أقلام الصحف السعودية

كم أنت عظيم يا اتحاد! بقلم | نبيه ساعاتي

جائزة (تينيت) التي حصل عليها الأمير محمد بن نايف نائب خادم الحرمين الشريفين ولي العهد وزير الداخلية، والتي تقدمها وكالة الاستخبارات الأمريكية كجائزة ذات أهمية قصوى، لا تمنح إلا لشخصيات قلة على مستوى العالم نظير جهودهم الرامية إلى استتباب الأمن عالمياً، ما هي إلا شهادة تقدير وإجلال من أقوى وكالة استخبارات في العالم، ولعل الأهم منها الحب الكبير الذي يكنه الشعب السعودي الأبي قاطبة لرجل يسهر لننام ملء جفوننا، ويبذل من أجل راحتنا.

ورغم انشغالات الأمير محمد بن نايف وارتباطاته ومسؤولياته، إلا أنه يستقطع من وقته الثمين جزءاً ليشارك في الفعاليات الرياضية، إيماناً منه بأهمية الرياضة والرياضيين في حياة مجتمع ينشد التطور، عبر رؤى ثاقبة، فها هو بالأمس يشرف النهائي على كأسه، والذي ظفر به الاتحاد عقب تغلبه عن جدارة واستحقاق على فريق النصر الذي قدم مباراة جيدة، ولكنه اصطدم بروح العميد التي تجلت في سماء استاد الملك فهد الدولي، فكان الذهب من نصيب نادي الذهب.

الاتحاد بالأمس ضرب مثالاً يحتذى في الإخلاص والتفاني، فعلى الرغم من الظروف القاسية والتي اعتصرت النادي منذ مطلع الموسم الحالي، بدءاً بترؤس المسعود في زمن ضيق، ومن ثم وفاته ـ رحمة الله عليه ـ ثم الديون التي تعتصر الكيان، وبعدها سحب الثلاث نقاط، وأخيراً وليس آخراً أحداث الكلاسيكو قبل أيام من النهائي، والتي تركت آلاماً نفسية كبيرة لدى اللاعبين، مضافاً لها إيقاف نجم الفريق الأول فهد المولد من دون وجه حق وبظلم فاضح واضح من لجنة الانضباط، التي بقرارها المجحف ذلك وكأنها أرادت الكأس للنصر، ولاسيما بعد رفع الإيقاف عن العابد بقرار غريب، والإصرار على إيقاف المولد رغم أنه عوقب بالبطاقة الحمراء بقرار من مسؤول المباراة الأول وهو الحكم، ولكن رجال الاتحاد كان لهم كلمة عندما تغلبوا على كل هذه الظروف التي لو مرت بناد آخر لأقفل أبوابه منذ زمن، ولكن الأمر يختلف مع العميد الذي دائماً ما يستمد عافيته من عضال تلم به؛ فمبروك من الأعماق لروح المسعود ـ رحمه الله ـ ولكافة الجماهير الاتحادية التي لا أجامل عندما أقول إنها كانت عاملاً رئيساً في تحقيق هذه الكأس الغالية، ولن أنسى باعشن وإدارته ورجالات الاتحاد الذين يقفون خلفه من ورا ء الكواليس.

مقتطفات من النهائي

• باجندوح كان نجماً فوق العادة في لقاء النهائي، واستطاع أن يدافع ببسالة ويهاجم بضراوة، فكان عاملاً رئيساً وراء فوز الاتحاد إلى جوار فواز القرني الذي أثبت أنه حارس عملاق يستحق بجدارة الذود عن مرمى المنتخب، كما أن المزيعل هو الأبرز حالياً في مركز الظهير الأيمن، أما كهربا فهو بالفعل القوة الضاربة في الاتحاد، في حين أن الأنصاري استعاد كثيراً من مستواه في النهائي، واستحق قائد النمور العسيري رفع الكأس الغالية.

• النصر يظل رغم الخسارة فريقاً كبيراً، وشارك الاتحاد تقديم نهائي يليق بالحدث، واستطاع أن يهدد مرمى الاتحاد أكثر من مرة، ولكنه لم يفلح في التسجيل في ظل نجومية القرني ومن أمامه العسيري.

• إشراك العنزي وعبدالغني خطأ فادح ارتكبه من اتخذ قرار إشراكهما وسط غياب النجوم الواعدين، الذين كانوا يستحقون التمثيل في النهائي.

• كاتنبيرج حكم جيد ولكن مساعديه لم يساعداه، حيث لم يحتسب الأول ركلة جزاء واضحة للاتحاد عندما لامست الكرة يد عبدالغني داخل منطقة الجزاء، إضافة إلى حالات التسلل الخاطئة على الفريقين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الرجاء تعطيل إضافة مانع الإعلانات حتى تواصل تصفح الموقع