أقلام الصحف السعودية

آآآه .. يا خسارة | بقلم : وحيد بغدادي

الفوز والخسارة أمر وارد في عالم كرة القدم، ولن يعرف الفريق معنى وطعم الفوز ما لم يتذوق مرارة الخسارة ولكن!! متى تكون الخسارة فعلاً مؤلمة؟ .. ومتى يصرخ العاشق ألماً ويقول (يا خسارة)؟ .. جمهور الاتحاد العاشق بات يصرخ ألماً بعد أن تعددت مصادر جروحه، فلم يعد يدري هل يتألم وجعاً من جور أبنائه ومحبيه وتخليهم عن هذا الكيان في أحلك الظروف وهكذا كان (ظلمُ ذوي القربى أشدُّ مضاضةً .. على المرءِ من وَقْعِ الحُسامِ المُهنّد) .. وبات لسان حال الجمهور يقول: (ودي أصرخ وأقول إني أحبك .. وأعترف قلبي مات في ودك .. لكن الخوف سيطر على إحساسي .. أخاف أتفاجأ بردك القاسي).. أم أنهم يصرخون من رائحة الاحتراق في لجنة التحكيم التي بات حكامها يتفننون سنوياً في إسقاط فريقهم عن القمة بأخطاء بدائية لا يرتكبها حكام بدائيون (يا خسارة) يا مهنا: (الله يجازي مــن يسـوي سواتــك .. وبذنوب من سوى سواتك يجازيك) .. وهل يعقل أن يتم إسقاط فريق من قمة الدوري بفعل وبأخطاء على مرأى ومسمع من ملايين المشاهدين؟ “يا خسارة” .. أكاد لا أصدق ما حدث لجمهور الاتحاد من عقبات أثناء دخولهم للجوهرة في مباراة الكلاسيكو أمام الشباب، الأمر الذي تسبب في تأخير رفع “تيفو” الوفاء للراحل الفقيد (أبو عمر) أحمد مسعود ولكن!! فعلاَ (يا خسارة). نكاد نصرخ بذهول ونحن نشاهد مشهد من وقفوا مع أندية أخرى لاستخراج الرخصة الآسيوية وتحمل اتحاد كرة القدم على إثرها غرامة نصف مليون ريال، وهم ذاتهم من التزموا الصمت أمام عميد آسيا، أحد ممثلي الوطن هذا العام وآخر بطل سعودي لبطولة قارية.. أرجوكم أخبرونا أننا في حلم!! بل هو كابوس لا نكاد أن نصدقه .. هل وصل من يمثلوننا في الاتحاد الآسيوي لهذه الدرجة من الضعف لدعم ممثلينا خارجياً؟ (يا خسارة).. أم أنها معايير الكيل بمكاييل مختلفة؟ فعلاً خسارة وألف خسارة .. وهل يعقل أن يقف أعضاء شرف العميد موقف المتفرج وهم يشاهدون نمرهم يجرد من مخالبه آسيوياً، وهو الذي طالما صال وجال في آسيا التي يعشقها وتعشقه؟ وهل فعلاً آسيا التي اشتاقت لعميدها كثيراً تتخلى عنه بعد أن تعافى فنياً من أوجاعه.. آآه (يا خسارة .. آه آه يا زمان ليش أنا ساكت .. آه آه يا القهر عيوني ما نامت .. فجرت آهات القهر .. وطال في عيني السهر .. يا خسارة شقيت نفسي بالتمني) .. يا خسارة الانقسامات الجماهيرية والشرفية بين الاتحاديين وكذلك الإعلاميين وتصفية الحسابات التي نحرت الكيان من الوريد للوريد وأضعفته .. وما أحوج الاتحاد للاتحاد قبل أن تزيد الخسارة .. قبل أن يصيح الجميع وبأعلى الصوت: (يا خسارة وألف مليون خسارة).

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الرجاء تعطيل إضافة مانع الإعلانات حتى تواصل تصفح الموقع