صحيفة مكة | الغامدي: اختياري للأخضر أجمل مفاجأة في حياتي

أكد مهاجم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد والمنتخب الوطني عبدالرحمن الغامدي أن أستراليا ستكون بوابة مروره نحو التألق الحقيقي وجواز المرور للنجومية التي لن يتخلى عنها من خلال هذه الفرصة، مشيرا إلى أنه لن يكون كمالة عدد في صفوف منتخب بلاده بل سيحجز مكانا رئيسيا في خط هجومه، معلنا عن رغبته الأكيدة في هز شباك المنتخبات المنافسة، وشدد على أن الأخضر لن يكون ضيف شرف في الأمم الآسيوية، وسيكون أحد أضلاع المربع الذهبي، مبديا أسفه الشديد لعدم انضمام زميليه عبدالفتاح عسيري وجمال باجندوح لصفوف المنتخب بعد تألقهما بشكل لافت في الفترة الأخيرة.

1 – انضمامك لصفوف المنتخب الوطني للمرة الأولى ماذا يمثل لك؟

بالتأكيد ارتداء فانلة المنتخب الوطني شرف لأي لاعب، ورغم أنني شاركت مع جميع المنتخبات السنية إلا أن الانضمام للمنتخب الأول له طعم خاص ورهبة كبيرة وخوف من التقصير، واختياري لتمثيل بلادي في كأس الأمم الآسيوية يحملني مسؤولية كبيرة للحفاظ على اسم وسمعة الكرة السعودية التي تحتل مكانة مرموقة في القارة الآسيوية، وسأحاول مع زملائي رفع اسم السعودية عاليا رغم اشتداد المنافسة في البطولة.

2 – وكيف ترى فرصة مشاركتك مع المنتخب في ظل وجود الثلاثي الشمراني وهزازي والسهلاوي؟

أحترم تلك الأسماء فهي من خيرة مهاجمي الكرة السعودية، ناصر الشمراني أفضل لاعب في آسيا ونايف هزازي الهداف الخطير ومحمد السهلاوي الهداف القدير، ولكني لن أكون ضيف شرف وسطهم وسأستغل خبراتهم في التهديف لكي أصبح هدافا مثلهم، وأحجز مكانا أساسيا في منتخب بلادي في بطولة الأمم الآسيوية، لن أدع الفرصة تفلت من يدي بعد أن واتتني على طبق من ذهب بقناعة المدرب الروماني كوزمين بي واختياره الذي أعتبره أكبر مفاجأة سارة في حياتي.

3 – وهل ترى مفاجآت في القائمة المختارة للاعبي المنتخب المشارك في بطولة كأس الأمم الآسيوية؟

نعم عدم ضم عبدالفتاح عسيري وجمال باجندوح لصفوف المنتخب الوطني مفاجأة كبيرة بالنسبة لي لأنهما من أفضل لاعبي الدوري السعودي هذا الموسم، فعبدالفتاح لاعب مهاري من الطراز الأول ووجوده ضمن تشكيلة المنتخب في بطولة كأس الخليج الأخيرة منحه خبرة وثقة بالنفس كبيرتين، وكان أحد عوامل ارتفاع مستواه مع الاتحاد، أما باجندوح فهو بلا شك أبرز لاعبي خط الوسط الحاليين وأفضلهم لياقة وقدرة على إفساد هجمات المنافس بقوة وجرأة، بالإضافة إلى إمكاناته الجيدة في التمرير والتسديد.

4 – كيف ترى حظوظ المنتخب الوطني في أمم آسيا؟

بصراحة مجموعة منتخبنا ليست سهلة على الإطلاق، ورغم الظروف التي مر بها الفريق عقب الخروج من بطولة كأس الخليج بدون الحصول على اللقب، إلا أن اللاعبين كلهم إصرار وعزيمة على تحقيق نتائج طيبة والوصول بعون الله إلى المربع الذهبي، فالفوز على الصين وأوزبكستان ليس مستحيلا وتعادلنا مع كوريا الشمالية وارد، لذلك فتخطينا للدور الأول ليس صعبا خاصة وأننا نمتلك مجموعة لاعبين أصحاب خبرة ولهم باع طويل في المشاركات القارية والدولية أمثال سعود كريري وتيسير الجاسم وناصر الشمراني ونايف هزازي وأسامة هوساوي بالإضافة إلى حراسنا الممتازين وليد عبدالله وعبدالله العنزي وعبدالله السديري، ويقودنا المدرب الكبير كوزمين.

5 – وما رأيك في تعيين كوزمين مدربا للمنتخب الوطني؟

ليس من حقي أن أقيم مدربا وأنا لاعب بالفريق الذي يدربه ، ثم أن الحكم عليه قبل أن يبدأ غير منطقي خاصة وأننا ما زلنا في مرحلة الإعداد الأولية للبطولة، ولكن ما سمعته عنه يطمئنني مع زملائي بتقديم عروض طيبة في البطولة الآسيوية رغم قيادته للفريق في وقت متأخر للغاية عن المنتخبات الأخرى المنافسة، ولكننا سنبذل أقصى جهد لتحقيق إنجاز جديد للكرة السعودية مع كوزمين ولن نلتفت إلى من يهاجمونه ويتوقعون خيبة أمل الأخضر، فكم من منتخبات عريقة حققت نتائج هائلة رغم توقعات فشلها مثلما فعلت اليونان عندما فازت ببطولة الأمم الأوروبية عام 2004 بعد أن هزمت البرتغال في المباراة النهائية، ومن يدري فربما نعيد سيناريو اليونان في أمم آسيا.

6 – ما سر تألقك مع الاتحاد في المباريات الأخيرة وهل كان ذلك سببا في انضمامك للأخضر لأول مرة في حياتك؟

الحمد لله أن وفقني في المباراتين اللتين شاركت فيهما أمام الأهلي في الدوري والهلال في كأس ولي العهد وبالتأكيد أي لاعب يبحث عن اللعب أساسيا في فريقه لا بد أن يبذل كل جهده في التدريب والالتزام بمواعيده والحرص على تنفيذ تعليمات جهازه الفني، كما أنني أعشق نادي الاتحاد لذلك كلما تعرضنا لهزيمة كلما تولدت بداخلي طاقة جبارة للثأر وإعادة البسمة لجماهير الاتحاد الذي منحني الشهرة والنجومية والأضواء خاصة عندما كنت لاعبا أساسيا في صفوف منتخب الشباب والأولمبي، ولا أنسى فضل خالد القروني مدرب المنتخب الأولمبي والمصري عمرو أنور مدرب الفريق السابق لأنهما منحاني ثقة كبيرة جدا في نفسي وكانا أحد أسباب تألقي وتطور مستواي إلى أن أصبحت أحد أفراد لاعبي منتخب بلادي الأول.

7 – وماذا عن الاتحاد مع بيتوركا؟

بيتوركا مدرب عالمي وله فكر منظم ويمتلك مهارات خاصة في عالم التدريب، لذلك فهو أحد المدربين الأجانب الذين أحدثوا بالفعل طفرة كبيرة في مستوى وأداء وتكتيك لاعبي الاتحاد منذ توليه القيادة، ورغم الخسائر العديدة التي مني بها العميد في عهده، إلا أن المستوى مع بيتوركا يتقدم من مباراة لأخرى، والالتزام الفني والخططي أصبح له شكل، وبات اللاعبون يعرفون أدوارهم في الملعب، ولم يتبق سوى التوفيق فقط، لذلك أتمنى من جماهير الاتحاد الصبر على المدرب الروماني ومساندة اللاعبين بكل قوة حتى يجتازوا الحاجز النفسي الصعب الذي سببته الهزائم الأخيرة في المسابقات المحلية.