حينما تصبح الأحلام ببلاش! | بقلم أحمد عسيري
منذ سنوات وأنا أحلم في اليوم الذي تتحول فيه الأندية الى كيانات مستقلة عما يسمى أعضاء الشرف.. وكم كنت أتمنى ان يأتي اليوم الذي تعلن فيه أنديتنا عن اكتفائها الذاتي بمصادر دخلها عن دعم الآخرين.. مما يعني ان الأندية لن تصبح بحاجة الى الأغنياء لإدارتها وهذا ما قد يقود رياضتنا الى النجاح الرياضي.. النجاح الحقيقي!
قد يأتي اليوم الذي يصبح فيه خميس الزهراني رئيساً للاتحاد وعبدالجواد رئيساً لأهلي وماجد عبدالله رئيساً للنصر وسامي الجابر رئيساً للهلال.. كما هو الوضع الطبيعي لكثير من أندية العالم.. كما هو حال دورتموند وباييرن ميونيخ.. والوضع الذي صنع من الاهلي المصري أقوى امبراطورية كروية في الشرق الأوسط نظرا لقوة المشروع الرياضي وتناسقه مع مداخيل النادي..!
بالتأكيد يومها لن تسمع عن مدرب لم يسبق له التدريب ولا محترف لا يعرف الرئيس اسمه.. لن تشاهد لاعبا يفتقر لأساسيات الكرة يوقع بعشرات الملايين.. لأن الحكم وقتها سيصبح من أشخاص متمرسين.. والنظرة ستكون رياضية للغاية..
أكتب عن هذا وأنا أقرأ عن عقود النقل التلفزيوني وعقود الرعاية وقيمة التذاكر.. وأظن أننا وصلنا الى نقطة يجب ان تمتلك الجماهير أصواتا أكثر في الجمعية العمومية لإنهاء موضة (الرجل الواحد).. وتصبح معايير الإدارة لمن هو أكثر كفاءة فقط.. بدلاً ممن يمتلك المادة.. أو يمتلكه من يملكها!.
