أخبار الصحف السعودية

النادي | أساس الاتحاد (متدهور)

وليد عمر – جدة
بدت انطلاقة فرق الفئات السنية بنادي الاتحاد (الناشئين والشباب) هذا الموسم، متمثلة في البداية المتعثرة على صعيد دور المجموعات لكأس الاتحاد السعودي للناشئين والشباب، فبعد انتصار الفئتين في أولى جولات دوري المجموعات على قطبي القصيم التعاون والرائد، ومن ثم تعادل كل منهما مع الفتح والوحدة، واختفاء الأخطاء الفنية وراء جلباب روح اللاعبين ومهاراتهم، ظهرت مكامن خللٍ كبيرة في التشكيل الذي ينتهجه الجهازان الفنيان، اللذان لم يفلحا حتى في التعرف إلى الخانات الحقيقية للاعبين على أقل تقدير، بغض النظر عن توظيفهم بالشكل الصحيح، فتلقى كل منهما صفعة قوية ممن يضاهيهم بالإمكانات في مجموعتيهما النصر على مستوى الناشئين، الذي انتصر على العميد بخماسية على ملعبه بجدة، والغريم التقليدي الأهلي على مستوى الشباب، الذي جرع النمور الخسارة الأولى على أرضه وبين جماهيره بهدفين مقابل هدف، ما أقلق بعض عشاقه على استمرار توهان القاعدة السنية المتواصل منذ أعوام مضت على الرغم من أنها المورد الأساسي للفريق الأول بالنادي، في ظل استمرار ضعف القوة الشرائية.
*ضعف الكوادر والإعداد
اضطرت الإدارة الاتحادية برئاسة الراحل أحمد مسعود ونائبه آنذاك والرئيس الحالي المهندس حاتم باعشن إلى توكيل مهمة تدريب فئتي الناشئين والشباب إلى كوادر وطنية مبدئياً، وذلك بعد تسلمها لزمام الدفة الإدارية بشكل متأخر، وقبل بداية مواسم الفئات بفترة وجيزة، ما جعل إعداد الفرق يعد الأضعف على مدار الأعوام الماضية دون إقامة معسكر حتى بمقر النادي والاكتفاء بالتدريبات اليومية فقط، ومن ثم التعاقد مع المغربي عبدالرحمن الرمال مدرب الفئات السنية السابق بنادي العين الإماراتي سابقاً الذي لم يجد الوقت والمعلومات الكافية للتعرف إلى إمكانات لاعبيه وخاناتهم، فكانات الإزدواجية في الخانات أبرز عوامل إخفاقه، فيما استمر الوطني أبوبكر الراعي كمدرب للناشئين يساعده جبرتي الشمراني وعلي فلاتي، حيث لم يستطع الثلاثي رغم الخبرات الجيدة التي يمتلكونها من صناعة نهج فني واضح يسير به الفريق، إضافة إلى سوء الإعداد اللياقي والبدني للاعبين.
*دون مواليد
بات نادي الاتحاد أحد الأندية التي تعد على الأصابع في الوقت الراهن التي لم تستفد من القرار الصادر من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم بالسماح بتسجيل 3 مواليد في كل فئة، فعلى الرغم من وفرة المواهب من مواليد المملكة بمدينة جدة ورغبتهم الكبيرة بتمثيل نادي الاتحاد، لم يجد مدربو الفئات السنية بالنادي وقتاً كافياً للالتفات لتلك المواهب التي تتوافد بشكل يومي للنادي رغبة في تمثيل فرقه، والإيعاز للجهاز الإداري لقيدهم على الفور في كشوفات النادي لدى الهيئة العامة للرياضة، ليتم الاستفادة منهم في الاستحقاقات التي تخوضها كلتا الفئتين.
*رحيمي.. فُرجة بلاش
يعد تواجد عضو مجلس الإدارة توفيق رحيمي المشرف العام على الفئات السنية بنادي الاتحاد القليل نوعاً ما أحد المسببات التي أدت إلى تذبذب النتائج وتدنيها بشكل نسبي، واعتماده الكلي على بعض الأشخاص ممن يديرون العمل بشكل عشوائي إن صح التعبير، ما جعل الكثير من الجماهير تتساءل عن غياب المشرف، وتلاعب من ينوب عنه ببعض الأمور التي أدت إلى مزيد من التدهور في الفئات، وطالبت الجماهير الاتحادية رحيمي بالتواجد بشكل شبه يومي على أقل تقدير نظراً لحالته الصحية وتقدمه بالعمر، لمتابعة كل شاردة وواردة، كون الأمر متعلق بمستقبل الاتحاد.

نتائج فئة الشباب في كأس الاتحاد حتى الآن:
الجولة الأولى فوز على الرائد 4-1
الجولة الثانية تعادل مع الوحدة 0-0
الجولة الثالثة خسارة من الأهلي 2-1

*نتائج الناشئين في كأس الاتحاد حتى الآن:
الجولة الأولى فوز على التعاون 4-0
الجولة الثانية تعادل مع الفتح 0-0
الجولة الثالثة هزيمة من النصر 5-1

الالعاب المختلفة بداية مخجلة
انعكس سوء الإعداد وقلة الاهتمام الإداري بالألعاب المختلفة بالنادي نظير المشاكل التي تحيط بإدارته من جميع النواحي وبالأخص ملف المديونيات، جلياً على نتائج فرق الألعاب المختلفة باستثناء لعبة تنس الطاولة التي حققت الفوز هذا الأسبوع على فريق طويق في مستهل المشوار ببطولة الدوري الممتاز هذا العام، حيث تلقى فريق كرة الطائرة لفئة الشباب بنادي الاتحاد خسارة ثقيلة من أحد فرق مؤخرة الدوري العام المنصرم فريق الجواء بنتيجة 3 أشواط دون مقابل، كما خسر فريق كرة السلة من أمام نظيره الهلال في الصالة المغلقة بنادي الاتحاد أمس الأول.
وجاءت البداية غير موفقة وغير مرضية للاتحاديين لضعف الاهتمام وعدم توفير الكوادر المميزة لتجهيز جيل من شأنه تمثيل الفرق والمنتخبات الأولى في المستقبل القريب، مطالبين المشرفين على الألعاب بتوفير الدعم اللازم، ومحاسبة الكوادر الفنية التي تقود تلك الفرق على الأخطاء التي ارتكبوها، ففي المواسم الماضية كان فريق فئة الشباب لكرة الطائرة أحد المنافسين على بطولة الدوري، فيما استمر سوء الطالع ملازماً لشباب السلة على الرغم من جلب كادر فني أمريكي لقيادته، إلى أن قلة الحوافز وعدم وجود داعمين يتكفلون بتكاليف اللعبة وسوء الاعداد أدى إلى هذه البداية المخيبة للآمال.

.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الرجاء تعطيل إضافة مانع الإعلانات حتى تواصل تصفح الموقع