أقلام الصحف السعودية

الله يهديك يا شيخ | بقلم محمد الماس

 

الاعتداء في الدعاء؟
دولة تدفع المليارات في الرياضة، ورئيس ناد يدفع عشرات الملايين ويجتهد في العمل يصيب ويخطئ يفوز ويخسر وله طموح وأحلام ومخاوف وجمهور في الانتظار على نار، ضغوط ورغبة في النجاح، والمطلوب؟.. لا تجاهر بالدعاء لفريقك!!
لماذا يا شيخ؟؟ يجيب فضيلته: الكرة لإلهاء الشعوب وإذكاء روح التشاحن ولا فائدة منها، ولا يجب استحضار النصوص المقدسة ولا الدعاء! والدليل؟ (ولا تعتدوا)!
سابقاً، ألف أحدهم كتاب (حقيقة كرة القدم) وقال: “هي منبع الضلالة ومنجم الجهالة” ويفصّل 40 محظوراً، منها أن حَكم اللقاء يلغي حُكم الله في الجنايات والقصاص، وكما أن الأذكار الجماعية لا تجوز فكذلك (النعيق) الجماعي في المدرجات، أحدهم وصفها بأنها أم الآثام لما فيها من الإنفاق المحرم والولاء والبراء لغير الله!!.. الله يهديك يا شيخ..
عزيزي عاشق كرة القدم (هدّي اللعب)، صدرت فتوى اللجنة الدائمة للإفتاء في 1401هـ: “مباريات كرة القدم (حرام) وكونها على ما ذكر من كأس، أو منصب، أو غير ذلك منكر آخر إذا كانت الجوائز من اللاعبين، أو بعضهم لكون ذلك قمارا، وإذا كانت الجوائز من غيرهم فهي حرام، لكونها مكافأة على فعل محرم، وعلى هذا فحضور هذه المباريات حرام!”، ومع الزمن تحركت قليلاً هذه الفتوى..
دعوة للتذكير والتفكير.. تعليم المرأة، عملها، التلفزيون في مرحلة ما (كانت محرمة) وقبل أن نعرف (الدِش) كان الشيخ يلعن (البث المباشر) على المنابر وكنا نردد خلفه (آآآمين)، والآن؟ اختلفت القناعات وسبقنا الشيوخ الى القنوات، ولم يتغير الدِّين..
آمنا بالله، نعيش ونعبد الله ونصيب ونخطئ ونستمر في الاجتهاد، وعلمونا في مادة (الثقافة الإسلامية) أن الدِّين لا ينفصل عن السياسة ولا عن أدق تفاصيل الحياة، الرياضة أصبحت جزءاً من تركيبة إنسان ومجتمع ودول، والدين حوله (البعض) لحرب قناعات ووسيلة للظهور والشهرة والأموال، الله يصلح الحال..

وقفة: “لا شيء يستمر سوى التغيير”.

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الرجاء تعطيل إضافة مانع الإعلانات حتى تواصل تصفح الموقع