أخبار الصحف السعودية

هل يكررها سييرا أم ينتقم دياز؟ بقلم | عدنان جستنية

من وجهة نظري، أفضل وأجمل وأروع مباراة قدمها فريق الاتحاد هذاالموسم كانت أمام الهلال بالدور الأول بدوري جميل، في الوقت الذي لم يكن أحد من مشجعي النمور أو الفرق الأخرى يتوقع خسارة الهلال على أرضه وبين جماهيره، إلا أولئك” المتخوفين” جدًّا من”عقدة” أتاوية وهزائم متتالية هزت من سمعة ومكانة الزعيم، وبالتالي قوت وزادت أكثر من “هيبة” العميد، والتي من دون أدنى شك ستكون حاضرة هذا المساء.

ـ أثناء وجودي بملعب الملك فهد في منصة الإعلاميين وأنا أشاهد المباراة ، لم أصدق عيني ما تراه، الاتحاد في قمة “الجمال” والمتعة، أسمع صياح وصراخ زملائي الهلاليين، وبالذات “المتضجرين” والساخطين على المدرب الجديد، أنظر إليهم مع كل هدف وعيني تبحث عن الزميل محمد الدرع أين “اختفى” الذي حضرت معه للملعب بسيارته، وكأنه يسألني ما هذا “الآيسكريم” الذي بين يديك.. هلا بـ”لحسة” واحدة.. تعبير غير مباشر عن حجم “حرمان” انتصار، كوَّن عنده إحباطاً شديدًا بعد الهدفين، وحالة “جفاف” بحثًا عن ماء بارد لعله يبل ريقه الناشف بعد نهاية اللقاء.

ـ اتحاد “سييرا”.. هل يتكرر الليلة في ملعب “الجوهر” يواصل استمرارية “العقدة” الأتاوية، أم أن تلك المواجهة لها ظروفها الخاصة تجاه مدرب هلالي حديث العهد بالفريق وبالكرة السعودية ومنافسات “عمالقتها” الكبار؟.

ـ أعتقد أن الإجابة تحتاج مني إلى “أنصاف” مدرب “غشيم” بات خبيرًا و”معلمًا” قادرًا على”الانتقام”، وإن بحثنا عن أوجه المقارنة بين المواجهتين، فالاتحاد لم يكن يملك في مواجهة الدرة “العكاشي”، الذي لا أدري هل سيكون إضافة “قوية” للنمر الاتحادي في مواجهة الأحد، خاصة أن الجو في جدة يدعوه كلاعب فنان إلى “الإبداع”، أم سيكون عبئًا “ثقيلاً” على الفريق كما حدث في عدة مباريات، ما عدا المباراة الماضية، ناهيكم عن أن مدرب الاتحاد دخل تلك المباراة بأسماء جديدة في الدفاع والوسط والهجوم، فلم يكن مطالبًا بالفوز بقدر ما كان حريصًا جدًّا على كسب وجوه جديدة وتقديم مستوى مشرف.

ـ ثقافة الأرجنتيني دياز المتنامية عن الفريق وعن الكرة السعودية، تجعله في مباراة الأحد أفضل نفسيًّا وفنيًّا ولا ننسى أنه لا يواجه الضغوط النفسية التي يواجهها زميله “سييرا” نفسها، والذي يلعب هذا الأسبوع “بين ناريين”: نار الهلال الذي يبحث عن “الثأر” والانفراد بالصدارة، ونار النصر الذي سيلاقيه يوم الجمعة المقبل في نهائي مهم جدًّا ومصيري جدًّا، و”مخيف” للغاية، وإن كانت مواجهة “الأحد” تمثل منعطفًا خطيرًا، فالفوز والخسارة لهما أبعادهما الإيجابية والسلبية معًا على مباراة نهائي كأس ولي العهد، وعلى مدرب في حيرة إن ضحى بمباراته أمام الهلال، فمن يضمن له الفوز أمام النصر، ناهيكم عن أن الخسارة أمام الزعيم قد تلقي بظلالها على مباراة الجمعة، وقبل ذلك فريق يواجه تحديًا خلال خمسة أيام.

ـ جمهور الاتحاد ستكون لديه الكلمة الأقوى والفاصلة، والتي ربما “تخفف” كل الضغوط التي تواجه المدرب واللاعبين، ليفوز الاتحاد بثلاثية أتوقعها مقابل هدفين، وإن فاز الهلال فمن المؤكد أن الاتحاد سيكون في وضع لا يحسد عليه إطلاقًا بسبب دفاع “مرتبك”، من السهل جدًّا اختراقه، إن واصل بعض لاعبيه “الفلسفة” الزائدة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الرجاء تعطيل إضافة مانع الإعلانات حتى تواصل تصفح الموقع