أقلام الصحف السعودية

? دوري الملايين وليس المظاليم ! | بقلم :نايف الروقي

نايف الروقي

يجب على مسؤولي أندية الدرجة الأولى بعد الاستفاقة من صدمة القرارات التاريخية التي أصدرها رئيس مجلس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ العمل بشكل جاد على الاستفادة من مثل هذه القرارات والبعد كل البعد عن العمل العشوائي والارتجالي الذي طغى على الكثير من خطط وعمل إدارات بعض هذه الأندية خلال الفترة الماضية.

فمثل هذه القرارات التاريخية والإيجابية التي تصب في الأول والأخير في صالح الكرة السعودية ومستقبلها لابد أن يواكبها عمل إداري مدروس ومخطط له بشكل جيد من إدارات هذه الأندية حتى تعم الفائدة ونشاهد دورياً قوياً يجذب المعلنين والرعاة وينتج مواهب شابة تخدم الكرة السعودية التي تعيش خلال هذه المرحلة رعاية لم يسبق لها سواء من القيادة الحكيمة أو من هيئة الرياضة.

فمدن ومحافظات بلدنا تزخر بالكثير من المواهب الكروية المتعطشة للفرصة لإظهار إمكانياتها وقدراتها الفنية وهذا الشيء يجب أن تستثمره أندية هذه المدن والمحافظات بالعمل على استقطاب هذه المواهب ورعايتها بشكل صحيح والبعد كل البعد عن السماسرة ووكلاء اللاعبين الذي ساهموا بطريقة غير مباشرة في قتل الكثير من هذه المواهب بعد عملية التدوير الكبيرة التي يقومون بها لكمٍّ كبير من اللاعبين المستهلكين وقليلي الموهبة والذين لم يجدوا لهم مكاناً حتى في أندية المؤخرة بدوري الكبار مما ساهم في تردي نتائج ومستوى دوري الدرجة الأولى، ساعدهم على ذلك قلة خبرة الكثير من مسؤولي هذه الأندية من جانب وبحث البعض الآخر عن النتائج السريعة من جانب آخر.

فذاكرة الكثير من الرياضيين لاتزال تتذكر تلك المواهب الكروية كشايع النفيسة وسمير عبد الشكور وعلي فودة وعبدالله ومحمد الدعيع وبندر الجار الله وحمزة صالح وعمر إدريس ومنصور الموسى والراحلين صالح المبارك وخالد الرويحي التي انطلقت من أندية الدرجة الأولى وحجزت لها مكاناً أساسياً بصفوف منتخبنا الأول الذي كان يزخر في تلك الفترة بكوكبة من النجوم والمواهب.

لو لم يجد مثل تلك الأسماء الاهتمام الإداري من قبل أنديتهم بتلك المرحلة لما استمروا في تألقهم وتوهجهم وخدموا الكرة السعودية بتحقيق العديد من الألقاب والإنجازات على الصعيدين القاري والعالمي، وهذا ما يجب أن تكون عليه إدارات هذه الأندية.

أيضا يجب على اتحاد القدم القيام بدورة بشكل جيد ومواكبة هذه القرارات بإعطاء أندية هذه الدرجة اهتماما كبيرا في المتابعة وسن القوانين التي تساهم في زيادة إثارة هذا الدوري والبحث عن ناقل تلفزيوني ورعاة ومعلنين يساهمون في زيادة مداخيل هذه الأندية خاصة أن كل فريق بدوري الأولى سيلعب به أربعة لاعبين أجانب واثنان من المواليد وهذا كفيل بإعطائه قوة فنية وإثارة إعلامية لم تكن مسبوقة من قبل.

فيصل الطارقي

‏‏مهتم بالشؤون القانونية والادارية والرياضه

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الرجاء تعطيل إضافة مانع الإعلانات حتى تواصل تصفح الموقع