أخبار الصحف السعودية

ماذا فعلت بالاتحاد يا بلوي؟! بقلم | نبيه ساعاتي

هزة جديدة يتعرض لها نادي الاتحاد، بفضل أناس لم يكونوا على قدر المسؤولية، ورموا بعرض الحائط مصلحة الكيان الاتحادي الذي أؤتمنوا عليه، حتى وصل العميد إلى مرحلة يرثى لها.. هي في الواقع مأساة، بدأت منذ أن هيمن منصور البلوي على أصوات الجمعية العمومية، فراح ينصب من هب ودب لرئاسة النادي، بغض النظر عما إذا كان صاحب كفاءة أو قدرة إدارية أو حتى خلفية رياضية، ذلك على مرأى ومسمع من الجميع، بما فيهم الرئاسة العامة لرعاية الشباب، والتي لم تحرك ساكنًا تجاه تجاوزات تتنافى مع مبادئ الانتخابات، حتى آلت الأمور إلى ما آلت إليه.

ورغم ذلك أقول إن مشكلة الاتحاد اتحادية الأصل والمنشأ، فكل من أبرم هذه العقود الجنونية محسوب على الاتحاد، حتى إن لم يكن اتحاديًّا، فهيئة الرياضة أو اتحاد الكرة لم يبرما أيًّا منها، وهي التي تفاقمت مع إدارة إبراهيم البلوي بشكل مخيف، حتى حلت كارثة تروسي، والقادم ـ حتى لا يصدم الجمهور الاتحادي العريق ـ أسوأ؛ فقائمة القضايا المرفوعة على الاتحاد تشمل بيتوركا مارتن زوكالا مونتاري وسيف وبولوني، بالإضافة إلى لاعبي هجر، ولن أنسى سوزا من قبل.

ولكن ذلك لا يبرئ ساحة اتحاد الكرة من مصاب الاتحاد الجلل، وفي هذا الصدد بدءًا أقول لا يليق أن ننعت عمل اتحاد الكرة بالسكرتارية للأندية، ونضعه عذرًا للتنصل من المسؤولية، فأمانة اتحاد الكرة السابقة لم تضطلع بدورها تجاه أحد الأندية التي تعمل تحت مظلتها، أما الاتحاد الحالي فقد بدأ بخطوة جيدة عندما كون غرفة العمليات وترأسها المسحل الذي غادر إلى سويسرا للوقوف على قضايا الأندية السعودية، وأشار المسحل تفصيلاً عن قضية تروسي إلى أنها أرسلت إلى إدارة البلوي في شهر إبريل من العام الماضي، ومنح النادي شهرًا مهلة ولم يتفاعل مع القضية حتى صدر القرار بما يؤكد ضلوع إدارة البلوي إبراهيم في القضية دون غيرها في هذه الكارثة.

أما هيئة الرياضة فلم تحرص على عقد الجمعية العمومية للنادي لسنوات، والتي كان من المفترض أن تتجلى فيها حقيقة الأرقام الفلكية من خلال المركز المالي. كما أن الرؤية لم تكن واضحة حول مقدار المديونيات، فتارة تكون رقماً، وأخرى تتجاوزه بمراحل، ناهيك عن أن جمهور الاتحاد لا يعلم حيثيات صرف قرض الخمسين مليوناً.

واختم بالقول إن البكاء على اللبن المسكوب لا يفيد؛ فالاتحاد متورط حتى أخمص قدميه في قضايا خطيرة جدًّا، تهدد مسيرته وتتطلب تضافر جهود الكل ـ إذا كان الأمر يهمهم ـ كالهيئة واتحاد الكرة، إضافة إلى المخلصين من أبناء العميد، أولئك الذين يهمهم الكيان وليس المتباكون على رحيل أشخاص عبثوا بتاريخ ومكتسبات وثوابت عميد الأندية السعودية؛ فالجميع مطالب بالالتفاف حول إدارة باعشن التي أثبتت كفاءتها والعمل على إخراج النادي من هذه الكارثة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الرجاء تعطيل إضافة مانع الإعلانات حتى تواصل تصفح الموقع