أقلام الصحف السعودية

شحات وعيونه جريئة | بقلم : عدنان جستنية

من المعروف في عالم المتسولين والشحاتين عن شخصية الشحات الذي يدعي الفقر أن عينه جريئة و”بطرانة” في أساليب الشحاتة التي يستخدمها من أجل الحصول على المال حتى لو وصل به الحال بأن يتطاول على من يشحت منه، لكن أن يدعي الغنى وهو فقير فتلك لعمري حالة جديدة في عالم الشحاتين.

ـ هذا ما حدث تقريبا من الإدارة النصراوية عبر مكالمة هاتفية نقلها لي الزميل عبدالعزيز المريسل حينما أخبرني أن الأمير فيصل بن تركي رئيس نادي النصر علم أن ظروف نادي الاتحاد المادية لا تسمح له بطلب حكام أجانب وعند نادي النصر الاستعداد للتكفل بذلك، ولهذا فإنه يرغب في الحصول على رقم رئيس نادي الاتحاد المهندس حاتم باعشن للتواصل والتنسيق معه. ـ حقيقة استعجبت من هذه المكالمة التي وصفتها في إحدى تغريداتي بتويتر بـ”المكالمة المشبوهة”، واستعجابي أثار عندي علامات استفهام حول”مغزى” هذه المكالمة وإن كان هذا الذي نقله لي الزميل عبدالعزيز هو توجه مقصود من إدارة النصر في طريقة العرض والطلب، أم توجه شخصي لصاحب “المكالمة المشبوهة” مما كوّن عندي حالة من” الدهشة” التي أصابتني بـ”الحيرة” بين مصدق وغير مصدق لما سمعته.

ـ معقولة إدارة النصر التي تشتكي من ضائقة مالية وديون متراكمة وقضايا مرفوعة للفيفا و(كاس) “يستعرض” عضلاته على فقير مديون مثله؟!.

حاولت أجد لها تفسيراً فلم أجد، حاولت أيضا أربط بين هذا العرض والطلب وتصريحات لرئيس النصر وهو يقول: “لا تحالف بين الناديين، ولا أصفرين إلا أصفر واحد”، دهشتي لم تتوقف عند هذا الحد إنما اتجهت نحو “مسببات” طلب نادي النصر للحكم الأجنبي بدلاً عن المحلي ونادي الاتحاد هو “المتضرر” الأكثر من الصافرة المحلية على مدى تاريخه وتواصل هذا الضرر على مدى موسمين متتاليين بما فيه الموسم الجاري. ـ معادلة غريبة لم أجد لها “حلاً”، ناد تعامل مع أحواله وظروفه المادية بصدق ومنتهى الشفافية قبل “مرغماً أخاك لا بطل” بظلم الحكم المحلي لكيلا يتسيب القائمون عليه بزيادة أعبائه المالية من خلال المطالبة بحكم أجنبي والتكفل بنفقاته، في حين أن نادياً آخر يمر بنفس الظروف والأوضاع إلا أنه فضل “استعراض” قوته “الإفلاسية” بطريقة مختلفة ومخالفة عن كل “المفلسين”، لابد أن في الأمر “سر” خفي وراء هذه التناقضات وصورة حقيقية لـ”شحات وعيونه جريئة”.

ـ كتبتها وما زلت أرددها عن “اقتناع” كامل بأن نادي الاتحاد كان يتعامل مع النصر بمثابة الأخ “الأكبر” الذي “يعطف” على أخيه الأصغر وهذا “التعاطف” كان يذهب دائما لمصلحة النصر وليس العكس، وهذا ما فرض على رئيس نادي الاتحاد مخاطبة أمانة الاتحاد السعودي مبدياً موافقته على طلب إدارة نادي النصر وعدم ممانعته بتكفله بالنفقات المادية للحكام الأجانب في حين أن النظام لا يسمح بذلك، وحينما قامت الإدارة النصراوية بالإجراء النظامي الجديد وجدت الموافقة وتم بالفعل استقدام حكم أجنبي لقيادة مباراة ما بعد غد الأحد بين الاتحاد والنصر.

ـ عموماً مواجهة الأحد هي صراع “الصدارة”، متمنياً أن يقدم الفريقان العرض والمستوى الفني الذي يليق بتاريخهما وسمعة كل ناد منهما، أما الجانب الذي يخص التحكيم فيا خوفي من الحكم الذي سوف تسند إليه المباراة يكون نسخة طبق الأصل لحكم يوناني قاد مباراة لكلا الفريقين “جاب العيد” فإن حدث ذلك حينها سأعرف “سر” مطالبة النصر بحكم غير سعودي، ولشحات أبو عيون جريئة وعلمي وسلامتكم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الرجاء تعطيل إضافة مانع الإعلانات حتى تواصل تصفح الموقع