أقلام الصحف السعودية

لابد منها يا عميد | بقلم صالح العمودي

لا جدال بأن الأجواء الاتحادية هذه الأيام تنذر بهبوب رياح عاصفة لغربلة كتيبة النمور، فالصورة الفنية للفريق الكروي الأول أصبحت واضحة وجلية أمام صناع القرار وأصحاب السلطة.
ـ هناك بالتأكيد فرق كبير وبون شاسع بين أن تصنع القرار وبين أن تكون صاحب الصلاحية القيادية وتملك سلطة إصدار القرار وتنفيذه.. وهذا وذاك، بل الجميع اليوم في الاتحاد على قناعة تامة بأن الوضع العام للفريق لا يبعث على الاطمئنان، وتتفق هذه القناعة مع ما قاله العضو المؤثر (منصور البلوي) قبل أيام عندما سأله أحد الاعلاميين عن رضاه بما يقدمه الفريق فقال: لست مقتنعاً بالوضع الراهن للفريق وأعطيه ثلاث من عشر.
ـ من هذه النسبة المتدنية جداً والتي لم يجامل فيها أبو ثامر شقيقه أبو العنود – رئيس النادي ـ يجب أن تتحرك قافلة التصحيح وتدارك الوضع قبل تفاقمه.. ومن هذه المنصة العملية يجب أن تهب رياح التغيير التي لا بد منها، فخسارة الاتحاد أمام النصر وتنازله عن الصدارة لم يكن إلا نتيجة حتمية لما سبق ذلك من صور مهزوزة في جميع المباريات التي خاضها الفريق، وبالتالي آن الأوان لمنح “بيتوركا” صلاحية احترافية مطلقة للغربلة والتغيير وتوظيف الامكانات والقدرات بصورة تخدم العميد وتليق به.
ـ إن التحركات الجارية حالياً في الكواليس داخل (مثلث القيادة) بين العضو المؤثر ورئيس النادي والجهاز الفني الجديد، يجعلني أجزم بأن الفترة المقبلة حبلى بالمستجدات، ولن تمر عاصفة الاصلاح بهدوء بل ستكون على مستوى الحرص الشديد والرغبة الاكيدة في تدعيم الفريق بما يلزم من اللاعبين الاجانب بعد أن ثبت بالدليل القاطع والبرهان الساطع عدم جدوى استمرار ثلاثة منهم.
ـ صناع القرار لا يريدون مجاملة أحد على حساب الاتحاد، ولا يقبلون بتمرير أشياء أو السكوت على وضع يضر بالفريق ويعرضه للتخبط الفني والهبوط المعنوي ويتسبب في ضياع نقاط الدوري.
ـ صناع القرار يعرفون جيداً أن النادي اليوم في أيدي أمينة وفي أحضان إدارة مخلصة وتحت رعاية قلوب عاشقة تعتبر الاتحاد “بيتها الثاني” إن لم يكن الأول.. وكل هذا يرفع سقف المطالبة بالاحترافية في كل صغيرة وكبيرة تتعلق بالفريق، احترافية تواكب ما يخطط له المدير الفني المحترف “بيتوركا”، احترافية تعرف مسؤولية الادارة في البحث عاجلاً عن عناصر دعم بديلة (قلب دفاع، صانع لعب، رأس حربة).. ناهيك عن احترافية ذكية وحازمة تستلزمها المرحلة الراهنة ويمكن تلخيصها في ضبط سلوك بعض اللاعبين وتوعيتهم وتصحيح مساراتهم .

غالب دلاك

الذي عشق الأصفر والأسود منذ الطفولة ( وكان"وما زال"وسيظل ) مخلصا شامخا كالجبل الشامخ كأي اتحادي .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الرجاء تعطيل إضافة مانع الإعلانات حتى تواصل تصفح الموقع