيء واحد فقط وهو لاعب بمواصفات “فيلانويفا” لاعب يلعب كصانع ألعاب

من هو اللاعب الذي تتمنى رؤيته في صفوف الإتحاد ؟

من اللاعبين الأجانب تمنيت أن يكون في الاتحاد كارلوس ادواردو

اما بالنسبة للاعبين السعوديين فتمنيت أن يكون في الاتحاد نواف العابد والذي تردد اسمه منذ فترة عن إمكانية قدومه للإتحاد وفرحت كثير حينها ..

هل هناك نادي آخر تشجعه غير الإتحاد ؟

نعم أعشق نادي ميلان الإيطالي منذ الطفولة أيضاً

أنت فقط من يشجع الإتحاد من عائلتك ؟ أم هناك من يشاركك ذلك ؟

نعم أنا فقط من يشاهد الإتحاد، عمي كان يتابع الدوري السعودي والقطري والإماراتي وكان يشاهد مباريات السد القطري

في ظل ظروف المخيم كيف تتمكن من متابعة أخبار الإتحاد ومشاهدة المباريات ؟

بصراحة في بداية مجيئنا إلى المخيم عانينا كتيراً

واحتجنا لسنة ونص تقريباً ليصبح لدينا تلفزيون، فقد أحضره والدي لنا ومنذ ذلك الحين وأنا لا أدع مباراة للإتحاد إلا وأشاهدها ..

على الرغم من الصعوبات التي مازالت موجودة لدينا كانقطاع الكهرباء اليومي فقد كانت تقطع عند السادسة مساءً من كل يوم، إلا أنني أحاول مشاهدة البث المباشر للمباريات من خلال هاتفي الجوال وآخر مباراة كانت ضد الشباب وقد تابعتها أيضاً على هاتفي الجوال فقد كان وقت المباراة على الساعة السابعة وبضع دقائق بتوقيت الاردن.

بالإضافة إلى ضعف شبكة الإنترنت لدينا والذي كان يصعب الأمور أكثر عند مشاهدة المباريات ولكن رغم كل هذه الصعوبات لم ولن تثنيني وتبعدني عن متابعة المباريات او التوقف عن حب الإتحاد ..

أخبرني عن فعالياتك في يوم المباراه ماذا تفعل طوال اليوم أم فقط تكتفي بمشاهدة المباراة ؟

قبل أي مباراة للعميد أتجهز منذ الصباح وأبدأ بالدخول إلى موقع التواصل “تويتر” لقراءة الأخبار ومن ثم أقوم بالتغريد ببعض التغريدات التي تعطيني حماساً كبيراً فأنا سوف أشاهد اليوم الاتحاد نادي الوطن ..

ثم أقوم بارتداء قميص الإتحاد والذي أعتبره من الأمور الإلزامية بالنسبة لي فمن المستحيل أن أشاهد مباراة للإتحاد من دون أن أرتديه، وأثناء المباراة أتفاعل مع أحداثها من مناورات وأهداف وقوفاً واحتفالاً وبعد كل هدف أقوم بتقبيل شعار الإتحاد، وبعد نهاية المباراة أقوم أيضاً بالتغريد تعبيراً مني عن فرحتي بالإنتصار ..

مع من تشارك مشاهدة المباريات ؟

أشاهد المباريات بمفردي من خلال التلفزيون أو الجوال

ما هو توقعك لهذا الموسم من سيكون بطل الدوري ومن سيكون الوصيف برأيك ؟ وهل للإتحاد نصيب في أياً منهما ؟

الاقرب حالياً هو الشباب وذلك بسبب التعاقدات التي أبرمها ولذلك أنا من محبيّ الرئيس خالد البلطان .. ولكن في العموم أرى أن البطولة تدور بين الشباب والهلال فهما الأقرب لذلك.

أما الاتحاد فقد أضاع نقاطاً كثيرة أمام فرق الوسط في بعض المباريات السابقة وكان اخرها من أمام الفيصلي خسرها بنتيجة 2/1 بعد ما كانوا متقدمين.

ولكني من الان أتجهز للكلاسيكو في الجولة القادمة فالكلاسيكو هذه المرة (طعمو غير)

الإتحاد على أقل تقدير وفي أسوأ الإحتمالات أراه رابعاً ولكن لا صعب أمام الإتحاد إن كان في يومه قد يقلب جميع الموازين

وأخيراً مهما كان مركز الإتحاد فعشقي ووفائي له إلى الأبد

وبالنهاية “ما يليق بالكبير إلا الكبير”

و “ما يليق بيه إلا القمة ”

و كان قد تحدث خالد البلطان والذي أحترمه كثيراً في لقاء سابق عندما سألوه ( ما رأيك في الإتحاد ؟ قال: الاتحاد كبير ومخيف ) على الرغم من أن الاتحاد لم يكن في مستواه المعتاد لذلك أقول للبلطان ( لا يعرف قيمة الكبير إلا كبير )

كلمة أخيرة تحب تقولها ؟

تشرفت كثيراً بأنني استطعت التحدث عن عشقي

لقد استمتعت كثيراً وأنا أستعيد الذكريات

فشكراً لكِ على منحي هذه اللحظات العظيمة ..

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الرجاء تعطيل إضافة مانع الإعلانات حتى تواصل تصفح الموقع