أخبار الصحف السعودية

الرياض | النتائج المتراجعة توسع جراح الاتحاد

تبوك – علي القرني
لا يبدو الاتحاد بطل كأس ولي العهد، ورابع ترتيب “دوري جميل” الموسم الفارط، في أفضل حالاته الفنية مع مستهل الموسم الجديد، بعد نتائجه المخيبة في “دوري جميل”، وتلقيه خسارتين موجعتين في ثلاث جولات فقط، من البداية الأولى على ملعبه أمام الباطن، والثانية أمام مضيفه الفيصلي، وعلى الرغم من الجهود المضنية التي يضطلع بها رئيس النادي المكلف أنمار الحائلي وفريق العمل في إدارته، منذ الموسم الفائت، وساهمت في استقرار الفريق فنياً بالتجديد مع مدربه الحالي التشيلي خوسيه سييرا، والرباعي غير السعودي في صفوفه، بعد القرار الدولي بوقف تعاقدات النادي لفترتي تسجيل، مع استمرار نجوم الفريق المحليين، إلا أن النتائج المبدئية للفريق الكروي في بداية مشوار الدوري، باتت أكثر إزعاجاً للمدرج الاتحادي الكبير، خوفاً من انهيار الفريق معنوياً وفنياً هذا الموسم، تحت مؤثرات وتداعيات الظروف المالية المستعصية التي تجثم على صدر النادي، بفعل تراكمات سابقة ساهمت في توسيعها الإدارات المتعاقبة على النادي، حتى باتت ككرة الثلج المتدحرجة، التي تكبر في كل مرة، وتزيد معها معاناة الاتحاديين.

ويظهر الاتحاد اليوم الخاسر الأكبر، من قرار اتحاد الكرة زيادة المحترفين الأجانب إلى ستة لاعبين، والذي استفادت منه بقية الأندية السعودية، وصفقت له كثيراً عدا “العميد”، الذي أمسى محروماً من تطبيق القرار، بعد إيقافه عن التسجيل حتى مطلع الموسم المقبل، ما سرب شيئاً من الإحباط في إدارة الفريق وأجهزته الفنية وجماهيره، وسط هذه الظروف العاصفة.

في الموسم المنصرم كان الاتحاد لافتاً في روح لاعبيه ومستوياتهم الفنية، خصوصاً في الدور الأول من “دوري جميل”، الذي أنهاه الفريق متصدراً قبل أن يعاقب بسحب ثلاث نقاط من رصيده، على خلفية واحدة من قضايا الحقوق المرفوعة ضد النادي، وعلى الرغم من ذلك حافظ الفريق على توازنه، وظل في دائرة المنافسة، وصولاً للمركز الرابع، وتمكن من حصد بطولة كأس ولي العهد، كما عاد مرشحاً لبطولة دوري أبطال آسيا التي يحمل آخر ألقابها كفريق سعودي في 2005، على الرغم من الشكوك الدائرة حول قدرة إدارة الفريق على الحصول على الرخصة الآسيوية هذا الموسم، من دون منغصات تحبط المشاركة بعد غياب طويل.

يتفق الجميع على أن الاتحاد أحد الكبار في “دوري جميل”، بتاريخه العريق وجماهيره العريضة، ولم يكن يستحق ما تعرض له من آزمات، إلا أن البكاء على اللبن المسكوب لم يعد مجدياً الآن، وكل ما يحتاجه الفريق بدعم جماهيره الوفية، هو التفاف أعضاء شرفه ومحبيه حول إدارة الفريق، ودعمها معنوياً ومادياً في بوتقة واحدة، لمواجهة متطلبات المرحلة الحالية، وإعداد خطة إستراتيجية فنية، لتصعيد اللاعبين الشباب من الفئات السنية، إلى الفريق الأول، في فرصة سانحة لن تتكرر، لاكتشاف مواهب جديدة تغذي مستقبل الفريق هذا الموسم والمواسم المقبلة، وقبل هذا وذاك تحديد سقف الطموحات الملائمة لأوضاع الفريق الفنية في هذا الموسم، وتخفيف الضغوط على اللاعبين، بين الواقع والمأمول.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الرجاء تعطيل إضافة مانع الإعلانات حتى تواصل تصفح الموقع